الأربعاء الموافق 26 - مارس - 2025م

هكذا عيدنا

هكذا عيدنا

بقلم :حازم محمد سيد أحمد

 

هما يومان في العام فُرِض فيهما الفرح، وحُرِّم فيهما حتى الصوم والحزن!!

يومان فحسب!!

ولكن كثيرًا منا استكثروا تسلُّل الفرح إلى القلب المسلم، فراحوا يَشغبون على شعيرة السرور بالعيد.. هم لا شأن لهم إلا استدعاء الجراح والهموم التي أطبقت على صدر الأمة من قرون.وكأننا إذا ما وجهنا العيد بوشاحٍ أسود حزين، سننجح في حلِّ مشكلاتِ تخلفنا، وسنتطهّر من عار تخلفنا!!
هل وُلدت أمتنا في رحِم الجراح؟! أم هل تراها غرقتْ في بحار من دموع؟لقد كان من عظمة الرسول القدوة أنه كان يعطي كلَّ لحظة من الحياة حقها، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: دخل رسول الله وعندي جاريتان تغنّيان، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارُ الشيطان عند رسول الله؟!فقال له الرسول: “دعْهما يا أبا بكر، إنّ لكل قومٍ عيدًا، وهذا عيدنا”(دعهما.. هذا عيدنا)..

كم مرَّة تداول المسلمون في العيد هذا الحديث النبوي؟!هذه سُنَّة الحبيب وهذا أمره، ومن رغب عن سنته فليس منه.هذا عيدنا فلنُخلص الفرحَ فيه لله؛ حتى لا تكدّره شائبة من همٍّ أو حزَن.ثم إذا ما انقضى العيد، فعلينا أن نَعْلَم أنه لن ينفعنا الندب ولا البكاء، وإنما ينفعنا امتثالنا للأمر الإلهي.وسنة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام.وها نحن ننتظر حلول العيد الأضحى ونحتفل ويحتفل العالم الإسلامى فى كل مكان من العالم بعيدين الفطر والأضحى وهو يوم العاشر من ذى الحجه واليوم التالى لوقفة عرفة فالحج عرفه كما قال الحبيب محمد صلى الله علية وسلم وهو عيد الأضحية فعلى كل مسلم قادرا مستطيع أن يذبح حسب إستطاعته المادية أسوة بسيدنا أسماعيل عليه وعلى نبينا أفضل السلام وأن يقسم ذبيحته إلى ثلاثة أجزاء جزء للفقراء والمساكين والأيتام من المسلمين وجزء للأصدقاء والأحباب والجزء الأخير للمضحيى وأهل بيته ، فما أجمل أن يفرح الفقير كالغنى فى ذلك اليوم الطيب ويكون لديه ما لذ وطاب فهذا هو إسلامنا فيقول ربنا فى محكم كتابه وصادق تنزيلة . “انا اعطيناك الكوثر ،فصلّ لربك وانحر”ولأيام عيد الأضحى أسماء مختلفة منها (تسعة ذي الحجة يوم عرفة

(عشرة ذي الحجة يوم النحر) (الحادي عشر – الثالث عشر من ذو الحجة ايام التشريق). وغيرها… اما بالعامية فيسمى عيد الاضحى بالعيد الكبير.وبعد أذكر الصنف المدعيى الإسلام والذى يرهب ويقتل فى المسلمين أن يتذكر قول الله تعالى ((وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق))

وكل عيد وأنتم بخير.

 التعليقات

  1. يقول ميلاد الرسول:

    كلماتك يكتب بماء من ذهب لأنها في قمة الروعة
    https://arabicdawateislami.net/bookslibrary/32

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80638352
تصميم وتطوير