مصطفى النحراوى
قال المستشار الدكتور الحبيب النوبي المستشار في الديوان الملكي السعودي والمستشار الفني لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض سابقاً إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية إلى المملكة العربية السعودية، والمباحثات مع شقيقه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة في مدينة جدة، في واحدة من أصعب المحطات السياسية على المستويات الدولية والإقليمية، جاءت في موعدها لتؤكد أن مصر والسعودية جناحا الأمة، ورمانة الميزان في التضامن العربي، ومحور العمل العربي المشترك.
مؤكداً أن العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين لاتحتاج لمزايدة المزايدين، ولا لوقيعة المتربصين، فالدولتان بثقلهما السياسي والدبلوماسي، هما نقطة الأمان للوطن العربي في ظل تقلبات غير مسبوقة، ليس في المنطقة وحدها، ولكن على سطح الكرة الأرضية بأثرها، من الحرب الروسية – الأوكرانية، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى ما يحدث في العراق والسودان وليبيا ولبنان واليمن، وما يدور في سوريا، والاتجاه الذي تتبناه مصر في عودة دمشق إلى المنظومة السياسية والاقتصادية العربية، وما تتبناه المملكة العربية السعودية من التقارب مع إيران.
وذكر المستشار في الديوان الملكي السعودي إن أهمية اللقاء المصري – السعودي الذي جرى في مدينة جدة أنه يأتي قبل القمة العربية المقررة في 19 مايو المقبل في الرياض، والتي تبحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك، وطي صفحة الماضي وما حمل من تراجع وتباعد ليس في صالح الأمة العربية.
منوهاً أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السعودية، إلا قضاء حاسم على ما تردد من شوائب، وما هي إلا تأكيد – لا يقبل الشك – بأن العلاقات المصرية – السعودية، لها خصوصيتها، ولا يمكن أن يظلها الغمام في يوم من الأيام.
واختتم الحبيب النوبي البيان قائلاً ما كان لمصر والسعودية، أن يتخليا عن الدور المحوري في ترتيب أمور الإقليم، ولما لا وهما حجر الزاوية في ظل الحاجة الملحة إلى التنسيق لتحديد رؤية واضحة من أجل تحقيق استقرار إقليمي، في ظل متغيرات أدوار الكبار، والحضور الروسي والأمريكي والصيني، وهو ما يستوجب كل اليقظة والتحاور بين البلدين
التعليقات