بغداد بعد العدوان حل الفصائل المسلحة وطرد الحشد الشيعي من المنطقة الخضراء التحدي الأكبر للتيار الصدري
في داهية . . تحذيرات “العراقي” تجبر “الخزعلي” علي إغلاق كافة مقرات الفصيل المسلح في العراق
دبلجة كلامية لن تغيير من الواقع المؤلم شئ . . مجلس الأمن يدين الإشتباكات الدامية الأخيرة في بغداد ويطالب الجميع بوقف التصعيد وضبط النفس والتهدئة والعودة للحوار
أعد الملف / أبوالمجد الجمال
بعد عودة الهدوء بشكل تدريجي ونسبي في بغداد إثر الإشنباكات الدامية في المنطقة الخضراء التي أدت لمقتل نحو 32 وإصابة نحو أكثر من 700 آخرون وإلحاق أضرارا جسيمة في منازل عده وإندلاع حريقا في معملا للأثاث في منطقة الكرادة علي خلفية إعلان زعيم التيار الصدري “مقتدي الصدر” إعتزاله العمل السياسي تماما ونهائيا وإغلاق كافة المراكز والمقرات التابعة له وتحييد المتاجرة بإسمه أو الزج به سياسيا وإعلاميا مادفع مجموعات كبيرة من أنصاره المعتصمين أمام مقر البرلمان ومحيطة للهجوم علي القصر الرئاسي أو الحكومي في المنطقة الخضراء والعبث بكافة مرافقه والإستحمام في مسبحة وسط تزايد وتيرة المخاوف وقتها من وقوع صدام وشيك مع أنصار “الإطار التنسيقي” المعتصمين في مواجهة إعتصام أنصار “التيار الصدري” في المنطقة الخضراء ورغم كلمة “الصدر” لأنصاره بالإنسحاب الفوري أمام البرلمان ومحيطه وفض إعتصامهم بالكامل خلال مدة أقصاها 60 دقيقة وإلا تبرأ منهم جميعا وهي الخطوة ذاتها التي إتخذها “الإطار التنسيقي” عندما دعا أنصاره بالإنسحاب بإعتصامهم من المنطقة الخضراء في خطوة لم يتوقعها الجميع من “الصدر” واعتبروها خطوة شجاعة تعبر عن تحمل المسؤولية الوطنية وتجبر الجميع علي تحملها أيضا إلا زعيم إئتلاف “دولة القانون” ورئيس الوزراء الأسبق “نوري المالكي” الذي لم يثني علي تلك الخطوة التي تحسب للصدر وسط مزاعم للباحث الإسرائيلي الذي يشعل نار الفتن العربية بالتنسيق مع الإحتلال والمقرب من جهاز الموساد الإسرائيلي “إيدي كوهين” بهروب “المالكي” لسلطنة عمان التي لم ترد علي تلك المزاعم حتي كتابة هذة السطور ورغم حيادية نهج موقفها السياسي الذي تتخذه تجاة الأزمة العراقية وهو نفس النهج الذي تتخذه دوما تجاة كافة القضايا الإقليمية والدولية ووسط تجدد الإشتباكات الدامية المتقطعة بين مسحلون تابعون للصدر والحشد الشعبي في مدينة مصراته أسفرت عن مقتل 4 ضحايا وإصابة 10 آخرون قابلة للزيادة بحسب تقديرات طبية مبدئية في بغداد ورغم إعلان محافظ البصرة سيطرة قوات الأمن علي الوضع داخل المدينة بالتزامن مع إندلاع مواجهات دامية في مناطق أخري من بغداد أسفرت عن مقتل شخصا وإصابة 3 آخرون ورغم إعتذار “مقتدي الصدر” للشعب عن سقوط ضحايا ومصابين وإنتقاده للثورة التي أسقطت الضحايا والمصابين والذي إعترف في كلمته المتلفزة التي وجهها لأنصاره المعتصمين أمام البرلمان ومحيطه لفك إعتصامهم فورا وللشعب العراقي أجمع بأن العراق بات أسيرا للفساد والعنف والفصائل المسلحة . . ورغم هذا كله عاود “التيار الصدري” تجديد مطالبه النارية والعاصفة في بيان شائك وملغوم مؤخرا بحل كافة الفصائل المسلحة والإطاحة بمسؤول الحشد الشعبي كما طالب قائد القوات المسلحة بطرد الحشد الشعبي تماما ونهائيا من المنطقة الخضراء في بغداد . . وتبقي الأسئلة الشائكة والملغومة التي تطرح نفسها هنا بقوة إعصار “تسونامي” المدمر لماذا لم تطرد القوات المسلحة العراقية “الحشد الشعبي” من المنطقة الخضراء إثر الإشتباكات الدامية الأخيرة في بغداد حتي الآن ؟ . . لماذا لم يتم حل الفصائل المسلحة التي تتسبب في مواجهات وإشتباكات دامية بين الحين والآخر وتعطل تشكيل حكوم وإجراء إنتخابات جديدة بل تعرقل المضي قدما نحو تكريس الحوار الوطني البناء والهادف الذي دعا إليه رئيس الوزراء العراقي “مصطفي الكاظمي” كافة القوي السياسية وغاب عنه “التيار الصدري” رفضا وعمدا في جولته الأولي بينما تأجلت جولته الثانية بسبب إصرار “الصدر” علي مقاطعتها حتي هدد “الكاظمي” بالتنحي عن منصبه حال إستمرار تأجيج العنف والتصعيد بعد العدوان الاخير علي بغداد ورغم دعوة الرئيس العراقي “برهم صالح” بعد أزمة بغداد ل “الإطار التنسيقي” بدعوة ‘التيار الصدري” لحضور الحوار الوطني وشدد في الوقت بعينه علي أن إجراء إنتخابات جديدة هو المخرج الوحيد من المأزق السياسي للبلاد وسط هجوم متقطع بين الحين والآخر في بيانات التصعيد والإتهامات للمقرب من زعيم “التيار الصدري” “صالح محمد العراقي” علي “الإطار التنسيقي” مايزيد الأزمة تعقيدا وإن كان “الإطار” في خطوة تحسب عليه لم يسحب مرشحه “محمد السوداني” لرئاسة الحكومة المغضوب عليه من “التيار الصدري” ويرفضه رفضا باتا ومطلقا في وقت يصر “السوداني” علي عدم الإنسحاب من الترشح لرئاسة الحكومة وسط صدام مستمر بين “التيار” و”الإطار” ربما يجر البلاد لحرب أهلية وشيكة لا محالة وإن كان “الصدر” قد تراجع مؤخرا عن مطالبه بشأن حل البرلمان وإجراء إنتخابات مبكرة لعدم أهميتها في الوقت الراهن وفقا لمعطيات الأزمة الراهنة لكنه إقترح في مبادرة جديدة لحل الأزمة العراقية بتنحي كافة القوي السياسية عن العمل السياسي وترك الخيار للشعب العراقي مصدر السلطات ؟!
