الخميس الموافق 15 - مايو - 2025م

مع بدء أعمال القمة العربية الطارئة بالقاهرة البيان الختامي للقمة يعتمد الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع وقضية تمويل الخطة تطفي على أعمال القمة

مع بدء أعمال القمة العربية الطارئة بالقاهرة البيان الختامي للقمة يعتمد الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع وقضية تمويل الخطة تطفي على أعمال القمة

 

مصطفى عماره

بدأت في القاهرة صباح اليوم أعمال القمة العربية بمشاركة عدد من قادة الدول العربية وممثلين لها مع غياب لكل من الرئيس الجزائري والتونسي احتجاجا على حصر عملية الأعداد للمؤتمر في دول بعينها وهو الأمر الذي أثار غضب مصري نظرا لانعكاسات عدم حضور الرئيس الجزائري على دول اخرى وعقب اجتماعات مكثفة لوزراء الخارجية العرب استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس استعرض فيها وزير الخارجية المصري الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع والتي لاقت قبولا بشكل عام مع الاعضاء المشاركين في المؤتمر والتي سيعرضها وزير الخارجية المصري في اجتماع القادة العرب اليوم لاعتمادها اتفق وزراء الخارجية العرب على مسودة البيان الختامي وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن تلك المسودة إلا أن مصادر سياسية كشفت للزمان عن ملامح هذا البيان والذي يتضمن اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع بالتنسيق مع فلسطين ودول عربية ورفض كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه كما يرحب مشروع البيان بعقد مؤتمر دولي في القاهرة في اقرب وقت لمناقشة إعمار القطاع ويطالب مشروع بيان القمة بوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة بما في ذلك الاستيطان ودعوة مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في الضفة وغزة والتأكيد على الدور الحيوي لوكالة غوث اللاجئين للقيام بمهامها الممنوحة لها بموجب قرار الأمم المتحدة كما أدان مشروع القرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا باعتبارها خرق للقانون الدولي فضلا عن المطالبة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان بجميع بنوده وعلى الرغم من توافق الدول العربية على خطة إعمار غزة إلا أن مصدر دبلوماسي رفيع أكد للزمان أن قضية تمويل الخطة تعد من أهم العقبات حيث التوافق على تشكيل بعثة مساعدة للحكم تكون مسئولة عن المساعدات يشارك فيها عدد من الفلسطينيين في ذوي الخبرة في قطاع غزة وأطراف دولية وهو الأمر الذي أحدث تباين بين مصر والسلطة الفلسطينية والتي ترى أنها مؤهلة لإدارة القطاع وتلقي المساعدات كما أعلنت كل من السعودية والإمارات رفضهما تمويل الخطة دون نزع سلاح حماس حتى لا تذهب تلك الأموال هباء في حالة استئناف القتال ووسط تلك التباينات أكد أسامة حمدان القيادي بحركة حماس أن الحركة أبدت استعدادها بعدم المشاركة في إدارة القطاع من الناحية الإدارية كما وافقت على فكرة تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي طرحتها مصر ولكنها لن تتنازل بأي شكل من الأشكال عن سلاح المقاومة فيما قدر الاستشاري المصري البارز ممدوح حمزة حجم التمويل اللازم لإعادة إعمار غزة بنحو 50 مليار دولار وهذه التكلفة يمكن أن تزيد في حالة اللجوء إلى شركات أجنبية كما رفض الاتحاد المصري للبناء والتشييد الزج بالشركات المصرية للعمل بمشروعات إعادة إعمار غزة من دون اتفاق الحكومة مع الدول المانحة على خطط التمويل لتلك المشروعات مع وجود مخاطر عالية في إزالة مخلفات الحرب القابلة للانفجار وارتفاع التكلفة وحاجة الشركات إلى معدات هائلة ستتعرض للاستهلاك السريع أثناء مراحل التنفيذ ويتوقع مسئول الاتحاد أن تستغرق عملية إعادة الإعمار من ثلاث إلى خمس سنوات وأمام العقبات التي تعرض عملية التمويل أكد مصدر حكومي مصري للزمان أن مصر تعول على مشتركة الدول العربية والدول المانحة من الاتحاد الأوروبي واليابان والصين والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في تمويل مشروع إعادة الإعمار.

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81671575
تصميم وتطوير