الإثنين الموافق 12 - مايو - 2025م

الإتقان !!

الإتقان !!

بقلم/حازم محمد سيدأحمد

قال تعالى:(هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (النمل: من الآية90)
الإتقان … من منا من لا يعرف هذه الكلمة ولا يعرف تفسيرها ومفرداتها
الاتقان في العمل ..في العلم .. في النصيحة ..في كتابة مقال أو نشر فكره … في كل مناحي الحياة
لكن أصبحت هذه الكلمة فقط للتغني بها لا أكثر وأصبح القلة القليلة يعرفون
حقها وأهميتها وواجباتها ..
سنين طوال .. بالمناسبة هذه الكلمة وجدتها تصدع في كل مكان مفاده أنه أصبح اليهودييتقن عمله وصاحب إتقان أفضل ،أما المسلمين فأصبح عندهم الإتقان مجرد كلام لا أكثر.فهل أختلفت الموازين أم تغير حالنا نحو الأسوأ أم أن هؤلاء المفرغون من
إتقان أعمالهم هم قلة قليلة لا تكاد تذكر!!!
ماذا لو كانت المقولة صحيحة أليس عيبا علينا كأمة إسلامية كنا ملوك العالم وكنا قدوتهم
أن يصبح قدوتنا الغرب واليهود، وهم يتقنوا فى أعمالهم !!!أم أصبح التملص من ا لإتقان شطارة يتباهى بها البعض؟!!سيدى الرئيس اليوم أصبحت بحق تضع يدك لمواضيع ذات جرحا خطيرفى المجتمع و تكشف ببصرك الثاقب عن سلوكات خطيرةتفتت فى أواسط المجتمع وصارت تنخر بجسدها،فقد وضعت يدك على جرح طال نزيفه وزادت آلامه فما الإتقان عندنا سوى
كلمة براقة لماعة تستعمل كطلاء مغر لأعمال تخلو من معنى هذه الكلمة والدليل أننا كل يوم نطالع عن مآس سببها غياب الإتقان عن الأعمال فكم من مبانى إنهارت وطرقات تصدعت لماذا؟لأنها لم تكن مبنية على أساس من الصدق والإتقان وإنما لقد علاّها أصحابها على أساس الغش والتزوير،فأين المسلمون اليوم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه “وكم ينفطر القلب ويتمزق نياط الفؤاد عندما أرى غير المسلم يجدّفي عمله ويكدّ ح بل إنه يبذل قصارى جهده لإنجاز ما وكل إليه بصورة جيدة ومتقنة لا نقص فيها ولا فتور،وإنه يحب أن يتقن عمله ويؤديه على الوجه الأكمل لأنه يعلم ويعي قيمة الإتقان وقيمة الصدق ويبذل قصارى جهده لإنجاز ما وكل إليه بصورة ممتازه ومتقنة لا نقص فيها ولا فتور ، ولا كى يتفاخر بها ولا يتباهى ولكن لكى ينفع أمته وشعبه ، وآتسأل هنا هل هو مسلم أو تعلم القرآن وفهم ما فيه أو درس أحاديث الرسول محمد ؟ لا ولكنه يعلم ويعي قيمة الإتقان وقيمة الصدق والأمانة فى العمل فكان طبع فيه .فما بالنا نحن اليوم نؤدي العمل ناقصا غير تام ما الذي يهمنا راحة الضمير أم جمع الأموال؟لقد مات الضمير واندثر وغابت الأخلاق وذرت وأصبح الناس اليوم ماديين،ولا يهمهم من العمل إلا الربح والمال لا يهمهم إلا ما يجنونه من وراء أعمال تؤدي بسبهللة ،تبنى على ركائز غير سليمة وغير قوية لذلك فالكل صار يتملص من الآداء الصادق ويرى في الغش وعدم الإتقان ذكاء وفطنة يستطيع من خلالها تحقيق مآربه،ولا يهمه في ذلك غير الدنيا الزائلة التي لو كانت تدوم لأحد لدامت لمحمد صلى الله عليه وسلم
علينا الرجوع إلى أخلاقنا الاسلامية علينا أن نوعي مجتمعاتنا بإتقان العمل والصدق في انجازه،علينا الرجوع إلى أخلاقنا الاسلامية علينا أن نوعي مجتمعاتنا بإتقان العمل والصدق في انجازه،وندرك ما نحن فيه من تأخر وتقهقر بسبب عدم الصدق والآمانة والإتقان فى أعمالنا ، وكل هذا من صنع أيدينا،فلو أتقنا عملنا لبارك الله لنا فيه ولأخذ بأيدينا قد وما نحو الأمام،وصرنا إلى ما كنا عليه من قبل قادة وأسودا. لا بد أن توظف عملك للآخرة،و من هم أشقى الناس ؟ الذين عملوا عمل الآخرة من أجل الدنيا، وهذا خسار و بوار.
و من هم أسعد الناس ؟ الذين وظفوا أعمالهم الدنيوية من أجل الآخرة، فكل أخ كريم له اختصاص، له حرفة، أو دكان، أو تجارة، أو صناعه، أو زراعة، محاماة، أو كان طبيبا، أو مدرسًا، أو مهندسًا، أو موظفًا، أو كاتبا ،حتى ولو كان يعمل في مهنٍ قد لا تُعدُّ عند الناس عظيمة، رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81613006
تصميم وتطوير