كنت أعتقد، وأؤمن أن المبادئ لا تتجزأ ، وأن لها عنوان يقصده أولي العزائم، واصحاب الضمائر، ومن لم تهزهم جبال الألم أوتلال الشدائد، فهي ثابته كأشجار راسخة الجذور، تتمايل مع الرياح لكي تبقي شامخة، يدور في فلكها منحنيات الزمن، وتقلبات الحياه، لكن لاننا اصبحنا في زمن المباح كل شئ فيه مباح، فقد تاهت كل العناويين، وتناثرت كل القوافي، فتبدلت اليوم مواقف الامس.
نعم كنت اعتقد، ولكن !! هكذا تتراقص المواقف لتقتلع في اختبارات الحياه مواقف صادمة لثوابت كنا نؤمن بها، سرعان ما تبدلت، فلعلي أصرح علي إستحياء، بصمتي، ونصف تكلمني، فايقنت أن المبادئ احيانا تتجزأ، وتبقي مرارة الصدمه، لكن احيانا تكون دواء لداء، كنا نظن انه مستعصي، ليخرج من داخل الوجع الف عقل، يعي، ويبني رؤيه لوطن، تاهت منه اللحظه، فلتهدا العواصف، ويتوقف المطر، ليتألق الوطن بثوب رجاله الاشداء، ليضيئوا الشموع في ظلام الشدائد ، لنسرع الخطي ونتجاوز الازمه، ونخلق الف قلب.
التعليقات