المنوفية : مصطفى جلال
في ظل ما تمر به البلاد من أزمة كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا وارتفاع أعداد المصابين في القرى والمحافظات المصرية ، وخاصة بعد أن احتلت محافظة المنوفية المركز الرابع تارة والمركز الخامس تارة أخرى في ارتفاع أعداد المصابين بين محافظات الجمهورية
وفي ظل ازدحام المستشفيات بالحالات المصابة وعدم وجود أماكن في عدد كبير من المستشفيات ولجوء عدد كبير من مصابي كورونا إلى العزل المنزلي في وقت ساءت فيه الأحوال الاقتصادية والمعيشية عند عدد كبير من أهالي القرى بسبب تعطل كثير من المصالح والشركات كانت هناك بارقة أمل وإشراقة نور تشق هذا الظلان وتقف جنبا بجنب إلى القطاع الطبي والصحي من أجل العبور من هذه الأزمة ألا وهي الجمعيات الخيرية التي تنتشر في قرى مركز ومدينة أشمون بمحافظة المنوفية والتي لم تتوان عن تقديم الدعم للأهالي منذ ظهور فيروس كورونا في مصر
جمعيات شنشور تتكاتف لمساعدة مرضى كورونا
في قرية شنشور عدد كبير من الجمعيات الخيرية التي كانت تقدم وجبات غذائية ومساعدات للمحتاجين وشنط غذائية للمتضررين من جائحة كورونا منذ اليوم الأول وقدمت وجبات إفطار على مدار شهر رمضان ما يعادل 700 وجبة يوميا خلال الشهر
وخلال هذه الأيام ومع تزايد حالات العزل المنزلي اجتمعت رؤساء هذه الجمعيات مع الشخصيات العامة في القرية وأطباء القرية الذين يتابعون المصابين وبموافقة من رئيس نقطة القرية للتنسيق من أجل توحيد الصف والدعم لمواجهة أزمة كورونا وقد نظمت الجميعات فيما العمل الخيري فيما بينها بحيث تتوالى إحدى الجمعيات دعم المصابين بأنابيب الأكسجين وفقا لتقرير أحد الأطباء وتولت أخرى تقديم الدعم الغذائي لحالات العزل المنزلي كما تولت أخرى دعم الحالات بالأدوية اللازمة من خلال روشتة أحد أطباء
من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن فايد مدرس الأدب بجامعة الأزهر فرع المنوفية ورئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات بشنشور : العمل الخيري بشنشور مكثف بشكل كبير ومجه بأكمله في هذه الفترة لمواجهة أزمة كورونا ومساعدة حالات العزل المنزلي ودعهمهم بكل صور الدعم سواء بالغذاء أو الأكسجين أو المستلزمات الطبية أو العلاج مؤكدا على أن الجمعية بها 41 أنبوبة أكسجين لدعم الحالات التي تحتاج إلى التنفس بناء على تقرير من الطبيب مؤكدا على أن أهل شنشور جميعا يقفون صفاواحدا لمواجهة الأزمة
جدير بالذكر أن جمعية نهضة وتنمية شنشور كان قد تولت أمر مساندة حالات العزل المنزلي منذ أول يوم كما دعا المسئولون عنها إلى اجتماع الجمعيات واتحادها في هذه الفترة وقدم آليات للعمل في هذه المرحلة
جريس 30أنبوبة أكسجين وحساب مفتوح لفاعل خير لصرف الأدوية
أما عن قرية جريس فإن الجمعيات الخيرية لم تتأخر في تقديم الدعم للحالات المصابة بفيروس كورونا وحالات العزل المنزلي حيث قامت إحدى الجمعيات بتوفير 30أنبوية أكسجين و27 منظم للحالات الحرجة التي تحتاج إلى عزل منزلي وتقررلها استخدام التنفس الصناعي
