الجمعة الموافق 16 - مايو - 2025م

الوكيل : استثمار اكثر من 23,150 مليار دولار خارج الوطن العربى فى 2017

الوكيل : استثمار اكثر من 23,150 مليار دولار خارج الوطن العربى فى 2017

كتبت  شروق كمال

صرح أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الصناعه في مصر تعانى من تحكم دول اخرى فى توافر واسعار مدخلاتها من المواد الاولية، وبالتالى قدرتها التنافسية محليا وعالميا.

وأضاف الوكيل، خلال منتدي الاقتصاد العربي ببيروت إن مصر خسرت اقتصادياتنا المليارات فى البورصات العالمية وتجمدت رؤس اموالنا، خاصة منذ سبتمبر 2011.

وأشار إلى أن الحل متركز في سرعة التوجه القوى نحو تنمية التبادل التجارى والاستثمارى العربى الافريقى، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الافريقية وسوقها الضخم والواعد.

وأوضح أن افريقيا هى ثانى اكبر قارة بها ثمن سكان العالم، باعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الاراضى الصالحة للزراعة بثروة مائية ضخمة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى لتتجاوز 100 مليار دولار.

وتابع اكثر من 85% من تلك الثروات مستغلة من الاتحاد الاوروبى وامريكا والصين، ولابد أن نعيد شرائها منهم باضعاف مضاعفة.

ولفت إلى أن بعض الدول العربية بدأت مثل الامارات والبحرين الذين وصلت استثماراتهم فى العام الماضى الى 6% من جملة الاستثمارات فى افريقيا التى تجاوزت 66 مليار دولار، تليهم المملكة العربية السعودية. ولكن ذلك يتضمن الدول العربية فى شمال افريقيا، وفى جميع الاحوال لا يشكل الا نقطة فى بحر الفرص المتاحة.

وأوضح أن فالوطن العربى استثمر اكثر من 23,150 مليار دولار خارج الوطن العربى فى 2017، لتتجاوز جملة استثماراته الخارجية المتراكمة اكثر من 14 تريليون دولار.

ولكن تنمية هذا التوجه لن تتاتى الا بتنمية اليات النقل واللوجيستيات اولا، وذلك بمشروعات مثل طريق الاسكندرية كيب تاون، وسفاجا داكار، وموانئ محورية مثل محور قناة السويس، وخطوط نقل بحرى وجوى لننقل خيراتنا وخبراتنا وسلعنا ومستثمرينا بيسر وكفائة.

وأكد علي أنه يجب ان نسعى لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف افريقيا المجاور للوطن العربى، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الافريقية الشاملة.

وأكمل الوكيل، الوطن العربى يجب ان يغتنم الفرصة، ليصبح الشريك التجارى الرئيسى لافريقيا، خاصة مع وجود الملاين من ابناء الوطن العربى الذين توطنوا فى مختلف ربوع قارتنا خاصة من لبنان التى تستضيفنا اليوم.

وتسائل الوكيل لماذا لا نستغل الملايين من العرب الذين يقودون التجارة والاعمال فى العديد من الدول الافريقية، فهناك اكثر من 170 الف عربى فى كل من نيجيريا والكاميرون، و150 الف فى النيجر ومائة الف فى افريقيا الوسطى، ذلك بخلاف ذوى الاصول اللبنانية، فهناك اكثر من مائة الف لبنانى فى ساحل العاج وثلاثون الف فى كل من سيراليون وغانا ونيجيريا وجيبوتى.

و اقترح ان يتبنى اتحاد الغرف العربية مشروع قومى عربى عملى، وهو عمل بنك معلومات لكل ذوى الاصول العربية فى افريقيا وامريكا الجنوبية ، الذين يزاولن انشطة تجارية واقتصادية، ليكونوا راس الحربة فى فتح تلك الاسواق.

والاهم، يجب ان يكون الوطن العربى شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة فى الزراعة لتحقيق امننا الغذائى، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات افريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، الذى تنامى خلال العقد الماضى ليتضمن محور قناة السويس والعديد من المشاريع الرئيسية مثل ميناء بوينت نوار بالكونغو، وميناء تيما بغانا، وطريق ابوجا – كيفى بنيجيريا، وطريق جابور – كاولاك بالسنغال، والتى ستتكامل مع طريق الاسكندرية كيب تاون والموانئ المحورية بقناة السويس لنشر التنمية فى كافة الربوع الافريقية، بربحية عالية.

كما اثنى على مقترح اتحاد الغرف العربية بتنظيم المؤتمر العربى الافريقى بالتبادل فى دولة عربية ودولة افريقية كل عام كالية فاعلة لفتح افاق التعاون، ليتكامل مع زيارات لوفود من مجتمع الاعمال العربى برئاسة قيادات سياسية عالية المستوى.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81698185
تصميم وتطوير