تقرير : إيمان حامد
استمرار الاشتباكات في الخرطوم و7 مدن أخرى في السودان أدي إلى ارتفاع الضحايا نحو 185 والجرحى إلى أكثر من ألفين لتتحول الخرطوم إلى “مدينة أشباح” بعد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث بات من الصعب على السكان التحرك لقضاء احتياجاتهم في ظل القصف الجوي والاشتباكات العنيفة على الأرض كما إن شظايا القتال طالت عددا من المستشفيات الرئيسية في العاصمة السودانية و خروج 3 منها على الأقل من الخدمة.
وأوضحت لجنة أطباء السودان المركزية إن أعداد القتلى تتزايد في اوساط المدنيين داخل الخرطوم وخارجها، مشيرة إلى تكدس الجثث في الشوارع وسط صعوبات كبيرة في الوصول إليها كما اضطرت إلى دفن أحد طلابها داخل حرم الجامعة، بعد تعثر نقل جثمانه إلى بيته الذي لا يبعد كثيرا عن الجامعة.
واشار محمد نور الذي يقيم في أحد الفنادق بمنطقة السوق العربي وسط الخرطوم إلي إنه شاهد من نافذة غرفته عددا من الجثامين الملقاة على الطريق ويبدو عليها علامات التحلل والانتفاخ.
وهذا إلى جانب الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تعيق عمل فرق الإسعاف، تعاني معظم المستشفيات نقصا حادا في الكوادر والمعينات الطبية ويتعرض العديد من المدنيين لخطر الموت بسبب إصابات داخل منازلهم، نتيجة إطلاق النار العشوائي في ظل المطاردات المستمرة بين قوات الجانبين في شوارع المناطق السكنية.
كما يواجه سكان الخرطوم ومدن أخرى صعوبات كبيرة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي وإمدادات المياه عن أكثر من 60 بالمئة من المناطق السكنية، وخلال الأيام الثلاثة الماضية خلت الطرقات من المارة وأغلقت الأسواق والمحال التجارية أبوابها.
ومن جانب آخر تشهد الخرطوم ومدن أخرى في البلاد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، على خلفية خلافات بينهما حول عملية الدمج في قوات موحدة حيث أن بعد ساعات من اندلاع القتال في الخرطوم، اتسعت رقعته لتشمل 7 مدن أخرى من بينها مدينة مروي الواقعة على بعد نحو 350 كيلومترا شمالي العاصمة، إضافة إلى الأبيض والفاشر وزالنجي في غرب البلاد، كما شملت الاشتباكات مدينة بورتسودان على البحر الأحمر شرقي السودان
التعليقات