بوتين سنعدل خطط تسليح الجيش بمايتناسب مع الخطر
إيمان البدوى _ روسيا
خلال اجتماع قادة وزارة الدفاع الروسية ومؤسسة الصناعات العسكرية اليوم الجمعة بمنتجع سوتشي جنوب روسيا .
أكد بوتين أنه لن ننجر وراء هذا السباق بل سنعمل بحذر و أن روسيا لا تنوي تجاوز مستوى الإنفاق المخطط له على إعادة تسليح الجيش والأسطول، لكنها ستعدل خططها في هذا المجال التي أقرتها منذ سنوات عدة، من أجل وقف المخاطر الناشئة على أمن الدولة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الولايات المتحدة تستغل تأثيرها على وسائل الإعلام العالمية من أجل تضليل الرأي العام العالمي بشأن أهداف نشر الدرع الصاروخية، لكنها عاجزة عن إقناع المسؤولين العسكريين الروس بان هذه المنظومة تحمل طابعا دفاعيا بحتا.
فيما أكد أن هذه المنظومة ليست دفاعية على الإطلاق، بل هي جزء من القدرات الاستراتيجية النووية للولايات المتحدة نُقل إلى مناطق أخرى ، وفي هذا الحال بالذات إلى أوروبا الشرقية”.
واستطرد قائلا: “على أصحاب القرار بهذا الشأن (الذين قبلوا بعناصر من الدرع الصاروخية الأمريكية في أراضيهم ) أن يتذكروا أنهم عاشوا حتى اليوم بهدوء وأمان، أما الآن ، وبعد نشر عناصر الدرع الصاروخية في هذه المناطق، فإننا في روسيا سنضطر للتفكير في سبل وقف المخاطر التي تنشأ وتهدد أمن الاتحاد الروسي”.
وأوضح بوتين أن منصات الإطلاق، التي من المقرر نشرها في مجمع الدرع الصاروخية في بولندا، مؤهلة لإطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ويمكن أن يتم نشر مثل هذه الصواريخ خلال فترة قصيرة جدا وبصورة خفية. وشدد قائلا: “ليس باستطاعتنا متابعة هذا الوضع، وهو يمثل خطرا إضافيا على أمننا”.
“كان خروج الولايات المتحدة بشكل أحادي من اتفاقية الحد من منظومات الدفاع الصاروخي، الخطوة الأولى نحو محاولة زعزعة توازن القوى الاستراتيجي بالعالم، أما هذه الخطوة (نشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا) فستمثل الضربة الثانية إلى نظام الأمن الدولي، علما أنها تهيئ الظروف لخرق اتفاقية الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”. وأضاف أن أي إنسان في كامل عقله يمكن أن يستخلص الاستنتاجات الصحيحة من كل هذه التطورات.
وشدد الرئيس الروسي على أن نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية مستمر على الرغم من أن إيران لم تعد تمثل أي خطر نووي.
وذكر بأن روسيا أعربت عن قلقها بهذا الشأن أكثر من مرة وعبرت عن استعدادها للتعاون مع الامريكيين في مجال الدفاع الصاروخي، لكن واشنطن رفضت كافة الاقتراحات الروسية، وهي في اتصالاتها مع الجانب الروسي تعرض ليس عملا مشتركا بل مجرد الانخراط في الحديث عن الموضوع بشكل دون بحث التفاصيل.
وشدد قائلا: “إنهم ينفذون كل شيء بصورة أحادية دون أخذ قلقنا بعين الاعتبار. وهو أمر مؤسف”.
وكانت تصريحات بوتين تعليقا على تدشين أول قاعدة للدرع الصاروخية الأمريكية مزودة بمنظومة “إيجيس أشور” في رومانيا، والشروع في بناء موقع عسكري مماثل في أراضي بولندا.
التعليقات