Site icon جريدة البيان

“العالى بالمنايف” رسالة إلى دولة أصبحت الروح فيها أرخص ما فيها

الاسماعيلية : أحمد حمدى

 

منذ سنوات وسكان منطقة “العالى” بالاسماعيلية يعيشون مع الهلع والخوف نتيجة لحوادث السير المتعددة والمتتالية حيث لم يعد أحد آمنا على نفسه، لا الأطفال وهم في طريقهم إلى مدارسهم ولا المتسوقون ولا البائعات المسكينات ، ولا حتى الأسرة في بيتها ، فهاجس الخوف من الحوادث يؤرق الجميع ، فكم من أرواح بريئة زهقت شيبا وشبابا نساء ورجالا وأطفالا في عمر الزهور، غادروا دنيانا الفانية إلى الدار الآخرة.
” عماد حمدى ” يبلغ من العمر سبعة عشر عاما يسكن فى عزبة 6 أكتوبر العائل الوحيد لاخته، ارزقى يوم شغال و يوم قاعد، يقوم على رعاية أخته و توصيلها إلى مدرستها يوميا لتكمل تعليمها و أثناء مروره من طريق الموت صدمته سيارة و هو الآن راقد بالمستشفى.
و التساؤل الذى يطرح نفسه هنا إلى متى ستظل أرواح الناس تزهق على هذا الطريق و المسؤولين منتظرين كام واحد يموت لكى يقومون بإنشاء نفق مشاة لحماية أرواح أهالى المنطقة،أين المحافظ و النواب و الأحزاب السياسية بالمحافظة و أين منظمات حقوق الإنسان!!!!.
لقد قامت الأهالى باتخاذ كل الإجراءات السلمية لحل مشكلتهم من مطالبات للنواب و المحافظ حتى أنهم ارسلوا شكوى للسيد رئيس الوزراء دون جدوى فما المنتظر منهم بعد ذلك؟!!!.
و لطالما رصدت البيان الحوادث الواقعة على هذا الطريق أولا بأول و قامت بدعوة المسؤولين مرارا و تكرارا لحل هذه المشكلة و لا مجيب حتى الآن و أن شئتم فقوموا بالاطلاع على ارشيف الجريدة.
و ترجع مشكلة الطريق إلى ان المنطقتين الواقعتين على جانبي الطريق مكتظة بالسكان،و تشهد عبور تلاميذ المدارس يوميًا بخلاف المواطنين،بالاضافة الى انتشار الرمال الناعمة على جانب الطريق مما يؤدى إلى صعوبة فى التفادى كما أنه تم توسيع الطريق إلى عدد 4مارات منهم ثلاث مارات مغطاة بالرمال الناعمة و الطريق به منحنى خطير جدا أمام مدخل منطقة العالى مما يسبب ازدياد الحوادث.
و يتساءل أهالى منطقة العالى عن سبب تأخر المسؤولين فى انشاء نفق مشاة لحماية أرواح أهالى المنطقة حتى الآن؟!!!.

Exit mobile version