إبراهيم فياض
هناك بشر تعلمهم الحياة وصنف أخر علم الحياة أنها المكان الواهي لأن الحياة الأبدية عندرب البرية ولكن لابد أن ندرك طعم في الحياة بحسن الأخلاق مع الناس عاملوا الناس بطيب أخلاقك كما علمتني الحياة أن وقار المرء وهيبته يبدأ من اللسان فكلما كان اللسان عفا ازداد وقار المرء وعلت هيبته في نظر الآخرين ،وكما يقولون فإن رأس الحكمة عقل اللسان وان لم تملك لسانك تندم وقد خلق الله للانسان لسانا واحدا واذنين لكي يسمع أكثر مما يتكلم .
وعلي طوال مشوار العمر أدركت أن مقتل الرجل بين فكيه وهو مايعني أن سلامه الإنسان تأتي من حفظ اللسان،فالسان سيف قاطع لايؤمن حدة،والكلام سهم نافذ لايؤمن ردة.
ولاشك أن أشد الناس بلاء وأكثرهم معاناة من له لسان مطلق فهو لايستطيع أن يسكت،واذا تكلم فلا يحسن اختيار كلماته .
وكان مدرس اللغة العربية والتربية الدينية في سنوات الطفولة يحذرنا من اللسان، ويقول إنه نعمة قد تتحول إلي نقمة إذا لم تحسن استخدامه،ولهذا اياك أن يسبق لسانك تفكيرك ،فالسيف له حدان ولكن للسان مائه.
* وكم من أناس كسبوا قلوبنا برقة حديثهم ،فلا شئ أطيب من اللسان إذا طاب ولا أخبث منة إذا خبث.
واذا كان الكمال في العقل فإن الجمال في اللسان ومن هنا فإن أفضل نصيحة ترددها علي مسامع أبنائك منذ الصغر هي:
ياابنائي إذا أفتخر الناس بحسن كلامهم فافتخروا أنتم بحسن صمتكم.
ودائما أردد هذا الدعاء ( اللهم أحفظني من شر لساني) فإن في اللسان أكثر من عشرة أمراض يمكن أن تعصف بالمرء إذا لم يتحكم المرء في لسانه ويأمن شر عيوبه العشرة وهي
الكذب والغيبه والنميمه والبذاءة والسب والفحش والزور واللعن والسخرية والاستهزاء.
ولا شئ يمنحك السعادة الحقيقية سوي الشعور بالرضا عن النفس لأنك صنعت جميلا في أحد لم يطلب منك عونا أو هداك الله لكي تزيل هما عن نفس أحد،فاذا جاءك المهموم أنصت وإذا جاءك المعتذر أصفح واذا قصدك المحتاج أنفق أنها هي الحياة الواهية التي لم تعطي الإنسان مايريد ولكن الإرادة الحقيقية هي أن تكون حلو اللسان وحسن الخلق مع العباد وللحديث بقية في حضرة الحياة الأبدية
التعليقات