الإثنين الموافق 16 - يونيو - 2025م

بحضور عددا من الإعلاميين.. مركز الصحة الانجابية بالإسكندرية يستضيف ورشه عمل ” التصدي للوصم والتمييز” 

بحضور عددا من الإعلاميين.. مركز الصحة الانجابية بالإسكندرية يستضيف ورشه عمل ” التصدي للوصم والتمييز” 

إيناس سعد 

 

 

استضاف مركز الصحة الإنجابية في بولكلى بالاسكندرية،ورشه عمل استمرت يومين

للحديث عن قضايا الوصم والتمييز ونقص المناعة البشرى، تحت عنوان “مناصرة قضايا التصد

ي للوصم والتمييز المرتبط بالاصابة بفيروس نقص المناعة البشرى”،

 

جاء ذلك بتنظيم واشراف جمعية أهالى الظاهرية وحجر النواتية في الاسكندرية بالتعاون مع جمعية كاريتاس مصر، بمشاركة صحفيين وإعلاميين ومهتمين بالشأن المجتمعى.

 

واكدت الدكتورة منى ماضى، نائب مسؤول البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مديرية الصحة بالإسكندرية ، أن اكتشاف اول حالة اصابة بمرض نقص المناعة البشرى، الايدز، في مصر تم في عام 1986، وعليه جرى إنشاء البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مصر، مشيرة إلى أن الوضع في مصر مطمئن وغير مخيف بالنسبة للإيدز على الاطلاق

 

وأشارت “ماضي” خلال مشاركتها في الورشة، الي أن مصر ليست منطقة خطر للاصابة بالإيدز وبعيدة تماماً لاسيما وان أعداد المصابين لا يتعدون الألاف في مصر، وتعد أقل بكثير مقارنة بالدول الافريقية، كاشفة عن أن جنوب افريقيا يوجد بها قرى اختفت تماماً بسبب هذا المرض نتيجة السلوكيات الخاطئة والمعتقدات الغير سوية والجهل في التصدي للمرض من قبل سكانها.

وكشفت عن أن المرض ليس له أعراض تظهر على الإنسان المصاب به، ويظل كامناً لسنوات طويلة تبدأ بشهور، مشيرة إلى أن أسباب انتقال المرض تكمن في عدة طرق، من بينها العلاقات الجنسية الخاطئة التي تأتي خارج اطار الزواج الرسمى، وحقن المخدرات المعروفة طبياً بالمحاقن الملوثة، حيث يحقن عدد كبير من المدمنين انفسهم بنفس الابرة .

 

وأوضحت أن الدولة تسعى جاهدة للتحكم في الظاهرة ووقف تمددها من خلال المبادرات الرئاسية العديدة، من بينها مبادرة الكشف المبكر قبل الزواج (الفحص قبل الزواج)، والتى يكون من بين التحاليل المطلوب للشخص تحليل الايدز، مشيرة إلى أن تكلفة علاج المريض الواحد بالايدز شهرياً يتجاوز 30 الف جنيه تتحملها الدولة.

وصرح الدكتور ياسر بدرى، استشارى التدريب وبناء القدرات ومحاضر تنموى، أن ظاهرة اطفال الشوارع أو اطفال بلا مأوى كما يتم تسميتهم الان، هم البوابة الخلفية للإصابة بالإيدز نتيجة الممارسات الغير مشروعة، حيث تحولت الظاهرة من اطفال وأفراد شوارع إلى اسر شوارع كاملة يتناكحون ويتزوجون وينجبون اطفال في الشوارع.

 

وأضاف أن الوصم والتمييز يأتيان بنتائج عكسية، لأن ذلك يعرّض الأفراد للعنف والمضايقة والعزلة، ويعترض طريقهم نحو الحصول على خدمات الصحة، ويحول دون السيطرة على الجوائح بطريقة فعّالة، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يتعرّضون للوصم أو يتخوّفون من التعرّض للوصم يميلون لعدم التوجه للحصول على خدمات الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تفاقم الجائحة ويزيد من المخاطر،داعياً ال معاملة المتعايشين مع المرض بكرامة وتعاطف شديد لأنه من الممكن أن يصاب الشخص بالمرض بطريق الخطأ ويصبح حامل للفيروس للأسف الشديد.

 

وقال حسن الوسيمى، اخصائى نفسى في جمعية الظاهرية وحجر النواتية بالاسكندرية، أنه نظراً لحالة التضارب وعدم الشفافية والوصول إلى معلومات وأرقام صحيحة بخصوص المرض والمصابين به، فلابد من خلق صورة جديدة للتعامل مع الفيروس ،مشيراً إلى أنه للأسف الشديد في الكثير من الأحيان يصبح الحديث أو تناول مرض نقص المناعة البشري أو الإيدز أمر يكتنفه الغموض والضبابية .

ودعا المجتمع إلى ضرورة زيادة الوعي بالفيروس حتى ينعكس بالضرورة على تخفيف الوصم والتمييز الذي يرتبط بنظرة المجتمع للمتعايشين معه وهو ما يساهم في تسريع الشفاء، مشيراً إلى أن المشكلة الأكبر في القضية هي أن تبقى الحواجز النفسية والاجتماعية وبشكل رئيسي ما يسمى في علم الاجتماع بظاهرة «التصحّر العاطفي» بسبب نظرة المجتمع السلبية للمتعايشين مع الفيروس.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82232041
تصميم وتطوير