تقرير إخباري / أبو المجد الجمال
تحولت حرائق المستوطنات الإرهابية التي اشتعلت كالنار في الهشيم في جبال القدس المحتلة وامتد سعيرها إلي عسقلان وأشدود وسط تصاعد وتيرة المخاوف من امتدادها لأماكن أخري خاصة مع ارتفاع سرعة الرياح الشديدة إلي ٧٠ كيلو متر خلال الساعات القليلة المقبلة تحولت إلي أكبر وأخطر عمليات إخلاء ونزوج جماعي للمستوطنيين الذين احترقت مركباتهم وفر السائيقين كالجرذان ما يعيد للأذهان عمليات التهجير القسري للفلسليطينيبن تحت وطأة ضربات التحويع والحصار والتطهير العرقي المستمر وكأن المستوطنين الإرهابيين يذقون من نفس مرارة الكأس الذي أذاقوه لأهالي غزة الصامدون الشامخون كالجبال الثابتون ما بقي شجر الزعتر والزيتون.
بحسب وسائل إعلام عبرية حاصرت الحرائق المستعرة جنود الاحتلال الصهيوني الفاشي في قاعدة عسكرية غرب القدس
الأمر الذي دفع المفوض العام لسلطة الإطفاء والانقاذ لإعلان تفعيل خطط الطوارئ ورفع حالة التأهب لأعلي مستوي واستدعاء فرق إطفاء من كافة أنحاء البلاد بحسب ما ذكرته القناة ١٢ العبرية
في وقت تسببت فيه الحرائق المشتعلة التي عجزت إسرائيل حتي الأن عن السيطرة عليها في وقف حركة القطارات بين القدس المحتلة ومطار بن غوريون وكانت إسرائيل طلبت النجدة من عدة دول صديقة أعلنت أنها سترسل طائرات الإطفاء إليها ومن بينها كرواتيا واليونان وإيطاليا
لم تتوقف أثار الحرائق المشتعلة في جبال القدس المحتلة عند هذا الحد بل وصلت نيرانها إلي بيتح تكفا شرق تل أبيب بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية
وصل قطار الحرائق الإسرائيلية إلي محطة حريق كبير قرب مستوطنة الحمرا في الأغوار الشمالية في وقت تشير فيه الشبهات بإشعال فلسطينيين للنيران عمدا بحسب موقع سروجيم العبري
انتقلت موجة الحرائق الى الضفة الغربية وفلسطينيين أشعلوا النيران قرب مستوطنة الحمرا شمال الضفة والرياح تفاقم الأمور سوءا وبحسب مزاعم المستوطنين فإن الفلسطينيين هم من اشعلوها
تقديرات إسرائيلية أولية أجريت بين كبار الشخصيات الاقتصادية تشير إلي أن تكاليف إعادة الإعمار بعد الحرائق الضخمة التي لا تزال مشتعلة في جبال القدس ومحيطها قد تصل إلى مبالغ ضخمة تصل إلى عشرات الملايين من الشواكل بحسب صحيفة معاريف العبرية
حرض رئيس حركة شاس، الحاخام أرييه درعي علي أن مشعلو الحرائق في وقت الحرب هم إرهابيون بكل معنى الكلمة ودعا رئيس الحكومة إلى توجيه الجيش الإسرائيلي لتصفية كل إرهابي يتم التعرف عليه كمشعل حرائق من الجو وحمل كل
من يشعل النار في ظل موجة حر وحرب – عواقب أفعاله وهذا تهديد موقوت تماما كما هو الحال مع من يطلق النار وقال : “من يأتي ليقتلك – بادر إلى قتله.”
حصاد الحرائق :
إصابة 16 مستوطنا من بينهم مفوض جهاز الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي
إخلاء نحو 10 آلاف مستوطن من المستوطنات
أكثر من 10 آلاف دونم التهمتها الحرائق في جبال القدس المحتلة
وقف حركة القطارات بين مطار اللد والقدس وبين حيفا وبنيامينا ومحطتي موديعين المركزية والخارجية
إلغاء فعاليات إحياء ما يسمى بـ”عيد الاستقلال” في عدد من المناطق المحتلة
حاليا هناك 9 بؤر نشطة:
بيت مئير، شورش، شعَر هغاي، نفيه إيلان، مسيلات تسيون، نفيه شالوم، متنزه كندا، عنابة.
المناطق التي تم إخلاؤها:
نفيه شالوم، دير الصامتين، ناحشون، ياد لشيريون، محطة وقود شعَر هغاي، بيت مئير، مسيلات تسيون، مافوأ حورين، نفيه إيلان.
الطرق المغلقة:
الطريق رقم 1 والطريق رقم 3.
القوات العاملة في الميدان:
163 طاقم إطفاء 21 مركبة ATV، وطائرة “شمشون”.
عند شروق الشمس ستنضم 12 طائرة إطفاء جوية.
أُصيب 12 رجل إطفاء بجراح طفيفة بحسب ماذكرته وسائل إعلام عبرية
هذا ولا تزال النيران تشتعل في 9 مواقع و163 فريقا يحاولون إخمادها
لتنفجر هنا ألغام الأسئلة الشائكة والممنوعة بقوة تسونامي المدمر بل وأشد هل الفلسطينيين وراء حرائق المستوطنات في جبال القدس المحتلة كما ذكر موقع سروجيم العبري ؟ هل حزب الله وراء اشتعال هذه الحرائق ؟ هل تقف وراءها إيران ؟ هل يقف جنرالات إسرائيل وراءها لتعجيل الإطاحة بمجرم الحرب وديكتاتور تل أبيب بنيامين نتنياهو الذي يرفض وقف الحرب ويفسد أي صفقة لتبادل الأسري ؟ الساعات القليلة القادمة ستكشف الإجابة عن كل هذه الأسئلة الملغومة.
التعليقات