الأربعاء الموافق 11 - يونيو - 2025م

أغلبية برلمان كوستاريكا تعلن دعمها لخطة السيدة مريم رجوي من أجل مستقبل ديمقراطي لإيران

أغلبية برلمان كوستاريكا تعلن دعمها لخطة السيدة مريم رجوي من أجل مستقبل ديمقراطي لإيران

 

مقدمة

في خطوة بارزة تعكس اتساع الدعم الدولي لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية، أعلنت أغلبية أعضاء برلمان كوستاريكا دعمهم الصريح للبديل الديمقراطي الذي تقوده المعارضة الإيرانية، ممثلة بخطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر. هذا الإعلان لم يقتصر على إدانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران، بل تبنى رؤية سياسية واضحة للمستقبل، مؤكدًا على حق الشعب الإيراني في مقاومة الديكتاتورية وتغيير النظام القائم.

 

تفاصيل البيان وأهم مضامينه

أعرب البيان الرسمي الصادر عن برلمان كوستاريكا عن قلق عميق إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران، خاصة في ظل تصاعد عمليات الإعدام التي بلغت أرقامًا مروعة خلال العام الماضي. وأشار البيان إلى أن قانون “الحجاب والعفاف” لا يقتصر على فرض الحجاب قسرًا، بل يُستخدم كأداة قمعية ضد النساء اللاتي يقُدن الحراك الشعبي والمقاومة، بهدف كبح أي انتفاضات مستقبلية.

 

كما نوه البيان إلى إصدار النظام الإيراني أحكامًا بالإعدام على عدد من السجناء السياسيين، لا سيما أعضاء منظمة مجاهدي خلق، مما يعكس الطبيعة القمعية والعنيفة للنظام تجاه المعارضة المنظمة. هذا القمع المكثف يعكس، بحسب البيان، حالة اليأس التي تعيشها طهران، خصوصًا بعد خسارة نفوذ حلفائها الإقليميين مثل حزب الله وسقوط النظام السوري.

 

وأكد البيان أن الشعب الإيراني، من خلال انتفاضاته الكبرى، رفض جميع أشكال الديكتاتورية سواء كانت نظام الشاه السابق أو نظام الملالي الحالي، مطالبًا بإقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية. وحذر من أن سياسة الاسترضاء مع النظام الإيراني المتزلزل لا تعدو كونها خيانة للقيم الديمقراطية، إذ تزيد من جرأة النظام على تنفيذ سياساته القمعية وتوسع طموحاته النووية وأنشطته الإرهابية، مما يهدد الأمن العالمي.

 

في ظل إغلاق النظام لجميع المسارات السياسية المشروعة للتغيير، شدد البيان على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بحق الشعب الإيراني في تغيير النظام. ودعا إلى الاعتراف بوحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، التي تلعب دورًا محوريًا في المقاومة الشعبية ضد الحرس الثوري الإيراني، مطالبًا بتصنيف الحرس كمنظمة إرهابية.

 

الخاتمة: خارطة طريق نحو إيران ديمقراطية وسلم دائم

اختتم البيان بالتأكيد على أن المقاومة الإيرانية، من خلال برنامجها الديمقراطي وخطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر، تقدم خارطة طريق واضحة لإنهاء الديكتاتورية الدينية ونقل السيادة إلى ممثلي الشعب الإيراني. هذه الرؤية تعكس مطالب الشعب الإيراني الأساسية: رفض الحجاب الإجباري، ورفض الدين الإجباري، ورفض الديكتاتورية، ورفض الإعدام. كما تقدم أفقًا لإيران ديمقراطية تسود فيها الحرية والسلام الدائم في المنطقة.

 

وأشار البيان إلى الدعم الواسع الذي حظي به هذا البديل الديمقراطي من قبل آلاف البرلمانيين ومئات القادة السابقين حول العالم خلال العام الماضي، داعيًا جميع الحكومات إلى الانضمام إلى هذا الدعم لمساندة الشعب الإيراني في نضاله المشروع.

 

بهذا الإعلان، تؤكد كوستاريكا موقفًا دوليًا متزايدًا لصالح حقوق الإنسان والديمقراطية في إيران، مما يعزز من شرعية البديل الديمقراطي ويشكل ضغطًا دوليًا على النظام الإيراني من أجل احترام إرادة شعبه والتخلي عن سياساته القمعية.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82136227
تصميم وتطوير