الحقائق دائمامرتبطة بأرقام، والأرقام لها دلالات واضحة إما للصعود أو الهبوط أو الثبات، تعكس لك الواقع دون تجميل، هذا ما ستجده في البيانات الرسمية للوزارات والجهات الحكومية والذي أظهرت خلال الساعات السابقة أن مصر تتعامل بجدية وقوة مع الأزمة الاقتصادية العالمية.

الإعلام المُعادي لمصر الذي يبث سموم الفتنة حاول طيلة الشهور الماضية التأكيد على أن مصر ستعجز قبل نهاية 2022 عن سداد ديونها، لكنه لم ولن يقول لك أن مصر سددت مدفوعات مرتبطة بالمديونية الخارجية خلال شهر ديسمبر الماضي بلغت نحو مليار دولار، وسددت نحو 1.5 مليار دولار في نوفمبر الذي سبقه ليصل إجمالي سداد الالتزامات الخارجية إلى 2.5 مليار دولار في شهرين.

وعلى الرغم من أن هناك أزمة في الدولار وخروج للأموال الساخنة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ورفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة، فقد استطاعت مصر الالتزام بسداد الالتزامات الخارجية، ليس هذا وحسب وإنما زادت من الاحتياطي النقدي بأكثر من 470 مليون دولار خلال شهر ديسمبر ليسجل أكثر من 34 مليار دولار وهو أعلى مستوى له منذ مايو 2022.

الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي سجل زيادة للشهر الرابع على التوالي، لتصل إجمالي الزيادة خلال الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر 2022 إلى 860 مليون دولار، ما يعني أن الاحتياطي النقدي يغطي حاليا 5.4 أشهر من الواردات الخارجية لمصر، وهو ما يتجاوز مقاييس كفاية الاحتياطي وفقًا للمعايير الدولية.

بخلاف سداد المدفوعات المرتبطة بالديون وزيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي فهناك معلومة مهمة ورقم أهم ليضاف إلى المعادلة قبل الاستنتاج وهو أن مصر أفرجت بالفعل خلال شهر ديسمبر الماضي عن بضائع بأكثر من 6 مليار جنيه.

الاستنتاج من كل ما سبق أن الدولة المصرية تتعامل مع الأوضاع بمنتهى الجدية والقوة ولا تلتفت للأصوات التي تشكك في قدراتها، أما من يراهن على السقوط أو الخراب منذ سنوات وحتى الآن فلا عزاء لهم وأولئك هم الخاسرون.
تحيامصر رغم أنف الحاقدين حفظ الله مصر الحبيبة الغالية وتحيا مصر