الأحد الموافق 18 - مايو - 2025م

الكونغرس الأميركي يصدر قرارًا تاريخيًا لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ومطالبه بالتغيير الديمقراطي

الكونغرس الأميركي يصدر قرارًا تاريخيًا لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ومطالبه بالتغيير الديمقراطي

 

أصدر الكونغرس الأميركي قرارًا غير ملزم برقم H.Res.166 عبّر فيه عن دعمٍ واسع لخطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر لمستقبل إيران، مندّدًا في الوقت ذاته بـ”الإرهاب المنهجي للنظام الإيراني وسياسته العدوانية في إشعال الحروب داخل وخارج البلاد”.

 

وقد وقّع على القرار 220 نائبًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من بينهم 11 رئيس لجنة في مجلس النواب، و45 رئيسًا للجان فرعية، وأعضاء بارزون في لجان الشؤون الخارجية، القوات المسلحة، الاستخبارات، والمخصصات.

 

النقاط الرئيسية للقرار:

تأييد خطة مريم رجوي التي تدعو إلى إيران ديمقراطية علمانية وغير نووية

 

فصل الدين عن الدولة

 

المساواة التامة بين الجنسين والأديان والقوميات

 

إلغاء عقوبة الإعدام

 

دعم الحريات الأساسية وحقوق الإنسان

 

محاسبة النظام الإيراني على جرائمه داخليًا وخارجيًا

 

القرار أشار أيضًا إلى أن النظام الإيراني انتهك التزاماته الدولية، بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من إنتاج سلاح نووي، كما أدان قمع النساء والأقليات، والإعدامات الجماعية، خاصة تحت ولاية الرئيس الحالي بزشكيان، التي شهدت إعدام أكثر من 500 سجين في أربعة أشهر، بينهم 17 امرأة.

 

القرار يعكس إرادة المجتمع الدولي:

وثّق القرار دعمًا واسعًا دوليًا للخطة الديمقراطية التي طرحتها رجوي، شمل:

 

أكثر من 4,000 نائب برلماني من 33 دولة

 

130 زعيمًا سابقًا

 

80 حائزًا على جائزة نوبل

 

كما دعا القرار إلى توفير الحماية الكاملة للاجئين السياسيين في مخيم أشرف 3 في ألبانيا، تمهيدًا لتقديم شهاداتهم في محاكم دولية حول جرائم النظام، لا سيما مجزرة عام 1988 التي استهدفت الآلاف من أعضاء ومناصري منظمة مجاهدي خلق.

 

تظاهرات داخل إيران تؤكد صحة القرار

يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه إيران موجة جديدة من الاحتجاجات الاجتماعية والمعيشية. ففي الأيام الأخيرة، خرج الآلاف من الخبازين في عدد من المدن الإيرانية في تظاهرات حاشدة، احتجاجًا على سياسات النظام التي تهدد بقطع الدعم عن الخبز، ورفعوا شعارات مؤلمة مثل:

 

«الوعود كاذبة… والمائدة فارغة»

«لا للذل… نعم للعدالة»

 

هذه التظاهرات تعكس حجم الغضب الشعبي من السياسات الاقتصادية التي تهدد معيشة أكثر من مليونين ونصف المليون شخص يعملون في قطاع إنتاج الخبز، وسط أزمة خانقة تشمل الكهرباء والماء والغذاء والدواء.

 

كما شهدت مدينة زاهدان مؤخرًا حملة شعارات جريئة نفذتها وحدات الانتفاضة، طالبت بقطع الكهرباء عن مراكز القمع، وإنهاء التمييز، وأكدت على شعار:

«الحل لهذا القهر هو الانتفاضة والنار».

 

الختام:

قرار الكونغرس الأميركي لا يأتي بمعزل عن الواقع، بل هو صدى دولي لصوت الشعب الإيراني في الداخل.

من شوارع زاهدان إلى احتجاجات الخبازين، ومن المنفى إلى قبة الكونغرس، الرسالة واحدة:

كفى قمعًا وتجويعًا… الشعب الإيراني يستحق الحرية والكرامة والنظام الديمقراطي.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81721223
تصميم وتطوير