كتبت : إيمان حامد 

وجه الرئيس الأميركي جو بايدن أتهام إلي خصومه الجمهوريين بأخذ اقتصاد البلاد “رهينة” برفضهم الموافقة على رفع سقف المديونية العامة ما لم يُقدِم هو على اعتماد اقتطاعات كبيرة في الميزانية.

وأكد الرئيس الديموقراطي علي إنه سيبلغ قادة الكونغرس بأنه يجب القيام بما قام به كل كونغرس آخر، وهو رفع سقف المديونية وتفادي التخلف عن السداد 

كما يشترط الجمهوريون في الكونغرس أن يوافق بايدن بداية على خفض كبير في نفقات الميزانية، قبل أن يوافقوا على رفع سقف الدين، وهو إجراء سيتيح للحكومة اقتراض مزيد من الأموال.

وأكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين علي أن مطلع مايو من أن الولايات المتحدة، وهي أكبر اقتصادات العالم، مهدّدة بالتخلف عن سداد ديونها اعتبارا من بداية يونيو، في حال لم يتمّ حل مسألة رفع المديونيةويشكّل ذلك مجازفة كبيرة للولايات المتحدة التي لم يسبق لها أن وجدت نفسها في حالة تخلف عن سداد ديونهاوعادة ما يكون إجراء رفع سقف الدين روتينيا ويتم إقراره من دون جدل.

وأشار بايدن إلي إن الجمهوريين “يحاولون أخذ الدين رهينة لدفعنا الى الموافقة على بعض الاقتطاعات الجائرة” 

مؤكدا على جاهزيته للبحث في فرض بعض القيود على الميزانية بشرط ألا يكون رفع سقف الدين رهينة ذلك.

وأضاف أنه يمكن مناقشة أين يمكننا الاقتطاع، كمية الانفاق لكن ليس تحت تهديد التخلف عن السداد”، مضيفا “لهذا لدينا مسار ميزانية لنتناقش بشأنه في العلن”موضحا أن إدارته “مستعدة لهذا النقاش الا أن آخر ما تحتاج إليه البلاد بعد كل ما مررنا به، هو أزمة مفتعلة من بدايتها الى نهايتها”.

ومن جانب آخر حذرت الإدارة من أنّ عدم رفع سقف الدين العام سيؤدّي إلى تخلّف واشنطن عن سداد مستحقّات دينها البالغة قيمته 31.4 تريليون دولار، في سابقة تاريخية من شأنها أن تحدث صدمة في الولايات المتّحدة والعالم على حدّ سواء.