كتب : سعد عيد ..
أثارت المواعيد الجديدة لأوقات العمل الرسمية للمدارس الرسمية والمتميزة للغات بمحافظة الغربية أزمة كبيرة وسخطا عارما بين أولياء الأمور والعاملين بميدان التعليم بالغربية نظرا لأن القرار جاء بعد بداية العام الدراسي بشهر تقريبا ولم يأت منذ البداية فى الوقت الذي تم الاتفاق فيه مع وسائل المواصلات المختلفة التي تصطحب الطلاب إلى مدارسهم وتعود بهم فى الأوقات المحددة سابقا ليأتى هذا القرار ليعيد الاتفاق مرة أخرى مع السائقين الذين رفض معظمهم العمل فى هذا التوقيت نظرا لارتباطهم بمواعيد أخرى بالإضافة إلى مواعيد الدروس الخصوصية للطلاب التي تم الاتفاق عليها بعد اليوم الدراسي بما يحطم كل المواعيد المرتبه من قبل أولياء الأمور لأبنائهم بعد تطبيق المواعيد الجديدة بالإضافة إلى ضيق الوقت للمذاكرة خلال اليوم بعد ذلك .
فى السياق ذاته هدد أولياء أمور طلاب مدرسة عمرو بن العاص بمدينة زفتى بعدم إرسال أبنائهم للمدرسة فى ظل الإصرار على المواعيد الجديدة من قبل تعليم الغربية نظرا لتأخر أبنائهم بالمدرسة حيث كانوا يعودون إلى بيوتهم الساعة الثانية بعد الظهر وبعد المواعيد الجديدة سيعودون فى الرابعة بعد العصر بما يجعلهم يعودون فى غاية الإرهاق والتعب ويضيعون مزيدا من الوقت الأمر الذي يجعل أبنائهم يكرهون الذهاب للمدرسة كل يوم يهذا الشكل .
على الصعيد ذاته استنكر عدد من العاملين بميدان التعليم بالغربية النشرة المرسلة لمدارسهم بالمواعيد الجديدة مؤكدين أن هذه القرارات ستعقد الأمور أكثر مما هى ولن تضيف شيئا للعملية التعليمية سوى مزيد من العنف والكراهية من الطلاب إلى مدارسهم مؤكدين أن المدارس المصرية بحالتها البائسة الحالية طاردة للطلاب وغير جاذبة لهم وأن المجتمع بأثره يشجع الطلاب على الذهاب للمدرسة دون جدوى ليأتى ذلك القرار الذي سيجعل الطلاب يهربون من المدرسة أثناء اليوم الدراسي وهذا فى حالة حضورهم من الأساس مشيرين إلى أن مصدرى القرارات التعليمية يعيشون فى واد أخر غير الوادى الذي يعيش فيه العاملون وأولياء الأمور داخل المدارس بما يهدد حال التعليم المصرى أكثر مما هو مهدد لتحتل مصر بنهاية تلك القرارات المخيبة للآمال المرتبة الأخيرة بين الدول التي تهتم بالتعليم فى العالم .