بالإضافة إلى شنط الغذاء واللحوم والوجبات الجاهزة التي تقدم للأسر والحالات المصابة بكورونا امتدادا ام تقدم على مدار الأشهر السابقة حيث كانت تقدم الشنط الغذائية للمحتاجين
وقد صرح أحد المسئولين عن الجمعية بأن العمل الخيري بجريس يقدم كل سبل الدعم لحالات العزل المنزلي حيث قام فاعل خير بفتح حساب مفتوح في إحدى الصيدليات لصرف كل الأدوية للحالات المصابة بكورونا من غير القادرين كما تتكفل الجمعية بالتحاليل والفحوصات اللازمة للمصابين
وفي سياق متصل قال معاوية كيلاني أحد أهالي قرية جريس وأحد كوادر العمل الخيري أنه بالإضافة إلى ما تقدمه الجمعيات يعمل مع فريق من شباب القرية من محبي الخير وقاموا بدعم الأسر المتضررة اقتصاديا من كورونا بسلع غذائية ولحوم بما يبلغ 950شنطة بتكلفة 250 جنيه للشنطة وتوزيع 7 طن دقيق وتوزيع مبالغ مادية على 150 أسرة بمقدار 500 جنيه لكل أسرة كما تستمر جهود الشباب مع حالات العزل المنزلي بالدعم الغذائي وبعض الأدوية والمبالغ النقدية
سبك الأحد تقدم الدعم لمستشفيات أشمون
جمعيات قرية سبك الأحد تصدرت المشهد الخيري وعلى رأسها جمعية عثمان بن عفان التي قامت بدعم القطاع الطبي بمدينة أشمون حيث تبرعت بكمامات وجاونات ومسلتزمات طبية لمستشفى حميات أشمون إيمانا منها بضرورة دعم المستشفيات حتى تمر البلاد من الأزمة بسلام بالإضافة إلى التنبرع لمستشفى العزل بالباجور ومعهد الكبد بشبين الكوم
بالإضافة إلى شراء مواتير رش وتطهير من مصانع الغنتاج الحربي لتطهير القرية والقرى المجاورة ومساعدة الإدارة الصحية ومجلس المدينة في تعقيم القرى التابعة لمركز ومدينة أشمون والتبرع بموتورين للتعقيم سعة الواحد 600لتر
ومن جانبه قال رضا عباس شرف رئيس مجلس إدارة الجمعية أنه تم التبرع ببدل عزل وماسكات n95 ومواد عذائية وأجهزة قياس نسبة الأكسجين وصيانة بعض المباني مؤكدا على أن الجمعية تتابع حالات العزل المنزلي بالقرية والعزب المجاورة ب17 أسطوانة أكسجين و3 أجهزة قياس نسبة الأكسجين بالتعاون مع فريق من الشباب المتطوع
وأضاف شرف أن الجمعية أيضا تقوم توفير التحاليل الطبية والفحوصات اللازمة للحالات المصابة بنصف التكلفة وذلك بالتعاون مراكز الأشعة والتحاليل لتوفير كل ما تحتاجه الحالات مشيرا إلى أنهم يوفرون بعض المبالغ النقدية لبعض الحالات المعزولة والمحتاجة
القطاع الطبي بأشمون يثمن مجهودات أهل الخير
جدير بالذكر أن الدكتور حسن الخولي رئيس مجلس الآباء والأمناء والمعلمين بالمنوفية قد ساهم في بعض التبرعات للمستشفيات والجمعيات الخيرية وطالب الجمعيات والأهالي ومنظمات المجتمع المدني بالتبرع والتعاون مع قطاع الصحة بأشمون
حيث صرح في حديث ل (البيان) : قطاع الصحة بحاجة إلى دعم كبير وميزانية كبيرة مطالبا الجميع بالوقوف بجانب القطاع الطبي بأشمون من أجل إنقاذ الحالات المصابة بفيروس كورونا للمرور من هذه الأزمة بسلام
وفي سياق متصل أكد الدكتور إبراهيم الأعصر نائب مدير مستشفى أشمون : أن أهل الخير في مدينة أشمون وقراها لا تأخرون ودائما يتسابقون من أجل التبرع للمستشفى بمستلزمات طبية من كمامات وجاونات وبدل عزل وغيرها كما سبق للنائب أحمد الخشن أن تبرع ب 70 سريرا لمستشفى أشمون العام
التعليقات