بقلم / اسلام العشري

يظل موضوع الإهمال والإستخفاف بحياه الإنسان مستمر ولا ينتهي و دائما ما نسمع ان الإهمال في  مياه الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب بمياه الصرف وانقطاع الكهرباء في القري والاماكن الريفيه لبعدها عن المسؤلين وعن نظر الصحافه والاعلام وإنتشار الجهل  وكأنهم يروا ان اهل الريف ليسوا كبشر مثلنا ولهم الحق في الحياه الكريمه والصحيه والعلاج والمأوي كغيرهم   ولاكن الغريب والعجيب هنا  انا المدن ايضا اصبحت منبع للفساد والامراااض بل اصبحت هناك اماكن  اكثر فساااداا من القري  فهناك في مناطق عديده مثل مؤسسه الزكااه والرشاح والمرج وبولاق وكثير من الاماكن لاتصلح للحياه الاداميه فلماذا وصلنا الي هذا الحد في الفساد والإهمال  ففي هذه المناااطق أصبحت الترع مكان للصرف الصحي وتفوح برائحتها البذيئه  علي جميع المواطنين الذين يعيشون بهذه المناطق  كما اصبحت منبع لتجمع الحشرات كالفئران والذباب وغيرها والحيوانات الضاره كالثعابين  كما ان هذه المناطق منخفضه وفي بعض الاحيان تغمر مياه الصرف الشوااارع وتسلل الي المنااازل أحيانا  .

وبسؤال اهالي منطقه مؤسسه الزكاه الذين قد يأسوا من حل مشكله الصرف الصحي والقمامه  امام اعينهم ورائحتها داخل منازلهم حيث قالوا :

حسن هاشم :ياباشا احنا تعبنا من الكلام كل يووم نقول ونعيد ونتواصل مع الناس ومااحدش بيحللنا حاجه .

احمد صابر الفلكي : يااستاذ احنا بننفخ في اربه مخروومه يعني من الاخر مهما عملت ماحدش هيسمعلنا احنا طول عمرنا المنطقه دي وغيرها كده لغايه مااتعودنا عليها  وعلي الزباله والمجاري واتعودنا ان مااحدش هيحللنا حاجه .

مدام فاطمه حموده : يافندم احنا بيجي علينا سعااات مابنعرفش نخرج نجيب طلباتنا ولا نودي ولادنا المدارس احنا بقينا عايشين في منطقه منعزله عن الناس منظر وريحه مقززه .

مدام اسماء علاء : ياستاذ احنا دلوقت فعلا بنقول للناس اللي عايشه في القري والارياف فعلا الله يكون في عونهم تخيل احنا في المدن ومش لاقين اهتمام من المسؤلين مابالك بقا بالناس اللي بعيد عنهم  احنا يأسنا اننا ممكن  نعيش في مكان نضيف .

واضاف استاذ حازم :  يافندم احنا بندفع علي وصلات المياه والنور فلوس للصرف وللنضافه ومبالغ كمان عايز اعرف ليه ولا فيه صرف ولانضافه وكله علي ارض الواقع بالوصلات والشوارع اهه.

فإلي متي سيظل هذا الاهمال مستمر  اوجه سؤالي  لجميع المسؤلين عن العشوائيات التي خلقت في المدن ؟