الجمعة الموافق 16 - مايو - 2025م

بريطانيا تهدد إيران: توقفوا عن البرنامج النووي أو نواجهكم بآلية الزناد  

بريطانيا تهدد إيران: توقفوا عن البرنامج النووي أو نواجهكم بآلية الزناد  

 

في جلسة لمجلس العموم البريطاني (13 مايو 2025)، وجه وزير الخارجية ديفيد لامي تحذيرًا شديد اللهجة للنظام الإيراني، مهددًا بتفعيل آلية الزناد وإعادة العقوبات الدولية إذا لم يوقف برنامجه النووي المتسارع. جاء ذلك ردًا على تساؤلات حول خرق إيران للاتفاق النووي، في وقت تتكشف فيه أدلة جديدة عن استمرار النظام في التضليل بشأن أنشطته النووية. فما هي دلالات هذا التصعيد؟

تحذير بريطاني حاسم

ردًا على سؤال النائب ديفيد ريد، أكد لامي أن إيران “تنتج كمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب كل ستة أسابيع تقريبًا”، محذرًا من أن استمرار هذا المسار سيؤدي إلى تفعيل آلية الزناد المنصوص عليها في القرار 2231 لمجلس الأمن، مما يعني إعادة جميع العقوبات الدولية السابقة. هذا التحذير يعكس قلقًا أوروبيًا متزايدًا من تسارع البرنامج النووي الإيراني، خاصة مع تعطيل طهران لكاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفضها التعاون، وتراكم مخزون اليورانيوم بمستويات غير مسموح بها.

آلية الزناد: سيف العقوبات

تُعد آلية الزناد، الواردة في القرار 2231 (2015)، أداة قانونية تتيح لأي طرف في الاتفاق النووي إعادة فرض العقوبات الدولية دون تصويت جديد في مجلس الأمن، حال وجود خرق جوهري من إيران. هذه الآلية، التي صُممت لردع التضليل، تُبرز اليوم عمق أزمة النظام، الذي فقد ثقة العالم بسجله المليء بالمراوغة. تهديد بريطانيا بتفعيلها يعكس إجماعًا متزايدًا على أن الحوار مع النظام لم يعد كافيًا، وأن الحزم هو السبيل لمواجهة طموحاته النووية المشبوهة.

إرهاب النظام: تهديد خارجي

في الجلسة ذاتها، طرحت بريتي باتيل، وزيرة خارجية حكومة الظل، تساؤلًا عن الأنشطة الإرهابية للنظام داخل بريطانيا. أجاب لامي مؤكدًا أن شرطة مكافحة الإرهاب ألقت القبض في 3 مايو على ثمانية أفراد، سبعة منهم إيرانيون، للاشتباه بتورطهم في أنشطة إرهابية. وأضاف أن بريطانيا تتعاون مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا) والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لمواجهة هذه التهديدات، مما يُظهر أن النظام لا يكتفي بخرق الاتفاق النووي، بل يوسع أنشطته الإرهابية لزعزعة استقرار الدول الغربية.

فضح التضليل النووي

بينما يلوّح النظام بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) ويحث أوروبا على تجنب آلية الزناد، تتكشف أدلة جديدة تؤكد خداعه المستمر. في مايو 2025، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، استنادًا إلى معلومات دقيقة من منظمة مجاهدي خلق داخل إيران، عن مواقع سرية مخصصة لتخصيب اليورانيوم وتطوير مكونات أسلحة نووية. هذا الكشف، الذي يُضاف إلى إفشاءات سابقة عرقلت طموحات النظام، يُبرز أنه لم يتخلَّ عن حلمه بالسلاح النووي، مُبددًا ثروات الشعب على أهداف عسكرية بدلاً من تلبية احتياجاته الأساسية.

الخلاصة

تحذير بريطانيا من تفعيل آلية الزناد يضع النظام الإيراني أمام خيارات صعبة، مؤكدًا أن صبر المجتمع الدولي قد نفد إزاء خرقه النووي وأنشطته الإرهابية. وسط هذا التصعيد، تستمر أكاذيب النظام في الانكشاف. في مايو 2025، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في مؤتمر صحفي بواشنطن، بناءً على بيانات مجاهدي خلق، عن أنشطة نووية سرية لإنتاج السلاح النووي، مُظهرًا أن النظام لم يتوقف عن الخداع، مُهدرًا ثروات إيران على طموحات عسكرية بدلاً من مصلحة شعبه، مما يستدعي محاسبة دولية صلبة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81685007
تصميم وتطوير