بقلم الدكتور/ حاتم غازي
فى اواخر عهد الرئيس مبارك كنا قد وصلنا الى حالة هبوط مزمن فى عضلة القلب نتيجة وجود حالة الرجفان الأذينى التى اصابت مصر ولكن كانت الحالة مزمنة وكانت هناك صراعات مكتومة بين قوى عديدة تحاول فرض سيطرتها فى الخفاء ولكنها تدعم نفسها اقتصاديا على حساب باقى الجسد المصرى وتحت غطاء قانونى محكم يخدع او يخضع مقاومة المصريين حتى تحولت الى مجموعة من الأورام التى سيطرت على الجسد المصرى وحولت جميع خيراته لصالحها واصبح هناك الصراع الأساسى بين رجال الحرس القديم والحرس الجديد الذى حمل على عاتقه مهمة التوريث.
ولكن كانت هناك بؤرة خفية ولكنها خبيثة تعمل فى صمت على ارض الواقع كعادتها دائما مستغلة فى ذلك اسم الإسلام وتغلغلت فى جميع انحاء البلاد معلنة عن نفسها بأنها جماعة الخير والبر والتقوى واستغلت خطايا الصراع بين الحرس القديم والجديد اللذان ومعهما مجموعات المصالح الذين اتقفوا على شىء واحد هو امتصاص خيرات البلاد وترك الفتات لبقية الجسد المصرى .
قامت هذة البؤرة الخبيثة المختبئة تحت عباءة الدين باستغلال هذة الثغرة بين القوى المتصارعة فى صمت وانتشرت على ارض الواقع عن طريق توفير بعض متطلبات المعيشة لفقراء الناس الذين زاد فقرهم نتيجة جشع الطوائف المتصارعة على مص خيرات البلد وتحويلها الى انفسهم فقط فكانما تم تحويل مجرى الدم الى اعضاء معينة فى الجسم فتضخمت العضلات بصورة مفزعة حتى انها اصبحت تعمل على ارهاب باقى اعضاء الجسد المصرى وتحولت وظيفة المخ الى كيفية تكريس الثروات لطوائف الصفوة المتصارعة وتوفير الغطاء القانونى لهذة العمليات وتوقف تدفق الدم الا قليلا فى باقى اجزاء الجسد المصرى .
وهكذا اصبحت الصورة للكيان المصرى عبارة عن جسد متضخم العضلات متورد الوجنات ولكنه مصاب بالأنيميا المزمنة مع قلب ضعيف واصبح غير قادر على المجهود نتيجة الهبوط المزمن للقلب وحالة الرجفان الأذينى و وجود العديد من البؤر المسيطرة المتضاربة المصالح واصبحت الدورة الدموية موجهة الى مجموعة الأورام المتحكمة فى الجسد المصرى والعضلات الحامية لها حتى وصلنا الى ان قامت البؤرة التى تمثل رجال الوريث والتى تعد نفسها للسيطرة على قلب مصر بقطع مسار الدم تماما عن الأعضاء التى لا تستجيب لها متناسية انها تقطع سريان الدم عن اجزاء هى اعضاء من الجسد المصرى ان الجسم لا يمكن ان يعيش بصورة طبيعية بعد فقد اى عضو مهما كان صغيرا او يبدو غير مهم.
ولآنه لايمكن ان يعيش جسد دون ان يصل الدم والغذاء الى اى من اعضائة ولان من المضاعفات الأساسية لحالة الرجفان الأذينى هو حدوث الجلطات بصور مختلفة فى انحاء الجسم المختلفة فكانت حركة 6 ابريل و وكفاية وغيرها واضرابات العمال فى اماكن عدة والمظاهرات امام نقابة الصحفيين بمثابة المقدمات او الجلطات الصغيرة التى كانت تذوب بدون علاج او يتم تجاهلها او استعمال علاج خاطئ لها عبارة عن مسكنات مع تركها لجهاز العضلات المتضخمة ليتعامل معها بصورة خاطئة والإعتماد على الأطباء غير الأكفاء ذوى الولاء والذين توارثوا المهنة كما كان يحدث فى معظم المجالات حتى الترفيهية منها مثل التمثيل والكرة. ومع استقرار حالة الرجفان غير المعالج حدثت الواقعة المعروفة طبيا وعلميا والغير متوقعة و هى السكتة الدماغية والشلل المفاجئ وكانت احداث ثورة يناير 2011.
التعليقات