الاعلام والدراما فى نشر حقوق ذوى الاعاقة ورشة القومى لحقوق الانسان الاثنين المقبل
يقيم المجلس القومى لحقوق الانسان الاثنين المقبل ورشة عمل تدور عن دور الاعم والدراما فى نشر ثقافة ذوى الاحتياجات الخاصة ومدى تأثيرها فى المجتمع
وذلك ” ايمانا بدور المجلس القومى لحقوق الإنسان فى نشر ثقافة حقوق الإنسان ومنها حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الذين عانو لسنوات طويلة من التهميش على الرغم من أن نسبتهم تتراوح مابين 13 مليون الى 17 مليون وقد تعززت الجهود المبذولة فى هذا الصدد عندما وقعت وصدقت مصر على الأتفاقية الخاصة بالأشخاص ذوى الإعاقة سنه 2008 وقد جاء الدستور المصرى لسنه 2014 به 9 مواد يضم فيها حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة . حيث تحتل قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة أهمية بارزة على الصعيدين الحقوقي والتنموي الدولي، تعكسه النصوص والاتفاقيات الدولية والوثائق الصادرة عن المنظمة الأممية وهياكلها وأجهزتها، خصوصاً الحقوقية منها. – من الناحية الحقوقية، الذي تحرص المنظمة الأممية باعتبارها ممثلة للمجتمع الدولي أن تبدو عليه، على الأقل توثيقياً ونظرياً.. وتمثل الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبروتوكولها الاختياري خلاصة وطليعة الوثائق المعبرة عن رؤية المنظمة الأممية الحقوقية وخطتها التنموية لترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة: «إن القصد من وضع هذه الاتفاقية هو أن تكون بمثابة صك من صكوك حقوق الإنسان، ذي بعد إنمائي إجتماعي صريح؛ فهي معاهدة من معاهدات حقوق الإنسان وأداة للتنمية على حد سواء… ويشكل هذا الأمر نقلة نوعية داخل الأوساط التي تُعنى بالشكل الإنمائي، إذ إنها تحدد الإعاقة كقضية تتعين مراعاتها لدى إعداد جميع البرامج، عوض أن تكون قضية موضوعية قائمة بحد ذاتها… وتلزم الاتفاقية الدول الأطراف القيام بشكل إستباقي باتخاذ التدابير المناسبة لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنشطة المجتمع، على قدم المساواة مع الآخرين»(اى غيرذوى الإعاقة ) وامتداداً لهذا الاهتمام الدولي صدرت التشريعات الوطنية والاتفاقيات والعهود الإقليمية في موضوعية الإعاقة وذوي الإعاقة، وأعلن عن العقد العربي للمعاقين (2003-2012م)، وبالتالي احتل هذا الموضوع أحد الاهتمامات التنمويه . أما بالنسبة لعلاقة الإعلام بالأشخاص ذوي الإعاقة والصـور التي يتم تقديمها عنهم، خصوصاً في الأفلام والدراما، أنـهم يتميزون بكونـهم إما شخصيات شريرة تحمل الحقد على المجتمع، وتتسـم ردود أفعالها بالعنف والميل للإنتقام، وإما شخصيات مثيرة للسخرية والإحتقار من الآخرين، أو أنهم شخصيات غامضة قد تثير الشفقة أو الفضول أو حتى الاشمئزاز،أوشخصيات بركة وقلما يعكس حقيقتهم الإجتماعية، سلباً وإيجاباً، إلاّ أن تكثف العمل الحقوقي لفائدة هذه الفئة ووجوب عرضهم على حقيقتهم وأنهم يمثلون تنوعاً من النسيج المجتمعى [إى الإجتماعي]، أوجب على وسائل الإعلام التعامل معهم على الحقيقـة، وعرضهم دون إنتقـاص من كرامتهم وبالمسـاواة مع غـيرهم من الأشـخاص غير المعـاقين، بل توعية ومخاطبة المجتمع برسائل إعلامية تُحمله المسؤولية عنهم؛ وأنه قد يكون المتسبب في الإعاقة أحياناً كثيرة. وأخذ الموقف من الأشخاص ذوي الإعاقة يرتبط بمستوى التحضر الإجتماعي في المجالات والنواحي الإجتماعية كلها، ومنها المجال الإعلامي، الذي صار تسجل فيه الدول المتقدمة تميزات شتى في عرض قضايا الإعاقة وذوي الإعاقة إعلامياً وإيمانا منا بأهمية دورالأعلام والدراما فى نشر ثقافة حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة ودمجهم فى التعليم والمجتمع فما الدور الذي يؤديه الإعـلام إزاء هذا الموضوع الاجتماعي الإنساني المهم؟ رؤية إعلامية للأشخاص ذوي الإعاقة أولاً: دور الإعلام في خدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة – الإعلام والتوعية – الإعلام وعرض قضايا ذوي الإعاقة – المحور الأول: الإعلام والتوعية: يراهن كثير من المهتمين بقضايا الإعاقة وذوي الإعاقة على دور التوعية، سواء فيما يتعلق بالحد من الإعاقة، أو توعية المجتمع إتجاه ذوي الإعاقة. أ – فبالنسبة للتوعية للحد من الإعاقة، فإن الدورالأول على الإعلام الصحي، باعتبار أن أكثر أسباب الإعاقة ذات صلة وثيقة بهذا المجال، ولذا فإن حملات التوعية المستمرة الموجهة لعموم المجتمع، بصدد مسائل محددة، من شأنها أن تعدل بعض السلوكيات الضارة، التي يمكن أن تؤدي إلى إعاقات، على سبيل المثال القيادة السريعة التي تسبب حوادث السير؛ والتوعية الصحية؛ والتوعية عن كيفية تلافي الحوادث المنـزلية بالنسبة للأطفال؛ تلافي الأمراض أو الوقاية من خلال الفحص الطبي قبل الزواج…الخ.وخاصة الاقارب وبالتالي فإن التوعية لا يكون لها أثر عام وبعيد المدى وحسب، بل يمكن أن يكون لها أثر ملموس في مسألة محددة وفي مدى زمني متوسط (أو قصير) أيضاً. ب- تركز التوعية المجتمعية على: 1- زيادة الوعي المجتمعى وأفراده بوجود ذوي الإعاقة، واحتياجاتهم وإمكاناتهم . 2- التعريف بالإعاقة والاحتياجات الخاصة وأنواعها وأسبابها، وكيفية اكتشافها والوقاية منها. 3- تعزيزمكان ذوي الإعاقة في المجتمع والتعريف بحقوقهم واحتياجاتهم، وقدراتهم، وإسهاماتهم والخدمات المتاحة لهم. 4- إزالة التفرقة والتحيز الاجتماعي ضد ذوي الإعاقة بالعمل على تغيير مواقف الناس إزاء الإعاقة، وهي مواقف يرجع غالبها إلى الجهل وسوء الفهم. تحدثت المادة الثامنة من الاتفاقية الدولية حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عن «إذكاء الوعي في المجتمع بأسره بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك على مستوى الأسرة، وتعزيز إحترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكرامتهم واحترام هذه الحقوق بشكل مستمر في وسائل الإعلام. المحور الثاني: الإعلام وعرض قضايا ذوي الأشخاص ذوى الإعاقة: على الرغم من المجالات والقضايا الكثيرة التي يمكن أن يعمل عليها الإعلام، خصوصاً وأننا أمام تطور جديد في علاقة الإعلام بالإعاقة وذوي الإعاقة، يجب أن يتم تشكل تخصص جديد في مجال دراسات الإعاقة (والتي انطلقت من عدد من التخصصات الأخرى، مثل الدراسات الصحية، والتربية الخاصة، ودراسات التأهيل وغيرها من التخصصات، والإعلام هو أحد التخصصات التي ينبغي أن تقترب من دراسات الإعاقة والتربية الخاصة؛ لأهمية وسائل الإعلام في كثير من قضايا الإعاقة، وفي مقدمتها قضية التوعية، وقضية الاتجاهات السلبية، التي تتراكم لتشكل عقبات وصعوبات تواجه الأشخاص ذوى الإعاقة ومؤسسات الإعاقة في تحقيق أهدافهم في تحسين صورة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. 1- الإعلام وتغيير النظرة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة؛ 2- الإعلام والوقاية من الإعاقة؛ 3- الإعلام والتأهيل المجتمعى لتقبل الأشخاص ذوى الإعاقة.
التعليقات