الجمعة الموافق 02 - مايو - 2025م

التعليم والهوية المصرية

التعليم والهوية المصرية

كتب كريم صبري 

 

 

 

يقاس تقدم الدول بتقدم العملية التعليمية والبحث العلمي فقاطرة تقدم الدولة تكون بالتعليم والتعليم الجيد والمتميز والذي يلبي حاجة السوق.

 

 

 

 

تم اختيار عام 2019 عام التعليم تحت مسمى نقلة نوعية في جودة التعليم واستقر القائمين على التعليم على أسلوب الكتاب المفتوح لقياس قدرة الطالب على استيعاب الفهم وعندما نتكلم عن العملية التعليمية فإننا نتكلم عن المنشأة والطالب والمعلم والمنهج عدد المدارس بمصر يقدر بحوالي 60الف مدرسة وهذا عدد ضحل مقارنة بعدد الطلاب بخلاف ماتستوعبه المعاهد الأزهرية من اعداد إلا أن هذا لا يفي بالمطلوب حتى حينما تصدت الحكومات السابقة لمشكلة المنشآت التعليمية قامت ببناء المدارس في الريف والعزب الصغيرة وكانت مدخلا للالتفاف على القانون وقبول صغار السن وينقسم التعليم الحكومي  الى عام وفني بشعبه الثلاث زراعي وصناعي وتجاري .

 

 

 

حتى الجامعات لم تقوي على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرحلة الثانوية وهنا طفت على السطح المدارس والجامعات والمعاهد الخاصة وبأسعار فلكية ونوعيات تعليم مختلفة مما يجعلنا نقف هنا أمام وضع جديد في تشكيل الإنسان المصري.

 

 

 

فقد كشف روبرت ساتلوف النقاب عن أهداف التعليم الأمريكي في البلاد العربية وقال بصريح العبارة هي سلاحنا السري في معركة أمريكا الأيديولوجية لامركة المجتمعات العربية والإسلامية فالتعليم هو الذي يشكل ويكون الشخصية ويضعها في قالب ينمو عليه العقل منذ الطفولة وتشير الإحصائيات أن بمصر 32مدرسة أمريكية و11انجليزية و9 فرنسية و3 كندية و2 المانية والاعداد قابلة للزيادة .

 

 

 

والأخطر هنا أن وزارة التربية والتعليم لاسلطان لها على تلك المدارس وتعود نشأة المدارس الأجنبية في مصر إلى أيام الاحتلال الإنجليزي بدأت بالمدارس التبشيرية بموجب الامتيازات الممنوحة للأجانب ثم تنوعت المدارس والجامعات والمعاهد الخاصة و خلت السوق المصري بقوة من بداية الثمانينات من القرن الماضي وانتشرت بقوة نتيجة تكدس الفصول الحكومية بالطلبة وتهالك الأبنية التعليمية كما أن هذه المدارس تقود الطالب إلى التفكير والتحليل وتهتم بالأنشطة التي اهملتها المدارس الحكومية وتستخدم كذلك الاستراتيجيات الحديثة وتركز على الجانب النفسي والحركي والوجداني للطالب مع استخدام التكنولوجيا الحديثة وتربط المنهج بالبيئة الحديثة.

 

 

 

كما تهتم بالمنشأة وتكون المباني على الطرز الحديثة إلا أنها تهمل تدريس مادتي الدين والتربية القومية كما تتعمد بعض المناهج على تحقير العرب وأن هذه المناهج تتعمد طمس الهوية والقومية المصرية وتبث السموم من خلال الحرية الشخصية والجنسية وما يحرمه العقل والمجتمع المصري وأن هذه المدارس لا سلطان لوزارة التربية والتعليم عليها تلك هي لب المشكله.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81422395
تصميم وتطوير