حاضر اللقاء الدكتورة حنان كشك ، أستاذ الإجتماع بكلية الآداب جامعة المنيا ، وتناول اللقاء قضية زواج القاصرات من حيث الأسباب وآثارها الإجتماعية والنفسية علي الفتيات وإنعكاس ذلك علي المجتمع، حيث تحدثت كشك عن دور الأسر في هذه الظاهرة وتوعيتهم بخطورة الزواج المبكر لأنها بالفعل تمثل تحدياً حقيقياً للدولة المصرية ولابد من مجابهتها في السنوات القادمة.

وأضحت “كشك” أضرار زواج القاصرات الذي يهدر حق الفتاة في التعليم والصحة والترفيه مبينة أنه شكل من أشكال العنف الأسري وتكمن خطورته في عدم توثيقه رسميا وبالتالي ضياع حقوق الفتاة ، كما بينت أن هناك حالات كثيرة زواج قاصر وهو من أخطر المشكلات التي تهدد المجتمع.

وأشارت “كشك” الي التقارير الطبية التي تبين وجود آثار سلبية لزواج الأطفال تنقسم إلى جوانب صحية كأن يتعرضن لمشكلات جسدية ناجمة عن عدم استعداد أجسادهن لخوض تجربة من هذا النوع وهن مهددات بالإصابة باضطرابات الدورة الشهرية، وتأخر الحمل والولادة المبكرة، زيادة على تكاثر حالات الإجهاض بين تلك الفئة من المتزوجات واحتمال الوفاة أثناء الولادة وارتفاع مخاطر إصابتهن بهشاشة العظام

وأضافت الدكتورة حنان كشك ، أن الأضرار النفسية التي تلحق الفتاة جراء الزواج المبكر وهي تكمن فى معاناة الفتيات من الحرمان العاطفى ومن حنان الوالدين والحرمان من عيش مرحلة الطفولة، ويؤدى ذلك إلى الإصابة بأمراض نفسية مثل الهستيريا والاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية، كما ينجم عن ذلك اضطرابات فى العلاقات الجنسية بين الزوجين بفعل عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة.