في صباح يوم الجمعة، نفّذت وحدات الانتفاضة في مدينة زاهدان حملة ميدانية جريئة تمثّلت في نشر لافتات وكتابة شعارات ثورية على الجدران وفي شوارع المدينة، احتجاجًا على الانقطاعات المتكررة للكهرباء وتنديدًا بسياسات النظام القمعية.
ما يضفي طابعًا استثنائيًا على هذا النشاط هو تنفيذه في ظل مراقبة مشددة من قبل كاميرات النظام ودوريات الباسيج، وفي وقتٍ حديث أصدرت فيه محاكم النظام أحكامًا بالإعدام ضد اثنين من أنصار المقاومة الإيرانية، ما يبرز شجاعة هذه الوحدات وإصرارها على كسر حاجز الخوف وإعلاء صوت الشعب.
شعارات تُعري النظام وتكشف أولوياته
جاءت الشعارات المرفوعة لتسلط الضوء على مفارقات السلطة، منها:
«اقطعوا كهرباء الباسيج والمخابرات والقوات القمعية، وأعطوها للشعب»
«لو كان خامنئي يهتمّ بألم الناس، لأعطى كهرباء الباسيج والحرس للمواطنين»
«تريليونان أُنفقت على النووي، لكننا بلا كهرباء، ولا ماء، ولا حتى هواء»
«تفضلوا… اشربوا السُمّ النووي بأنفسكم»
«نظّموا استفتاءً: هل يؤيد الشعب رحيل الملالي أم لا؟»
«الحل لهذا القهر هو الانتفاضة والنار»
«واجب خامنئي الوحيد هو حماية نظامه… والرد عليه يكون بالثورة»
«لعنة الشعب والتاريخ على الشاه والملالي»
«منذ مئة عام، الصراع في إيران بين الحرية والاستبداد، بين الشعب والشاه والملالي»
«الموت للديكتاتور، سواء كان شاهًا أو خامنئي»
دعم دولي: الكونغرس الأميركي يصادق على القرار 166
تزامنًا مع هذه التحركات الشجاعة، أصدر الكونغرس الأميركي في 26 فبراير 2025 القرار رقم H.Res.166، والذي وقّعه 220 نائبًا من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، معلنين دعمهم لخطة النقاط العشر التي طرحتها السيدة مريم رجوي لمستقبل إيران.
القرار يُدين إرهاب النظام الإيراني، وسعيه لتصدير الحروب، وانتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان، ودعمه لمشاريع نووية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. كما يشير إلى دور وحدات المقاومة الإيرانية داخل البلاد، وخاصة الدور الريادي للنساء في مواجهة القمع.
النقاط العشر لمستقبل إيران
القرار يؤكد دعمه لرؤية مريم رجوي القائمة على:
إقامة جمهورية ديمقراطية غير دينية وغير نووية
الاقتراع العام وحرية التعبير والتنظيم
المساواة الكاملة بين النساء والرجال
إلغاء عقوبة الإعدام
ضمان حقوق الأقليات الدينية والعرقية
قضاء مستقل وعدالة شفافة
احترام حقوق الإنسان
سياسة خارجية قائمة على التعايش السلمي
إيران خالية من أسلحة الدمار الشامل
نظام اقتصادي شفاف ومبني على العدالة الاجتماعية
الخلاصة
ما بين زاهدان وواشنطن، يتلاقى صوت الشعب مع صدى الدعم الدولي. الانتفاضة لا تزال حيّة، ووحدات المقاومة تثبت يومًا بعد يوم أن الشعب الإيراني لا يقبل الاستبداد، سواء كان عمامياً أو تاجاً، وأن التغيير قادم لا محالة… مدفوعًا بشجاعة الداخل، واعتراف الخارج.
التعليقات