الثلاثاء الموافق 13 - مايو - 2025م

“أزمة هواوي”.. شركات أميركية ستدفع الثمن أيضاً

“أزمة هواوي”.. شركات أميركية ستدفع الثمن أيضاً

عبدالعزيز محسن

 

 

ذكر خبراء أن شركة “هواوي” الصينية ستفقد مركزها الثاني من حيث المبيعات في وقت قياسي، بعد قرار وزارة التجارة الأميركية معاقبتها، وفقا لأسوشييتد برس.

 

وتوقع خبراء تكبد الشركة الصينية خسائر كبيرة جراء انكماش وتيرة تعامل عمالقة التكنولوجيا الأميركيين معها، خاصة مع اعتماد هواوي بشكل شبه تام على المعدات الأميركية في هواتفها، وحوالي ثلث مورديها من أميركا.

 

يأتي هذا بعد إعلان واشنطن، الثلاثاء، خفض القيود التجارية التي فرضتها الأسبوع الماضي على شركة “هواوي” الصينية بشكل مؤقت، للحد من تعطل عمليات الشبكة الحالية وأجهزتها في أنحاء العالم.

 

فرغم قرار “ألفابيت”، الشركة الأم لجوجل، استمرارها في التعامل مع الشريك الصيني، إلا أنها لن تمد الأجهزة المستقبلية لـ “هواوي” بخدمات رئيسية مثل الخرائط ونظام الرسائل “جيميل” ومحرك “جوجل” للبحث، ما قد يقلل من اهتمام المستخدمين بهواتف “هواوي” المستقبلية.

 

 

 

 

رغم جهل معظم المستهلكين في الولايات المتحدة كيفية نطق اسم “هواوي”، إلا أن علامتها التجارية معروفة في أمريكا، وتحظى هواتفها باستخدام واسع.

 

إلا أن محللين يتوقعون تخلي المستهلكين عن هواتف” هواوي” بشكل لافت و”غير مسبوق،” ليس لاستجابة للقرار الحكومي، بل لأنها ستتخلف عن الهواتف الأخرى بعدما تخلت عنها أعمدة الصناعة التكنولوجية الأميركية، وعلى رأسهم جوجل.

 

الخبراء يتوقعون في السياق هجرة المستخدمين من “هواوي” نحو منافسيها العالميين، بعضهم رأى أن “آبل” قد تستفيد من ذلك بشكل كبير .

 

آثار “جانبية”

 

“مقاطعة” هواوي، التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية لن تكون لها عواقب على الشركة الصينية فحسب، بل حتى على الشركات الأميركية التي ستعيش على وقع تراجع وتيرة مبيعاتها لأكثر من ثلاث سنوات.

 

ويشير تقرير نشر الإثنين، إلى أن التأثير المحتمل للقيود الشديدة على الصادرات على التكنولوجيا، قد يكبد الشركات الأميركية خسائر قد تصل إلى 56.3 مليار دولار من دخل الصادرات على مدى خمس سنوات.

 

وأضاف التقرير الصادر عن مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار، أن الفرص الضائعة تهدد ما يصل إلى 74 ألف وظيفة.

 

فشركة هواوي التي تحتل المركز الثاني عالميا من حيث المبيعات، ركزت على تكنولوجيا توفر خيارات ميسورة التكلفة موجهة للعائلات ذات الدخل المنخفض، وكانت تستخدم التكنولوجيا الأميركية على أعلى مستوى، وهو ما يفسر الخسائر التي أشار إليها تقرير مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار.

 

وقدرت أنيت زيمرمان، المحللة في شركة جارتنر، مبيعات هواوي في أوروبا بنحو 13 في المئة من السوق، فالشركة باعت ما يقارب 59 مليون هاتف ذكي في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني 2019 مارس من السنة نفسها، متجاوزة بمبيعاتها شركة آبل بما يقارب 23 مليون هاتف.

 

شركات أميركية تدفع الثمن مع “هواوي”

 

في تقرير نشرته الخميس، قالت وكالة “أسوشييتد برس” إن قائمة شركات الرقائق، التي يتوقع تضررها بشدة من العقوبات على هواوي، تضم كبار المنتجين في الولايات المتحدة الأميركية مثل “ميكرون تكنولوجيز” و”كوالكوم” وكذا “كورفو” و”سكاي ووركس سوليشن”، وهي شركات أدرجت “هواوي” زبونا رئيسيا.

 

تقارير أخرى ذكرت أن شركات مثل “كزيلينكس” و”تكساس أنستريمنت” و”برودكوم” ستدفع ثمنا غاليا لفض شراكاتها التجارية مع هواوي.

 

كما أن “العزلة التي فرضت على هواوي، ستزيد من معاناة قطاع صناعة الرقائق بفعل الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصين”، وفق تقرير الوكالة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81626871
تصميم وتطوير