الغربية – هاني حسين
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية محاضرة علمية وتثقيفية، بالتعاون مع كلية الشريعة والقانون بطنطا، وجائت بعنوان ” الوعي المجتمعي ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة” بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف وأمين عام هيئة كبار العلماء ووكيل الأزهر الأسبق
وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، وفضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وفضيلة الأستاذ الدكتور حمدي أحمد سعد عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا،
في البداية رحب فضيلة الدكتور حمدي أحمد سعد عميد كلية الشريعة والقانون بالحضور الكرام مثمناً دور مؤسسات الأزهر الشريف في حماية الأمن الفكرى والمجتمعي وخدمة الوطن العربي والإسلامي من مخاطر الفكر المتطرف والمتشدد ونشرسماحة الدين والثقافة الإسلامية الصحيحة في صورتها الوسطية المعتدلة ومن هذا الاتجاه تحرص كلية الشريعة في نشر الثقافة الإسلامية الرشيدة وفق منهج وسطي يقوم على الجمع بين المنقول المعقول وعدم التعصب في الآراء والمذاهب وترسيخ الإيمان بالتنوع وتعدد الرأي واحترام الفكر. الإنساني وتنشئة الشباب وفق المنهج الديني القويم.
وأشار الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية إلى أن قضيةالارتقاء بالوعي تبدأ من الذات أولاً وذلك من خلال مراقبة الإنسان لنفسه ومراقبة أفكاره ومشاعره وسلوكه وثقافته و الناظر في القرآن الكريم والسيرة النبوية وأحداث التاريخ الإسلامي والإنساني يرى تعدد صور البناء الوعي الإسلامي منها الوعي بقيمة الأخلاق والسلوك ، والوعي بحقيقة التدين والالتزام بالدين والوعي بقيمة الوطن والانتماء الحقيقي له و الوعي بقيمة الوحدة في حياة الأمة،وأن قضية الوعي ضرورة لامفر منها في تنشئة الشباب والحفاظ على استقرار المجتمع ، والثقافة الإسلامية ثقافة متكاملة، تشمل كل جوانب الحياة، فالوعي الثقافي ليس مجرد رفاهية فكرية، بل هو أصلٌ، ينبغي تربيةُ الأبناءِ عليه منذ نعومة أظافرهم.
وتحدث الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس الجامعة للوجه البحري.. مشيرًا إلى إن موضوع الوعي ودوره المجتمعي هو موضوع الساعة فالوعي كلمة تدل على سلامة الفهم والإدراك،وتعد مقياساً لتقدم الأمم والأوطان بمقدار ارتفاع وعي وسلامة الفكر بين ابنائها، خاصة في هذا التوقيت الذي يشهد حروبا فكرية طاحنة تستهدف الوعي وتحاول التأثير عليه، مع استمرار محاولات اختطاف الوعي وتزييفه وتضليله عبر منصات إعلامية وشبكات تواصل اجتماعي تقف ورائها كيانات تحاول اختطاف عقول شبابنا والتأثير على وعيهم والنيل من الأمن الفكري والمجتمعي
وتحدث فضيلة الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر مؤكداً أن الوعي يعد ركيزة من ركائز تقدم أي مجتمع وتطوره، و له دورٌ كبيرٌ في استقرار المجتمع والنهوض به ، وذلك بالرفع من شأن أفراده.،وان الوعي يشكل خطوة مهمة في تطوير الذات، وخُلق الإنسان المبدع المثقف المتفهم ، وأن قضية بناء الوعي هي قضية من قضايا العصر ويجب أن نحمل على عاتقنا معركة بناء الوعى الصحيح من أجل تطهير المجتمع المصري من الأفكار الدخيلة التي استخدمت سلاح ترويج الشائعات والأكاذيب لقتل الأمل في قلوب الناس
ولا شك أن التنمية والاستقرار هما الأمل المنشود لكافة دول العالم مثمنًا جهود جامعة الأزهر الشريف في تعليم طلابها وفق مناهج الوسطية والاعتدال وسماحة السلوك والفكر والثقافية المستنيرة القائمة على الفهم الصحيح للدين والتعايش السلمي والإنسانى المبنى على رؤية إسلامية تساهم في بناءوتطوير الإنسان والمجتمعات.
أوضح فضيلة الدكتورعباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف أن الوعي ينبني على المعرفة العميقة والدقيقة والمتكاملة، بشتى مناحي العبادة والمعاملات، والوعي بالتاريخ والمستقبل، والوعي بقدراتنا، والوعي بكيفية أن نكون أفرادا فاعلين في مجتمعاتنا في أي مجال وجدنا فيه، والذي يملك هذا الوعي المتكامل يجد أن حياته مستقيمة، حيث يكون لديه وعي صحيح بدينه وأحكامه، وهذا الوعي أوصله إلى ضرورة الالتزام بهذه الأحكام، فهو يعي إن كان طالب علم أنه وبقدر ما حصل من علم صحيح يرتفع وعيه.
وأضاف “شومان” أن الوعي بقضايا الأمة الإسلامية، والتي على رأسها القضية الفلسطينية، من أهم جوانب الوعي الواجب تكوينها بين أبنائنا من الأجيال الشابة والناشئة، فوعي الشباب الحقيقي بقضايا أمته يساعده على التعامل مع هذه القضايا وحمل المسؤولية تجاهها، مضيفا أن الوعي على مستوى الأسرة كذلك من جوانب الوعي المهمة، حتى يستطيع بناء أسرة ناجحة قادرة على المساهمة في بناء مجتمعه ونهضته، فالوعي غير المنضبط بأهمية الأسرة بين الشباب يؤدي في النهاية إلى هدم الأسرة وغيرها من المشكلات التي قد تنتج عنه.وعندما يتم باء الوعي الصحيح لدى الشباب، فسيكون لدينا جيل قادر على بناء مجتمعه والإسهام في تحقيق رقيه وتقدمه،
وشمل اللقاء عدد من المداخلات حول قضايا الوعي داخل المجتمع وكيفية مواجهة التحديات المعاصرة
وتأتي الندوة في إطار جهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لنشر المنهج الوسطي المستنير والوصول إلى كافة الفئات والأعمار المستهدفة لتوضيح المفاهيم ومحاربة الظواهر السلبية التي تؤرق استقرار وسلامة المجتمع، والتأكيد على رسالة الأزهر الشريف لدعم الإعتدال والتسامح وخدمة الإسلام وبناء وتنمية الفكر المجتمعي الداعم للوطن والمواطنة السليمة.
التعليقات