تقرير_شيرين لقوشة
يبدو أن ازمة مراكز الشباب فى قرى محافظة الغربية تدور فى حلقة مفرغه برغم اهميتها فهى كيانات هامة لحلقة عمرية مبكرة تؤسس الانسان طوال حياته وخاصة الان فى ظل وجود التطرف الدينى واستخدام العنف بصورة مفرطة فى التعبير عن الرأى ففى كل القرى والنجوع موهبه رياضية او فنية او ثقافي تحتاج الى الرعاية والاهتمام وممارستها فى هذه المراكز التى سقطت من حسابات المسئولين واصبحت مجرد هيكل وظيفى للعاملين فيها وصور جاهزة للالتقاط لبرائة الذمة وافتقدت اهم اركانها وهو تهذيب الروح والرقى بالفكر
ومن بين تلك المراكز التى تعانى الامرين نادى قرية الابشيط بمركز المحلة الذى اختفت معالمه منذ تاريخ ١٢\٨\٢٠٠٨ بقرار صادر من رئاسة مركز ومظينه المخلة برقم ٩٥٣ لوجود شروخ وعيوب بالمبنى وحضرت لجنة برئاسة المهندس حامد العدوى مدير الادارة الهندسية بمجلس المدينه للمعاينه واقرت بازالة المبنى حتى سطح الارض واعادة بنائه علما بان النادى كان يحتوى على العاب رياضية ” تنس طاوله وغيرها ” وورش نجارة موبيليا لتعليم الشباب مهن حرفية باسعار مخفضة الان انه منذ ذلك التاريخ واصبح النادى ” خرابه ” ارضا واسعه ينشر فيها القمامة ومخلفات الباعه واستبدلوا النادى بمبنى صغير منشأ بطريقه عشوائة مكون من غرفتين فقط يجلسون فيها الموظفين للتوقيع فقط على الاوراق دون تقديم اى خدمات للشباب
واكدوا شباب القرية انهم يعانوا من عدم وجود مركز شباب منذ ١٠ سنوات وكانوا فى انتظار وزارة الشباب والرياضة بدعم النادى بمبلغ مالى لاعادة بنائه مرة اخرى ووعدوهم المسئولين عدة مرات بذلك الا ان كل مرة يخلفون وعدهم لضعف الامكانيات وبسبب الاهمال اصبحت ارض النادى بوتقا للقمامة والحيوانات النافقة والحشرات واتخذوها الباعه الجائلين كسوق لهم واصبح الان عبء على اهل القرية والشباب بلا مركز مما يجعلهم فريسة لأصحاب السوء والمقاهى خاص فى ظل عدم اهتمام الدولة بمراكز الشباب برغم ان القرية تمتلك من الموهوبين والرياضيين النابغين ولكن لم يتوفر لهم الرعاية المطلوبه لابرازهم على السطح .
التعليقات