الأحد الموافق 25 - مايو - 2025م

نظام خامنئي يدفع إيران نحو هاوية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية

نظام خامنئي يدفع إيران نحو هاوية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية

 

في ظل حكم النظام الإيراني بقيادة علي خامنئي، تتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تهدد بإغراق البلاد في فوضى غير مسبوقة، وفقًا لتحليل نشره موقع “يوراسيا ريفيو”. التضخم المتسارع، انقطاع المياه والكهرباء، وتدهور الأوضاع المعيشية قد دفعا الملايين من الإيرانيين إلى حافة اليأس، حيث باتت أصوات التحذير من “اضطرابات اجتماعية كبرى” تتردد داخل أروقة النظام نفسه، مما يكشف عن عمق الأزمة التي تعصف بالبلاد.

 

الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة

 

تضخم الغذاء: أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى تدمير القدرة الشرائية للمواطنين. وفقًا للبنك الدولي، تجاوز تضخم الغذاء 40%، وبلغ 168% خلال الأشهر الثمانية الأولى من إدارة الرئيس مسعود بزشكيان. فقد قفز سعر حبة الفول إلى 1750 ريالًا، وأصبحت منتجات مثل اللحوم والألبان بعيدة المنال بالنسبة للكثيرين. وحذرت صحيفة “خبر أونلاين” الحكومية من عودة التضخم ثلاثي الأرقام، مما يزيد من الغضب الشعبي.

 

أزمة الإسكان: تفاقمت أسعار السكن لتصبح حلم المنزل الخاص مستحيلًا. في طهران، وصل سعر المتر المربع إلى 1.1 مليار ريال بحلول مارس 2025، مما جعل فترة الانتظار لشراء منزل تصل إلى 580 عامًا، وفقًا لصحيفة “عصر إيران”. وأشار مركز أبحاث البرلمان إلى انتشار أنماط مروعة من التشرد، مثل النوم في السيارات، على الأسطح، أو حتى في القبور، نتي condizione الفساد العقاري الذي تشرف عليه مافيا مرتبطة بمكتب خامنئي.

 

تضخم الأدوية: ارتفعت تكاليف الأدوية، خاصة للمرضى ذوي الحالات الخاصة، بنسبة تصل إلى 400%، مما يحرم الكثيرين من العلاج. وتفيد تقارير وكالة “إرنا” الرسمية بأن ارتفاع أسعار الأدوية يدفع المرضى “نحو الموت”، حيث يتخلى ثلث العملاء عن شراء الوصفات الطبية بسبب الأسعار الباهظة.

 

انقطاع الكهرباء: تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي، حيث زادت فترات الانقطاع إلى أربع ساعات يوميًا في مايو 2025. وتتوقع التقارير تفاقم الوضع في الصيف، مما يغذي الاحتجاجات الشعبية، خاصة مع انتشار مقاطع فيديو غاضبة على وسائل التواصل. وتعزى هذه الأزمة إلى استنزاف الكهرباء بواسطة مزارع تعدين العملات المشفرة التي يديرها الحرس الثوري.

 

نقص المياه: أزمة المياه تحولت إلى كارثة، حيث تعطلت الحياة في طهران ومدن أخرى بسبب انقطاعات المياه في أبريل 2025. وفي مناطق مثل بلوشستان، يضطر السكان إلى الاعتماد على مصادر مائية خطرة. وتصف وكالة “تسنيم” الوضع بـ”جحيم صيف 2025”.

 

الفقر المدقع: وصل خط الفقر إلى 470-500 مليون ريال شهريًا، ويُعتبر 90% من الإيرانيين فقراء، وفقًا لصحيفة “أنديشه نو”. أجور العمال، التي تتراوح بين 100-120 مليون ريال، أقل بأربع مرات من خط الفقر، مما يجعل قضية الأجور “أزمة وطنية”.

 

مجتمع على وشك الانفجار

 

يؤكد تقرير “يوراسيا ريفيو” أن هذه الأزمات تجعل المجتمع الإيراني كبرميل بارود. الفساد الهيكلي للنظام يمنع خامنئي من حل هذه المشكلات، بل يزيدها سوءًا. ومع تصاعد الغضب الشعبي، يقود الشباب الثوري الاحتجاجات، مشيرين إلى أن السبيل الوحيد للخلاص هو إسقاط النظام الذي يُعد رمزًا للفساد والنهب.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81852045
تصميم وتطوير