الجمعة الموافق 20 - يونيو - 2025م

محمد عنانى يكتب ” محافظين وهلافيت ” عن تاريخ الملفات فى محافظة المنوفية

محمد عنانى يكتب ” محافظين وهلافيت ” عن تاريخ الملفات فى محافظة المنوفية

طوال السنوات الماضية اعترضت طريقى شخصيات كثيرة قابلت بعضها وجهًا لوجه، واستمعت لآراء البعض الآخر منها عبر وسطاء، واختليتُ مع آراء آخرين عبر ماسجله التاريخ عنهم والتى تعبر عن الوجه المعلن منهم، أما الوجه الخفى فدائمًا ما نحتفظ به ولا نطلع عليه أحدًا، فهناك شخص تشعر فى مواقف معينة لهُ أنه وصل إلى أعلى درجات العظمة، وفى مواقف أخرى يهبط نفس الشخص من نظرك، بهذه الرؤية أقدم وجهة نظرى حول عظماء المحافظين ممن جلسوا على كرسى محافظ المنوفية … ومن سقط منهم وأصبح من الهلافيت خلف قضبان السجون .

كان أول محافظ للمنوفية عقب إصدار قانون نظام الحكم المحلي فى مصر عام 1960 هو الدكتور  ” محمد متولي موسى “

ورغم جلوسه على كرسي المحافظة فترة كبيرة وصلت إلى أربع سنوات لم يسجل فيها أى إنجاز سوى إنشاء «برج المنوفية» الذى يقع فى مدينة قويسنا على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي ويعد من أشهر المعالم لمحافظة المنوفية الأن وفى عام 1964 تم إقالته وتعين اللواء يوسف حافظ إسماعيل.

 

 

اختير اللواء يوسف حافظ إسماعيل محافظا للمنوفيه في يناير عام 1965، وكان يشغل مديرا لأمن القاهرة قبل جلوسه على كرسى محافظ المنوفية لمدة عاما فقط  من عام 1964 وحتى عام 1965 وعلى الرغم من الفترة القصيرة له عمل على زيادة دخل الفلاحين خلال نجاح تجربة  تربية «دودة الخروع» حيث كانت تزرع أشجار الخروع على ضفاف الترع والمصارف فى محافظة المنوفية بعد نجاح تدريب الفلاحين والتجربة كانت موضع دراسة أبحاث في كلية الزراعة جامعة عين شمس و «دودة الخروع»  وكان يتم تربيتها فى المنوفية فى العام  الواحد 6 مرات ويعد هذا من إنجازات اللواء يوسف حافظ إسماعيل فى عام واحد جلس فيه على كرسى محافظ المنوفية وتم إدراج اسمه فى التاريخ بهذا إلانجاز الكبير وجاء من بعده اللواء إبراهيم البغدادي محافظا للمنوفية ويعد المحافظ الثانى في تاريخ المحافظة.

عُيّن  اللواء جمال حماد محافظا للمنوفية لمدة عام  وذلك 1967حتى عام  1968. وضع اسمه على رأس قائمة الضباط الأحرار فى مصر وثانى الضباط الأحرار ممن جلسو على كرسى محافظ المنوفية وأصدر عدة كتب عن ثورة يوليو وأسرارها حتى لقب بمؤرخ الثورة وكان جلوسه على كرسى محافظ المنوفية هو تحصيل حاصل لانشغاله في القاهرة بالكتابة وتوثيق الثورة والنكسة وكان لا يأتى الى المحافظة نهائيا  حتى رحل عقب أن سجل نفسه أنه المحافظ الرابع للمنوفية ثم تولي بعده المهندس احمد سلطان محافظا للمنوفية.

وعبر ثلاثة سنوات للمحافظ المهندس احمد سلطان من عام 1968 وحتى عام 1971 لم يسجل التاريخ سوى أنه المحافظ الخامس الذى جلس على كرسى محافظة المنوفية دون أن يترك أثر له غير صورة واسمه ولم يعرف أحد هل كان من العظماء او من الهلافيت ويأتى من بعده المحافظ السادس للمنوفية وهو اللواء حسين مصطفى كامل .

