بقلم : وليد احمد
في الوقت الذي يتجه فيه العالم المتقدم للإعتماد على الشباب في بناء مجتمعاتهم إيمانا بقدراتهم وكفائاتهم لأنهم يتميزون بالحيوية ويتصفون بالفكر الإبداعي والطموح الغير محدود نجد مجتمعنا لا يزال يعلق آماله ومستقبله على أيدي نخب سياسية بالية .
فإذا نظرنا للإستعدادات لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة نجد الأمر قد بات جليا حينما أعلن الدكتور كمال الجنزوري الذي تجاوز الثمانين عن خوض الإنتخابات وقام برنامج قائمته مع حزب الوفد تحت قيادة السيد البدوي الذي تجاوز هو ايضا الستين .
والمؤتمر الذي أعلن رئيسه عمرو موسى صاحب الخمس والثمانين ربيعا عن التحالف وأصبحنا نري نفس الوجوه التي إعتدنا على مشاهدتها في مثل هذه المناسبات واعدين بتحقيق طموحات الشعب في الحياة الكريمة والتقدم وهو الأمر الذي عجزوا عن تحقيقه سلفا.
وبالطبع ستساندهم آلاتهم الإعلامية الجبارة المرئية والمسموعة والمقروئة وأموالهم الطائلة لعقد المؤتمرات وطباعة الإعلانات للدعاية الإنتخابية.
في الوقت اللذي يعجز فيه الشباب عن إنشاء كيانات قوية للمنافسة لأن ذلك يتطلب إمكانيات مدية كبيرة بالطبع لا تتوفر لديهم .
لذلك تبدو النتيجة شبه محسومة لصالح عواجيز السياسة “ولا عزاء للشباب” .
التعليقات