الثلاثاء الموافق 29 - أبريل - 2025م

القصر المسكون: أسرار مقر إقامة رئيس الوزراء الياباني بين التاريخ والأساطير”

القصر المسكون: أسرار مقر إقامة رئيس الوزراء الياباني بين التاريخ والأساطير”

كتب-اسامة خليل

في قلب طوكيو، يقف مقر إقامة رئيس الوزراء الياباني كمعلم معماري يعكس مزيجًا من التاريخ والسياسة والأساطير. شُيد القصر عام 1929 بأسلوب “آرت ديكو” المميز، مستوحيًا تصميمه من أعمال فرانك لويد رايت، ليكون شاهدًا على محطات بارزة في تاريخ اليابان. ورغم تجديده الفاخر عام 2005 بكلفة 8.6 مليارات ين، لم تستطع التحديثات إخماد الشائعات التي تربطه بالأشباح والأحداث الغامضة.

 

القصر شهد أحداثًا دموية تركت بصمتها على جدرانه، أبرزها اغتيال رئيس الوزراء تسويوشي إينوكاي عام 1932 خلال محاولة انقلاب عسكري، والنجاة المدهشة لرئيس الوزراء كيسوكي أوكادا عام 1936. حتى اليوم، لا يزال أثر الرصاص على الأبواب صامتًا على تلك اللحظات العصيبة.

 

ورغم هذا الإرث الثقيل، قرر بعض القادة مثل شينجيرو إيشيبا مواجهة المخاوف، بعزمهم الانتقال إلى القصر، متحدّين الشائعات التي تصفه بأنه “مسكون”. وعلى النقيض، فضّل آخرون، مثل شينزو آبي، الابتعاد عنه، مفضلين منازلهم الخاصة.

 

قصص الأشباح تضيف طبقة أخرى من الغموض على القصر، حيث زعمت زوجة رئيس الوزراء الأسبق تسوتومو هاتا شعورها بطاقة “مخيفة” داخله، بينما استمرت الشائعات حول مواجهات غريبة لرؤساء آخرين.

 

مع ذلك، كسر رئيس الوزراء السابق فوميو كيشيدا هذه المخاوف بانتقاله إلى القصر في عام 2021، مؤكدًا أنه عاش فيه بهدوء ودون لقاء أي “أشباح”.

 

القصر لا يقف وحيدًا في هذا السياق، إذ تُعد اليابان موطنًا لعدة مواقع مشهورة بالأساطير، مثل غابة أوكيغاهارا وقصص قلعة هيميجي. وبين الحقيقة والأسطورة، يظل القصر رمزًا يجمع بين الحداثة والماضي، معيدًا إحياء التساؤلات حول دوره كمقر للسلطة ورمز للغموض.

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81360913
تصميم وتطوير