وتشير الأبحاث أن اللواء حسين كامل مصطفى كان ضمن القيادات الأمنية وتم تعينه محافظا للمنوفية خلال فترة حرب ماقبل حرب أكتوبر المجيدة ولم يسجل له أى شئ يذكر خلال جلوسه لفترة أربع سنوات في فترة شائكة في تاريخ مصر ومن الصعب الحكم عليه ورحل بهدوء ويأتى المحافظ السابع لمحافظة المنوفية وهو اللواء نايل شوكت الجمال.

اللواء نايل شوكت الجمال كان دفعة الرئيس السادات بالكلية الحربية وشقيق الواء محمد شوكت الجمال من الضباط الاحرار و اول مرشد مصري بقناة السويس بعد تاميمها وكان ضمن من تم تعينهم محافظيين بالمجاملة فى فترة مابعد حرب أكتوبر من عام 1974 حتى عام 1976 والأبحاث تشير أنه كان من الجالسين على كرسى المحافظ دون أن يمسك ورقة وقلم ليسجل شيئ غير اسمه بمحافظة المنوفية ويرحل ويأتى المحافظ الثامن للمنوفية وهو اللواء محمد سعد مأمون .

كان منصب محافظ هو تكريم للواء محمد سعد مأمون قائد القوات العربية في حرب اليمن في عام 1966 وقائد الجيش الثاني الميداني في حرب أكتوبر 1973 وهو قائد قوات الخطة «شامل» التي حاصرت الإسرائيليين في الدفرسوار ثم عين وزيرا للحكم المحلى وثبت باليحث عن حجم  شخصية اللواء محمد سعد مأمون الذى لم يسجل  شيئ خلال عام واحد له محافظا للمنوفية من عام 1976 وحتى تعينه وزيرا عام 1977 ويأتى من بعده المهندس سليمان متولى محافظا للمنوفية .
كانت شخصية المهندس سليمان متولي قائمة على شخصية الحزب الوطنى وقتها قضى شهور قد تصل الى عام محافظا للمنوفية ونظرا لأنه كان ضمن قيادات الحزب الوطنى ذيعا صوته دون تسجيل اى إنجاز فى محافظة المنوفية قبل توليه وزيرا للنقل قبل مرور عام على تولية محافظا للمنوفية لكونه مقرب للقيادة السياسية وقتها ويرحل ويأتى بعده المحافظ اللواء محمود محروس
وكان منصب المحافظ هو تكريما للواء محمود محروس ابوحسين قائد سلاح الإشارة في حرب اكتوبر ٧٣ المجيدة وخلال ثلاثة سنوات من عام 1978 حتى عام 1981 لم يسجل له شيئ فى المنوفية ورحل بهدوء ويأتى عبد المنصف حزين محافظا للمنوفية .
عبد المنصف حزين‘ أحد أبناء صديق الرئيس السادات الذى عمل على حماية السادات في محافظة قنا عندما اختبأ الرئيس الراحل أنور السادات، لديه حينما اتهم باغتيال، وزير المالية، وظل مختبأ في بيته إلى أن ظهرت براءته، وكان تعين عبد المنصف حزين لدور شقيقه مع الرئيس السادات وخلال فترة جلوسه على كرسى محافظ المنوفية لفترة عام كانت له زيارة لمدينة منوف لنائب مجلس الشعب نصر عبد الغفور وتلك أهم انجازاته في محافظة المنوفية قبل أن يرحل عقب عام من جلوسه على كرسى المحافظ وياتى من بعده الدكتور حمدى الحكيم.
جلس الدكتور حمدى الحكيم على كرسى محافظ المنوفية فترة طويلة وصلت إلى أربع سنوات كاملة ورغم هذه الفترة الكبيرة لم يظهر بالبحث غير انه كان من سكان حي المعادى وزوجته من السيدات التى لها باع فى المستوى الطبقي ولم يسجل له خلال تلك الفترة أى شيئ يذكر  نهائيا غير صورته واسمه في محافظة المنوفية ويرحل غير مأسوف عليه ويحل مكانه الدكتور يحي حسن.

