جمال مهدى
تمر قناة الشرق الفضائية التى تُبث من تركيا، بأزمة مالية حادة، وأصبحت القناة مهددة بالغلق النهائى فى أى لحظة، نتيجة الافلاس القاتل والأدهى أن الأسهم التى اشتراها كثير من المشاهدين، وهمية وعملية نصب غير مسبوقة فى مجال الاعلام المرئى.
معاناة موظفى قناة الشرق تتمثل فى عدم صرف رواتبهم منذ شهور طويلة، وهذا يرجع الى تقاعس مجلس الادارة المكون من باسم خفاجى مالك القناة ومعه ثلاثة أعضاء هم، عمرو توفيق وعلاء الروبى ومعتز الدهشورى، فلم يتسن لهم حل المشكلة بتدبير السيولة المالية لسداد مستحقات عدد هائل من العاملين بها.
أفاد مصدر خاص ل”البيان” بقوله، أن السبب فى ذلك هو تغاضى ادارة الشرق عن دفع حقوق فريق العمل، وتمسك المسئولين بسياسة التطنيش، ولم يقف عند هذا الحد، بل ان الظروف المعيشية الصعبة التى يعانيها الجميع بمثابة كارثة حقيقية، ومتمثلة عدم توفير الخدمات اللازمة للعاملين بالقناة، كدفع مصرفات الاقامة، كما تفعل قنوات فضائية أخرى، اضافة الى توفير الغذاء والمواصلات وأيضا التأمين على حياتهم من مخاطر وكوارث محتملة.
أضاف المصدر، أن كل ما يشغل بال مسئولى ادارة قناة الشرق، جلب الأموال من أجل البقاء على خريطة الفضائيات، ولو على حساب الموظفين، وأصدق دليل على ذلك، حكاية شراء المشاهدين أسهم بالقناة، فقد باتت هذه عملية نصب وكذب عينى عينك، وباع المسئولون الوهم للمساهمين، ومن ثم باتت تلك العملية أم المشاكل على الادارة، دون الوصول لحلول جذرية لتلك المآسى، بما يعنى أن الشرق على وشك الغلق والاختفاء بشكل تام.
التعليقات