الإثنين الموافق 23 - يونيو - 2025م

الوكيل : غالبية ثرواتنا الطبيعية مستغلة من دول أخرى

الوكيل : غالبية ثرواتنا الطبيعية مستغلة من دول أخرى

كتبت :  شروق كمال

نسعى لاستغلال مناطق التجارة الحرة المتاحة لدولنا من التصنيع المشترك للتصدير الى اكثر من 2,1 مليار مستهلك فى الاتحاد الاوروبى

قال المهندس أحمد الوكيل رئيس إتحاد الغرف التجارية أن هناك عدم تكامل لصناعاتنا أدى إلى تحكم دول اخرى فى توافر واسعار مدخلاتها من المواد الاولية، وبالتالى قدرتها التنافسية محليا وعالميا ، وأضاف أن غالبية ثرواتنا الطبيعية مستغلة من دول اخرى، وكلنا نعيد شرائها منهم باضعاف مضاعفة بعد تصنيعها.

وأشاد الوكيل أن استثماراتنا البينية محدودة، فالوطن العربى استثمر اكثر من 23,150 مليار دولار خارج الوطن العربى فى 2017، لتتجاوز جملة استثماراته الخارجية المتراكمة اكثر من 14 تريليون دولار ، كما خسرت اقتصادياتنا المليارات فى البورصات العالمية وتجمدت رؤس اموالنا، خاصة منذ سبتمبر 2011.

وأوضح أن تم فتح الباب لاعادة اعمار دولنا لشركات اجنبية، دون شرط شراكة مع شركاتنا الوطنية، والتى نراها تنافس بجدارة فى بناء البنية التحتية خارج الوطن العربى فى فى افريقيا وشرق اوروبا، وتجاهلنا عن ربط دولنا بوسائل النقل متعدد الوسائط، لنضطر لاعادة الشحن فى تبادلنا التجارى، مما قلل من قدرتنا التنافسية
، وأيضا عن الفرص الواعدة فى افريقيا من خلال التعاون الثلاثى مع موردى التكنولوجيا من مختلف ربوع العالم

وطالب بسرعة التوجه القوى نحو ريادة القطاع الخاص العربى، سواء منفردا، او فى شراكة مع الحكومات، لتنمية التبادل التجارى والاستثمارى واعادة الاعمار، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية والتمويلية التى تزخر بها دولنا العربية، وسوقها الضخم والمتنامى.

وأكد أنه يجب أن نسعى لاستغلال مناطق التجارة الحرة المتاحة لدولنا من خلال التصنيع المشترك للتصدير الى اكثر من 2,1 مليار مستهلك فى الاتحاد الاوروبى والافتا والكوميسا وامريكا والميركوزير بخلاف منطقة التجارة الحرة الافريقية الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف افريقيا المجاور للوطن العربى، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الافريقية الشاملة.

فالوطن العربى يجب ان يغتنم الفرصة، ليصبح الشريك التجارى الرئيسى لافريقيا، خاصة مع وجود الملاين من ابناء الوطن العربى الذين توطنوا فى مختلف ربوع العالم خاصة من لبنان التى تستضيفنا اليوم.

وأشار انهم لن يستغلوا الملايين من العرب الذين يقودون التجارة والاعمال فى العديد من الدول، فهناك الملاين فى امريكا الجنوبية، واكثر من 170 الف فى كل من نيجيريا والكاميرون، و150 الف فى النيجر ومائة الف فى افريقيا الوسطى، ذلك بخلاف ذوى الاصول اللبنانية، فهناك اكثر من مائة الف لبنانى فى ساحل العاج وثلاثون الف فى كل من سيراليون وغانا ونيجيريا وجيبوتى. وهنا اقترح ان يتبنى اتحاد الغرف العربية مشروع قومى عربى عملى، وهو عمل بنك معلومات لكل ذوى الاصول العربية فى افريقيا وامريكا الجنوبية ، الذين يزاولن انشطة تجارية واقتصادية، ليكونوا راس الحربة فى فتح تلك الاسواق.

ولافتا إلى أنه يشرفه ان يدعوكم إلى لملتقى مصر الاستثمارى الرابع بالقاهرة فى الفترة من 2 الى 4 مارس القادم تحت شعار معا الى افريقيا والذى سيتواكب مع مجالس ادارات والجمعيات العمومية لاتحادات الغرف الافريقية والاسلامية والمتوسطية لتنمية تعاوننا الثلاثى لتشر النماء والتنمية فى كافة ربوع الوطن العربى.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82366022
تصميم وتطوير