(الحلقة السابعة) ملخص كتاب (التاريخ الأسود للجماعة بين يهودية حسن البنا و ماسونية الإخوان)
د. ياسر حلمى الشاعر
نشأة جماعة الإخوان المسلمين تقول الحكمة الفرعونية القديمة: “ويل لمن لا يعرف قلعة خصمه من الداخل” هذا الفصل عبارة عن الدخول لعالم تلك الجماعة التى أخرجت من رحمها النجس الجماعات التكفيرية و هذا الرحم الأخوانى النجس البريطانى الصنع, والإسلامى الملامح و الأسم الذى أوجدته المخابرات البريطانية بيننا ليقتل و يسفك الدماء و يزهق الأرواح تلك التى حرم الله قتلها إلا بالحق, فملامحه الإسلامية ستسهل من تواجده بيننا بماسونيته الفكرية و سلوكه الدموى سيتشوه الدين الإسلامى بأيدى مسلمين من أبنائه ضلوا عن طريق الحق, أى ضرب الإسلام بأيدى أبنائه, و هى الحيلة البريطانية المعروفة والتى صيغت وفقاً للحكمة التى صاغ كلماتها رجلهم المعلم (جمال الأفغانى) وهى “قطع رقبة الدين بالدين”.
إنشاء جماعة أخوان المسلمين نعم هذا هو الاسم الصحيح للجماعة, عندما كانت فكرة أوحت بها المخابرات البريطانية فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى لحكومتها لتنفيذها فى مصر و منها تنتشر فى أنحاء العالم الإسلامى. ثمة تساؤل سيتبادر للذهن وهو ما الفارق بين (أخوان) و الأخوان, إنه فقط أداة التعريف (ال ), وهذا يذكرنا هذا بأحد أكبر مشاكل القرن العشرين القرار (242) و الذى أصبح مادة للتندر بسبب الخلاف بين الكيان الصهيونى و الدول العربية حول ( ا ل), و هل هى كلمة الإنسحاب من (أراضى) محتلة أو أن الكلمة هى الإنسحاب من (الأراضى المحتلة). طبعاً الفارق مهول بين المعنيين, و هو بالضبط نفس الفارق بين كلمة (أخوان) و (الأخوان), فكلمة الأخوان تطلق على كل المسلمين أما (أخوان المسلمين), فبالتأكيد ليسوا المسلمين, أنهم اليهود كما كانوا يطلقون على أنفسهم رياءً و نفاقاً عندما كانت تضطرهم الظروف للعيش فى بلاد المسلمين. جماعة أخوان المسلمين و نشأة قبل النشأة: فى الجزء السابق من الكتاب قمنا بإستعراض سيرة واحد من أهم معاول هدم الدين الإسلامى عبر التاريخ, رجل المخابرات البريطانية جمال الدين الأفغانى, و إن كنا لم نستطيع أن نجزم من أستخدم الأخر, هل أستخدمت المخابرات البريطانية جمال الأفغانى لتفتيت المسلمين و وأد أى صحوة إسلامية, أم أن جمال هو من أستخدم بريطانيا لهدم قواعد الإسلام السنى الذى يحمل له كم هائل من الحقد و الكراهية العميقة؟. أم أن المصالح تلاقت فعملا سوياً ليحقق كل منهما هدفه إستناداً للمصلحة المشتركة و المتقاطعة بينهم, هدم الإسلام. و على الرغم مما قام به الأفغانى من جهد و عمل دؤوب إلا أنه لم ينجح فى نهاية المطاف فى إنشاء الجامعة الإسلامية, و هو ما دعى بريطانيا لتغير خططها, نفس الهدف مع تغيير الأسلوب, و كانت جماعة (أخوان المسلمين), و الجماعة تحتاج لقائد و المخابرات البريطانية بارعة جداً فى مجال صناعة العملاء وخبرتها فى هذا المجال لا يدانيها خبرة, العميل موجود و الخطة جاهزة دائماً مع بعض التعديل إذا لزم الأمر. حسن البناء و السيرة الملعونة (عبد الرحمن الساعاتى) ابو حسن البنا : شخص نزح من المغرب إلى مصر و تاريخه الحقيقى لا يعلمه إلا من أتوا به, و التاريخ المطلوب يمكن صنعه بسهولة, وتاريخ الأفغانى المبهم خير دليل على إجادة صنع التاريخ المطلوب للعميل. إنها الخطوات الأولى لصناعة العميل. إنها خطة صناعة الأخوان المسلمين, تلك الجماعة التى وضعت بذرتها بريطانيا منذ أكثر من قرن من الزمان و لا زال يكتوى العالم الإسلامى بأسره إلى الأن. يقول أحد أعضاء جماعة الأخوان “إن الأفغانى كان مجرد مؤذن أو هو مجرد صرخة و أن رشيد رضا كان مجرد مؤرخ أو هو مسجل و أن المرشد كان بنا”. إذاً (حسن البنا) هو المرشد للجماعة ومن جاء قبله إنما كان يمهد الطريق لقدومه و تواجده فى مصر ليفسد و يدمر و يحقق أهداف من أتوا به ليصبح المفسد الأشهر و صاحب التأثير الممتد إلى يومنا هذا و بهذا أصبح حسن البنا هو التجسيد الحقيقى لنجاح المخابرات البريطانية فى تحقيق خطط و أحلام حكومتها و يصبح (البناء) رمز أخر ناجح و حى لحصان طروادة صنعته و نجحت فى زرعه داخل نفوس و عقول المسلمين.
التعليقات