“البيان” تنفرد بكشف كواليس خطايا مبادرة “الصدر” التي غابت عن الجميع لحل الأزمة في العراق
الجدير بالإشارة أن كل الأنظار تترقب جلسة النطق بالحكم في كافة دعاوي حل البرلمان المقامة من “التيار الصدري” التي أعلنت المحكمة الإتحادية العليا في مطلع سبتمبر تأجيلها للمرة الخامسة علي التوالي ل 7 منه للنطق بالحكم وسط إنقسامات بين – المحلليين والمراقبيين – بشأن عدم إختصاصها في الفصل في مثل تلك الدعاوي من عدمه في وقت يكتم فيه العراق أنفاسه وتتعالي ضربات القلوب ويرتبك فيه المشهد السياسي إيذانا بقرار المحكمة الذي سيحول البلاد إما لعراق جديدة أم يرجعها للخلف در ألف ميل وميل في فوضي وحروب لاتنتهي . . وفي وقت لم يتراجع فيه “مقتدي الصدر” عن دعاوي تياره بحل البرلمان رغم تأكيده في خطاب سابق له علي عدم أهميتها في الوقت الراهن أثناء طرحه مبادرة جديدة إقترح من خلالها تنحي كافة القوي السياسية عن العمل السياسي في واحدة من أهم وأبرز خطايا “الصدر” بشأن مبادرته الذي ينقض فيها نفسه عبر تصريحاته ومبادرته لحل الأزمة في البلاد وهذا مالم يلتفت إليه – خبراء ومحللون وسياسيون – كثيرون.
في داهية . . تحذيرات “العراقي” تجبر “الخزعلي” علي إغلاق كافة مقرات الفصيل المسلح في العراق
فيما أجبر مقتل 4 بينهم عنصرين من “سرايا السلام” الجناح العسكري للتيار الصدري ومثلهما لعصائب أهل الحق في إشتباكات البصرة وتحذيرات وزير زعيم التيار الصدري “صالح محمد العراقي” زعيم عصائب “أهل الحق” “قيس الخزعلي” الجناح المسلح لكتلة “صادقون” التي تقع تحت قيادة تحالف “الفتح” بزعامة “هادي عامر” المحسوب علي إيران والقيادي البارز في “الإطار التنسيقي” علي إغلاق كافة مقرات ومكاتب الفيصل المسلح في العراق وهو ماكشفه عبر تغريده له علي حسابه الرسمي علي “تويتر” . . كان “العراقي” قد حذر “الخزعلي” عبر تغريدة له علي “تويتر” من مغبة تبعات عدم كبح جماح ميليشاته الوقحة وفي حال عدم التبرأ من أتباعه القتلة والمجرمين أو إثبات عدم إنتماءهم إليه فإنه يعد هو الآخر وقحا علي حد تعبيره.
خلل فني وراء سقوط طائرة مسيرة علي منزل جنوب محافظة صلاح الدين أدي لإصابات عده
كانت سقطت طائرة مسيرة تابعة لقاعدة “بلد الوليد” علي منزل جنوب محافظة صلاح الدين في مطلع سبتمبر الجاري نتيجة لحدوث خلل فني أثناء هبوطها ماأسفر عن إصابات عده . . بحسب موقع “السومرية نيوز”.
أمميا . . وبدوره وفي دبلجة كلامية وإستهلاك للإعلام الإقليمي والدولي لن تغيير من الواقع المؤلم شئ دون حسم للأزمة المشتعلة وفي تحذيرات شديدة اللهجة أدان مجلس الأمن الدولي مؤخرا العدوان الأخير علي بغداد ولغة التصعيد التي قد تجر البلاد لحرب أهلية لايحمد عواقبها الوخيمة ولايمكن السيطرة عليها في حينها . . وكشر المجلس عن أنيابه وأظهر “العين الحمرا” وطالب كافة القوي السياسية العراقية بضبط النفس والتهدئة والعودة إلي لغة الحوار الهادف والبناء للحفاظ علي أمن وإستقرار العراق.
التعليقات