الجمعة الموافق 02 - مايو - 2025م

السيد الربوة يكتب: أولياء الأمور “وكرباج ” التعليم

السيد الربوة يكتب: أولياء الأمور “وكرباج ” التعليم

هل يتاح لأولياء الأمور فى مصر أو حتي التلاميذ التفكير والمشاركة فى العملية التعليمية، التى يصل عدد طلابها نحو 24 مليون فى مرحلة التعليم قبل الجامعي ، بالقطع لا، فأجسامهم أنفاسهم جميعاً تحت ” كرباج” التعليم ، وتضعافت المعاناة مع أزمة جائحة ” كورونا” بينما كل هم القائمين على التعليم إصدار القرارات والتصريحات دون مشاركة أصحاب العملية فى مصير حياتهم .

عندما تعالت الأصوات بالصراخ من أجل وضع حلول بديلة لإمتحانات الثانوية العامة، التى يصل عدد طلابها حوالي 750 الف طالب وطالبة ، لتجنب المخاطرة، خرجت تصريحات الوزير بالإجراءات الأحترازية والمبالغ المرصودة والتى ذكر أنها وصلت إلى 1.9 مليار جنيه تكلفة امتحانات الثانوية منها تكلفة تبلغ 1.3 مليار جنيه فى الميزانية، وهذه تكلفة التأمين ونقل ورق الأسئلة بالطائرات الحربية وذلك لمنع تسربها. ومن أجل مواجهة كورونا تم إضافة 600 مليون جنيه .

لو أن الوزير كان كلف نفسه وعمل مجموعة من اللجان تضم مشاركة فعلية وحلول عملية من قبل نماذج لأولياء الأمور والطلاب واّخرين من الباحثين والمهتمين بالعملية التعليمية، مع جهات أخري من الدولة وغيرها، لعمل مقترحات بديلة عن الامتحانات، وخرجت علينا تلك اللجان بألف بديل عن إجراء الامتحانات! ،وبالقطع كان أفضل مما يحدث بكثير!، ولكن الوزير كغيره مما سبق فى وزارة التعليم يأخذ القرارات مع مستشارين ويخرج بها، دون النظر إلى كل التحذيرات والصراخ .

الثانوية العامة ليست هى الوحيدة التي يسلط فيه القائمين على العملية التعلمية ” الكرباج” تجاه أولياء الأموروالطلاب ، ففى تلك الأيام يصرخ أولياء الأمور بمراحل التعليم المختلفة ، خاصة في المدارس “الخاصة ” التى رفعت شعار تحصيل الرسوم المدرسية الأن من كاّفة المراحل وتصل إلى 70% و75% من إجمالي المصاريف السنوية، دون أن تعلن وزارة التربية والتعليم عن موعد دخول المدارس فى ظل ظروف جائحة ” كورونا ” .

وبالرغم من أن أولياء الأمور لم يستطع أحد منهم رد ولا “مليم واحد” من مصاريف الترم الماضي التى دفعت بالكامل، وخرج الوزير وقتها بتصريحات مختلفة حول دارسة الأمر فى رد جزء منها، وهو لم يحدث، وبالقطع هناك زيادة فى مصاريف المدارس دون خروج الوزير أو من ينوب عنه بتوجيه رسالة واحدة إلى القائمين على المدارس الخاصة، بالتريث ولو قليلاً فى تحصيل مصاريف الترم القادم، والنظر فى تلك الزيادات .

أولياء الأمور يستغيثون من ” كرباج ” التعليم ،ومن الزيادات العشوائية التي يقرها القائمين على تلك المدارس،والخضوع لضغوط مالية تفوق طاقاتهم،فالتعليم يلتهم معظم دخل الأسرة والباقي منه يلتهمه الصحه، والسؤال الذي يفرض نفسه متي يرفع التعليم ” الكرباج ” عن أولياء الأمور والطلاب، ويتوقف عن الضربات المستمرة والموجهة إليهم .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81408268
تصميم وتطوير