الدكتور يحي حسن والذى جلس على كرسى المحافظ 5 سنوات وتم القبض عليه لبترك منصب المحافظ ويصبح من الهلافيت عقب التلاعب فى حصة «الردة»هو فى قائمة محافظى المنوفية، الذين غادروا «الكرسى الكبير»، الى مقعد التحقيق، ثم الحبس و«البرش». وأصبحو من الهلافيت ففى الثمانينيات، داهمت مباحث التموين وقوة من مباحث وزارة الداخلية، مكتب المحافظ آنذاك يحيى حسن، وألقت القبض عليه فيما يعرف بـ«قضية الردة».كانت المرة الأولى التى يخرج فيها محافظ للمنوفية، من مكتب الديوان العام، مكبلاً بالأغلال وسط الضباط والمجندين، متهماً بالتلاعب فى «ردة القمح» والتى كانت تدعمها الدولة، إذ حررت مباحث تموين وزارة الداخلية مذكرة جرى إعدادها فى المنوفية،  وتم استئذان الجهات المعنية ومن بينها رئيس مجلس الوزراء آنذاك ولم أعرف حتة الأن لماذا يتم وضع صورته واسمه بين المحافظين بمحافظة المنوفية ويجب وضعه في قائمة الهلافيت وعقب القبض على يحي حسن يتولى المستشار شكرى عبد الحميد منصب محافظ المنوفية.

 

جلس المستشار شكرى عبد الحميد على كرسى محافظ المنوفية عام واحد فقط لم يسجل البحث عنه شيئ يذكر نهائيا خلال العام الذى جلس فية على كرسى المحافظ ويرحل ويأتى بعده المستشار عدلى حسين .

يعد المستشار عدلي عبد الشكور حسين واحدا من الأسماء التى سجلت نفسها في تاريخ المحافظين خاصة في محافظة المنوفية وخلال 7 سنوات أصبح اسمه يذاع وكانت له شعبية جارفة بالمنوفية ورغم أنه لم يقدم شيئ يمكن أن نشير عليه على انه انجاز حقيقي غير تخصيص 20000 فدان بمدينة السادات لإنشاء منطقة صناعية وهذه كفيلة بأن ندرجها في تاريخ المستشار عدلي حسين الذى تم نقله للقليوبية وجاء للمنوفية اللواء عثمان شاهين .

جلس اللواء  عثمان أحمد متولي شاهين على كرسى محافظ المنوفية فترة خمس سنوات لم يسجل البحث شيئ عن اى انجاز حقيقي ملموس له وكانت فترة جلوسه على كرسى المحافظ تشهدها الهدوء التام حتى رحيلة في هدوء ويحل مكانه اللواء سعد الدين محافظا للمنوفية.

 جلس اللواء فؤاد سعد الدين على كرسى محافظ المنوفية عامين ورحل في هدوء دون أن يسجل البحث عنه أى انجاز له غير اسمه وصورته فقط ويأتى مكانه اللواء حسن حميده.

