الأربعاء الموافق 21 - مايو - 2025م

ايران … مناورة القوة ام مفر نظام بعد وقوعه في مستنقعات اقليمية

ايران … مناورة القوة ام مفر نظام بعد وقوعه في مستنقعات اقليمية

كتب : امين كريمي

السؤال المطروح هو هل هذه المناورات الصاروخية للنظام وتصريحاتهم هي امر طبيعي أو يتابعون هدفا آخرا خلف الكواليس. والحقيقة ان اقامة المناورة الصاروخية في هذه الظروف التي يتعرض فيها النظام لضربات عالمية وكل يوم يدور الحديث حول التقييدات والعقوبات الجديدة انها ليست امرا طبيعياً. اقدم نظام الملالي منذ الاحد 21مايو/ايار2016 على مناورة صاروخية جديدة واصدرت قوات الحرس بيانا بخصوص ذكرى الانتصار في مدينة خرمشهروقامت بالتطبيل والتزمير حول هذا الموضوع. ولي الفقية النظام خامنئي و نظامه يعرفون جيدا ان تداعيات تصرفاتهم هذه ستكون المزيد من الضغط والعقوبة والعزلة العالمية عليهم. لكنهم مجبورون على قطع هذه الخطوات وان يدفعوا ثمنها لانهم وقعوا في دوامة يسمونها بمستنقع الاتفاق النووي وأما ما يتعلق الأمر ببيان قوات الحرس تحت عنوان ذكرى انتصار مدينة خرمشهر فهو يتحدث بلغة معكوسة ويتحدث عن «مأزق أعداء النظام» في المنطقة حيث جعلهم النظام في هذه الحالة! حيث ان الهروب الى الامام والتحدث بطريقة معاكسة يعدان من تكتيكات النظام يجب ازاحة الستار عن كلامهم في اغلب الاحيان لفهم الحقيقة الموجودة وراءه. ويتظاهر بيان قوات الحرس بان النظام مقتدر في المنطقة لكن ما هي الحقيقة؟ »وهنا يسقط القناع ويكشف النظام عن اداة قوته في المنطقةلكن في نظرة عابرة لهذه الاداة للقوة في المنطقة تتضح الحقيقة الموجودة خلف الستار: ان حالة حزب الله المتدهورة وصلت الى حد حيث اعترف يوم الاثنين حسن نصرالله زعيم هذا التيار بمقتل عناصره. وقبل بضعة ايام قتل اعلى مسؤول عسكري لهم في سوريا حيث اعتبرته وسائل الاعلام ضربة كبيرة. وأما انصار الله اي الحوثيين فهم وقعوا بين المطرقة والسندان بين أن يقبلوا قرارات مجلس الامن الدولي لتجريدهم عن السلاح والخروج الكامل من صنعاء أو مواجهة الاستيلاء على صنعاء عسكريا وان يشاهدوا نهايتهم حسب المتحدث باسم قوات التحالف العربي وفي العراق اضافة الى ارتفاع عدد القتلي في جبهة العملاء هم يدفعون الى الهامش و في سوريا ليس عناصر النظام وبشار الاسد فقدوا مدينة «خان طومان» الاستراتيجية منذ فترة في معارك الجيش السوري الحر فقط بل لاقت كافة هجماتهم هزيمة في استعادة حلب. والحقيقة تتضح لنا ان النظام هونفسه وقع في مآزق اقليمية والسؤال الذي يطرح نفسه اذاً ما هوالهدف الحقيقي لهذه المناورة الصاروخية؟ وردا على هذا السؤال يجب القول ان الهدف هو التمويه على الضعف والطرق المسدودة وكتبت وكالة فارس التابعة لقوات الحرس : وفقا لسيناريوالعدو ينبغي على ايران ان تتخلى عن ميولها الثورية(اي التخلي عن الارهاب) ويتخلى عن قدرتها الدفاعية وتتغيراجواء البلد السياسية (اي التخلي عن القمع المطلق) وتشكيل حالة تتسم بقطبين في المجتمع والسيادة (اي انهيار هيمنة الولي الفقيه) نعم، يرى النظام وخامنئي نفسه نظرا لحالة عناصرهم المتدهورة في المنطقة لامفر لهم من الاتفاق (برجام) في المنطقة ويعبر سكوت ذي مغزي لخامنئي عن هذا الطريق المسدود. ان خامنئي وسائر مسؤولي النظام اكدوا مرارا وتكرارا اذا انسحبنا من سوريا فعلينا ان نتصدى للعدوفي مدن همدان وكرمانشاه وطهران. وهل تتمكن مناورة النظام الصاروخية من تغيير الحالة ام لا هي امر يثيرالاستفهام. والحقيقة ان النظام لا حيلة له ومن حيث تراجع النظام من مشروعه النووي ونظرا لضلوعه في الاعمال الارهابية ابتلي في ورطة مخيفة وبالفعل انه لا يمتلك شيئاً لكي يتشبث به وفي هذه الظروف وبكل تابوت يصل من سوريا من جثث قوات الحرس المجرمة يتعرض للرعشة والتساقط اكثر فأكثر. لذا ينووي النظام بهذه المناورة ان يتستر على ضعفه الشديد اولا وثانيا يمنع من تساقط عناصره لان حسب ما يذعن به موقع الباسيج الحكومي يوم 23مايو /ايار:ان العدو ليس يفكر في احتلال ارضنا فقط إنما يحاول تسخير اذهاننا.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81782720
تصميم وتطوير