الحب بالأمر (نقلا عن صديق أثق فيه) بقلم دكتور ياسر الشاعر 

هى حكاية حقيقية نقلاً عن صديق مقرب جداً و سأرمز له بأسم (خ. بدر) يعمل فى جهة محترمة مشهور عنها الدقة الشديدة. فى دردشة جرت بالمصادفة حول مباراة الاهلى و الزمالك فى عيادة أحد الاطباء المشاهير فى إنتظار الكشف, فجأة تكلم أحد الاشخاص عن أن هناك أوامر من جهات عليا بإجبار كل موظفى الدولة لعمل توكيلات للرئيس عبد الفتاح السيسى, فسأله صديقى: و كيف عرفت هذا, ليرد الرجل انه يعمل موظف فى احدى الجهات الحكومية و كل يوم يأتى ضابط من مباحث أمن الدولة برتبة نقيب ليجمع هذه التوكيلات ليقوم بتسليمها لرئاسة الجمهورية. فسأله صديقى( خ. بدر): طيب ممكن أعرف اسم الضابط لنتأكد من ان ما تقوله حقيقى, فتلعثم الرجل قائلاً الحقيقة ان الرجل الذى يأتى أمين شرطة و بيكون بزى مدنى ( الاول قال ضابط برتبة نقيب). و يصمم صديقى على معرفة الاسم فيرفض الرجل بحجة مش عايزين نأذى حد!!!. يرد صديقى عليه مش دى يا ابنى تعليمات من فوق و هو بينفذها يبقى حيتأذى ازاى بقى. هنا يغير الرجل كلامه ب 180درجة مئوية قائلاً: الحقيقة انا مش متأكد انا اصلى سمعت الحكاية دى من واحد صاحبى و فجأة اختفى تاركاً الكشف و ثمن الفيزيتا المستعجلة الذى يتجاوز ال 500 جنيه. طبعا الاخ اللى أتكلم واضح انه اخ من اياهم و لابس أفخر ملابس و متعطر باغلى العطور, و هدفه بث الاشاعات و البلبلة. أمثال هذا الشخص ستجده فى اماكن كثيرة الايام القادمة فى المواصلات العامة فى التجمعات بالطبع ستتغير الهيئة طبقاً لكل تجمع, لكن نقول هل يحتاج الرئيس لجمع توكيلات بالامر أترك لكم الاجابة؟ انا فقط أحذر من الانسياق وراء الشائعات لأنها هى السلاح القادم ليس فقط فى مسألة ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسى و لكن الايام القادمة ستحمل تشكيك فى مشاريع عملاقة و فى أشخاص قمة فى الوطنية و أيضاَ بث إشاعات كثيرة منها مثلاً إشاعة أن الرئيس طلب التوسط للصلح مع أ ردوغان و و سط ( الامير ….) و لكن أردوغان رفض الا بعد ان يزور السيسى تركيا و معه قرار الافراج عن محمد مرسى. انا اعطيت مثال لاشاعة قادمة حتى ينتبه الجميع لموجة حرب الاشاعات فى الثلاث شهور القادمة. مصر فوق الجميع د. ياسر الشاعر