الخطر الداهم… وتخاذل عقلاء الوطن
بقلم دكتور: محمد هلال
أبو المصريين الجزء الثالث
لم يكن أبو المصريين يتكلم جزافا، بل كان مستشعرا مدى خطوره الايام المقبله، من خلال نظرة إصرار على أن ينتصر على واقع يراه البعض، بأنه المصير المحتوم بينما جاءت دعوته للعمل لإنقاذ البلاد و العباد ناظرا لأبناء الوطن كلهم انهم أولاده.
وعندما سألته كيف ترى ان الجميع مسئولين بينما يعتقد الكثير بأن هناك الظالم و المظلوم ؟!!
كان رده بأن هذة هي الطامة الكبري، لأن البعض يعتقد بأن هناك ظالم ومظلوم، وتلك هي رسالة أعداء الوطن الذين يعملون علي ترسيخها لشق الصف الوطني وإحداث الوقيعة والفتنه،
فالجميع مسئول أمام الله، ومازلت أكرر”ضاعت البصائر، والرؤي ولم ينتبه الجميع لأن بهذا النهج، قد يستباح دم الأخ لأخيه وينقسم المجتمع شراذم كلا يبحث عن مصلحته متجاهلا حق، اخية وينسى وطنه، ويصور له شيطانه بأن اخيه هو عدوه .
إن تشخيص المرض وتحديده هو أول درجات النجاح
لكننا نري الجميع يئن والأكثر يدفع الثمن وتكون النتيجة هي ضياع الهوية والانجراف إلي أسفل القاع .
وإن لم يقف حكماء الأمة ، وعقلاءها ويتداركون الخطر القادم،
سيكون ثمنه هو ضياع كل شئ ، ومع كل هذة المخاطر لسان حال الجميع وما الحل يا أبو المصريين ؟!!
إجابتي يفهمها حكماء الأمة ولكن الأكثر هم العامه يا أبو المصريين نحتاج نصيحة الأب لإبنه بلغة بسيطه يفهمها الطفل قبل الشاب، وكذلك رجل الشارع البسيط، نحتاج جميعآ إجابه شافية تريح قلب الأم علي ولدها، تطمئن الفلاح علي زراعته، تجعل هناك تسهيل للبائع، والحرفي في الحصول علي قوت يومهم، نريد إجابة تكون مسارا يمضى عليه الجميع .
رد على أبو المصريين كلامك جميل لكن عليك أن تعرف أن الإجابة صعبة و إن كانت غير مستحيلة غير أن التنفيذ سيكون دربا من الخيال بل هو الخيال نفسه و لكن لا طريق إلا أن يسلك الجميع هذا الدرب الذى بدونه سيطوقنا الخطر الداهم ولكى ننفذ هذا الخيال و ننقذ أنفسنا ،
لابد من أن يفهم الجميع حقيقة المأساة و كيفية الحل لابد من تتكون عند الناس عقيده الحل و الإصرار على الحل و رؤيه أن الطريق الوحيد هو العودة لأنفسنا و التسامي فوق الجراح .
هل تفهم يا ولدى و تستوعب ما اقول ؟
لقد جاءت لحظه الصدق مع النفس رددت عليه يا أبى لقد اوشكت على الفهم لكننى اريد كلاما واضحا و بنود نطبقها
رد أبو المصريين لابد من عقيدة إراده والحل يفهمه كل المجتمع .
وللحديث بقية….
التعليقات