إمام عاشور: لا أسعى لأن أكون الأعلى أجرًا.. والأهلي قادر على الفوز بكأس العالم للأندية

تقرير/ هاجر رمضان 

في حديث صريح كشف عن جوانب إنسانية ورياضية، أكد إمام عاشور، نجم وسط النادي الأهلي، أنه لا يضع العائد المادي كأولوية في مشواره، مشددًا على أن هدفه الأهم هو مواصلة تحقيق البطولات مع القلعة الحمراء، والوصول بها إلى منصات التتويج العالمية، وعلى رأسها كأس العالم للأندية.

وقال عاشور في تصريحاته لقناة “أون سبورت 1″، إن عقده مع الأهلي مستمر لعامين مقبلين، لكنه لم يتلقَ أي عروض حتى الآن لتجديد التعاقد، موضحًا: “أنا تحت أمر النادي، ولا أضع شرطًا أن أكون الأعلى أجرًا. تأمين المستقبل مهم، لكن التقدير الحقيقي يظهر داخل الملعب، وليس فقط في العقود.”

وأشار إلى أن انضمامه للأهلي كان نقطة تحول كبيرة في مسيرته، ليس فقط فنيًا، ولكن على المستوى الشخصي أيضًا، قائلاً: “مررت بمواقف صعبة في سن صغيرة، لكنني أصبحت الآن أكثر نضجًا، وأكثر تركيزًا داخل الملعب. لم أعد أسمح لأي شيء خارجي بالتأثير علي.”

واعترف عاشور بأن بعض الأنباء التي لاحقته عن مشكلات داخل وخارج الملعب كانت صحيحة، لكنه شدد على أنه تغيّر كثيرًا، وأصبح أكثر التزامًا، مؤكدًا: “لم أحقق بعد كل ما أطمح إليه مع الأهلي، وسنقاتل في الفترة القادمة لتحقيق المزيد.”

واسترجع عاشور لحظة الخروج من دوري أبطال إفريقيا أمام صنداونز، واصفًا إياها بأنها من أصعب اللحظات في مسيرته: “بكيت بعد المباراة، كنا على بعد خطوة واحدة من النهائي، لكنها كانت لحظة تعلم كبيرة.”

وبعيدًا عن المنافسات، تحدث عاشور عن علاقته بجماهير الزمالك، التي سبق أن لعب لصفوف فريقها، مؤكدًا احترامه الكامل لهم، وقال: “كنت قلقًا في بدايتي مع الأهلي بسبب تلك الخلفية، لكن القلق لم يدم طويلًا. أحترم جماهير الزمالك وعلاقتي بزملائي القدامى مثل زيزو ودونجا وشيكابالا ما زالت طيبة.”

وعن احتفاله الشهير بـ”البالونة”، أكد عاشور أنه لم يقصد به أي إساءة، قائلاً: “لم أندم عليه، كان احتفالًا عفويًا، وربما أكرره في وقتٍ لاحق.”

ولم يستبعد عاشور العودة إلى الاحتراف الأوروبي، مشيرًا إلى أنه تعلم كثيرًا من تجربته السابقة مع ميتيلاند الدنماركي: “النجاح في أوروبا لا يعتمد فقط على الأداء الفني، بل يحتاج للانضباط الذهني والثقافي. إذا جاءني عرض جيد، سأفكر في العودة، وطموحي هو اللعب في الدوري الإنجليزي أو الإسباني.”

وأشاد نجم الأهلي بالدور الكبير الذي لعبه النادي في تطوير شخصيته داخل وخارج الملعب، مؤكدًا أن الانضباط هو سمة رئيسية في القلعة الحمراء: “كل شيء في الأهلي علّمني الالتزام، وطموحنا لا يزال قائمًا في التتويج بالدوري رغم الخروج القاري.”

وفيما يخص مباريات القمة، أشار عاشور إلى أن التوتر في بداياته كان طبيعيًا، لكنه يرى أن لاعبي الأهلي يمتلكون أفضلية نفسية واضحة في هذه المواجهات، حتى حين كان لاعبًا في الزمالك.

وعن أفضل وأسوأ لحظاته مع الأهلي، قال: “أفضل لحظة كانت التتويج بدوري أبطال إفريقيا، والأسوأ كانت الخسارة أمام الزمالك في السوبر، لكن الخروج من البطولة الإفريقية هذا الموسم يبقى الأصعب.”

واختتم عاشور حديثه بطموح كبير يتجاوز حدود القارة، مؤكدًا أن الأهلي قادر على التتويج بكأس العالم للأندية: “نواجه فرقًا مثلنا تمامًا. نلعب 11 ضد 11، وليس هناك فوارق مستحيلة. لدينا أسماء كبيرة وتاريخ عظيم.”

كما حرص على الإشادة بدور زملائه في الفريق، وخاصة القائد محمد الشناوي، قائلاً: “أحب المزاح معه، لكنه دائم النصح، وأنا الآن أستمع له بجدية.” ووجّه رسالة للجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسام حسن: “تشرفت بالحديث معه، وسأتواجد في أي وقت يُطلب مني. تأخرت في إدراك خطأ الاعتراض على قرارات المدرب، لكنني تعلمت الدرس.”

بهذا النضج والوضوح، يرسم إمام عاشور ملامح لاعب جديد، يضع طموحات الفريق قبل أي شيء، ويواصل السعي لحفر اسمه بين نجوم الأهلي والكرة المصرية.