إيمان البدوى
يعيش العالم أزمة الكورونا بعد تفشي فيروس كوفيد19 وتوقف للحرجة الاقتصادية والصناعية , مما
جعل الأرض تنفس وتشهد انخفاض لمعدلات التلوث البيئى ,
التى عاشتها الصين البلد الأولى فى التصنيع وارتفاع نسبة التلوث ولتلك المنطقة التي تعتبر من أبرز
البؤر الصناعية والتجارية والاقتصادية في الصين،
حيث بعد أن انعزلت بسبب انتشار فيروس الكورونا وتوقف جميع الأنشطة شهدت الصين انحسار تلوث
الغلاف الجوي فوقها، بل تبددت أيضاً كتل من الهواء الملوث فوق مناطق واسعة من الصين. وبسرعة،
توصل نشطاء في البيئة الى سؤال عن إمكانية تعليق النشاطات البشرية [خصوصاً الصناعة، بما فيها
صناعة توليد الطاقة]، بضعة أيام سنوياً، كي يتاح للكرة الأرضية وشعوبها فرصة التخلص من هواء
رديء ملوث. وقد تستطيع تلك الأيام المقترحة إعطاء فرصة للطبيعة والبشر في تجديد الهواء النقي
وامتصاص كميات من غازات التلوث، سواء عبر الطرق الطبيعية [الغابات مثلاً] أو الآليات الصناعية
المتبعة في استخلاص الغازات الكربونية من الهواء وتحويلها مواداً جامدة يمكن التعامل معها والتخلص
منها بطرق متنوعة بحسب مانشرته الاندبندنت البريطانية .
كشفت صور التقطتها الأقمار الصناعيّة انخفاضاً حاداً في تلوّث الهواء في شمال إيطاليا، بعد الاضطرار
إلى تطبيق الإغلاق التام في أرجاء البلاد بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
تشكِّل الصور مثالاً بارزاً آخر على تأثير الوباء في خفض انبعاثات غازات الدفيئة التي يخلّفها سلوك البشر، ذلك بعدما لوحظ أخيراً التراجع نفسه في الصين، التي انطلق منها الوباء.
وهى البلد الأخرى التى تكابد الآن ارتفاع مصابيها وعدد وفياتها جراء الفيروس اللعين ,
وجد علماء أنّ فيروس كورونا قد قضى، على الأقل، على ربع انبعاثات غازات الدفيئة المضرّة في الصين خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأدّت التدابير التي اتُخذت للحدّ من تفشّي الوباء إلى تراجعٍ ملحوظ في حرق الوقود الأحفوري، وهو
سبّب رئيس لأزمة المناخ في أكبر بلدٍ منتج لغازات الدفيئة في العالم.
فقد أدّى تخفيض ساعات العمل وإبقاء مواقع البناء والمتاجر مقفلة إلى تقليص استخدام الفحم وتراجع
حجم منتجات الحديد والصلب في البلاد التي تُفرز حوالي 27% من غازات الدفيئة في العالم. إذ
ارتفعت انبعاثات ثاني اكسيد الكربون فيها وسجّلت رقماً قياسياً عام 2018 إثر محاولة القادة الصينيين
تسريع عجلة النموّ الاقتصادي في البلاد.
من هنا نفهم أن الأرض قد ثارت علينا لتعود للتنفس إلا أن الأمر لن يطول وستعود العجلة للعمل وللدوران من جديد بعد أن تعافت الصين من الفيروس ,
ولكن علينا ان نبحث لبدائل لوقف انبعاثات الغازات السامة
التعليقات