 

اللواء حسن حميده الذى افتعل ضجة كبرى بالمنوفية فى أول يوم له على كرسى محافظ المنوفية، حيث طلب من اللواء عاطف شريف مدير الأمن وقتها ، سيارتي شرطة لحراسته أثناء تنقلاته وجولاته وأن تكون القوة قتالية وعلي قدر كبير من التدريب والمهارة ويذكر أن المحافظ اصطحب معه طاقم الحراسة الخاص به من المنيا، حيث كان محافظاً لها، واستغني عن حرس المحافظ القديم ويأتي هذا في الوقت الذي كان اللواء فؤاد سعد الدين ـ محافظ المنيا المنقول من المنوفية ـ يركب سيارته الشيروكي بمفرده دون «موتوسيكلات» تسبقه ومع هذه الضجه والتكاليف لم يفعل شيئ يذكر له خلال عامين وخرج من المنوفية عقب اطلاق لقب عليه من البعض بمحافظ التشريفة ويأتى مكانه اللواء سامى عمارة  .

جلس اللواء المهندس سامى عمارة على كرسى محافظة المنوفية ثلاثة سنوات وهو أول محافظ في تاريخ المنوفية يأتى على منصب المحافظ الحقيقي ولم يأتى ترانزيت للنقاهة عقب رحلة خدمنه كما فعل السابقين له ولقد شهدت محافظة المنوفية في عهده واقعة يتم تداولها حتى الأن وهى إصداره قرارًا بإحالة سكرتير عام محافظة المنوفية السابق اللواء حسام بديوي ومعه 4 آخرون من المسئولين بديوان عام محافظة المنوفية الى محاكمة التأديب وهو أول محافظ يمكن أن نطلق عليه محافظ حقيقي وتأتى الثورة ويتم عزله وتعين المستشار أشرف هلال.

 

لم يكن المستشار اشرف هلال بقوة المحافظ سامى عمارة وعقب دخوله ديوان محافظة المنوفية فى فترة الثورة وقد شهدت محافظة المنوفية وقتهت أحداث ساخنة وقع فيها المحافظ المستشار أشرف هلال، عندما قام باحتجاز الأهالى  فى مستشفى الحميات بمنوف،فى أزمة المياه المسممة بقرية صنصفط، وغقب احتجاز الأهالى، عاد واعترف بأن تلوث المياه فى القرية سببه عدم إضافة الكلور بإحدى المحطات المخالفة التى كانت تعمل فى القرية وأعلن على شاشة التليفزيون المصرى عن تعقيم جميع محطات المياه، وضخ الكلور بها من أجل استعمالها مرة أخرى. كما اعترف بوجود مشكلة فى المياه بالمحافظة، مطالبًا كل الجهات بالتكاتف لحل تلك المشكلة. ليس هذا فقط، بل قرر هلال وقف جميع العاملين بمحطة مياه قرية صنصفط بمركز منوف ومدير الإدارة الصحية بمنوف ومدير الوحدة الصحية بقرية صنصفط، وإحالتهم للتحقيق.ولكن لم يشفع له حتى تم تشكيل حكومة جديدة عقب الثورة وعزله وتعين الدكتور احمد شرين فوزى محافظا للمنوفية. 

عام من الخراب ضرب محافظة المنوفية في عهد الدكتور احمد شرين فوزى وأصبحت محافظة المنوفية ساحة من المعارك خاصة من هم في منصب السكرتير العام وقت أصبحت المحافظة تدار من خلالهم وظهر وقتها الرجل الثانى ووقتها نشرت في جريدة البوابة العدد الورقي محمود المرسى الرجل الثانى في محافظة المنوفية وفي متن الخبر شرح للأحدث التى تشهدها محافظة المنوفية من صراعات وتولي مناصب ودخول المحافظ في مشادات مع الصحفيين ومنها واقعة الصحفى محمد ابو ستيت ولم يمر سوى شهر وتم الاطاحة بالمحافظ احمد شرين فوزى وتعين الدكتور هشام عبد الباسط محافظا للمنوفية .

الدكتور هشام عبد الباسط كان واحدا من أنحج المحافظين خلال مايقرب من 6 سنوات وكان له نشاط غير عادى فى التحركات والجولات وكان مربك لكل القائمين على المحليات في نطاق محافظة المنوفية ليلا و نهار ومن يقول خلاف هذا لم يكن صادقا مع نفسه فالكل كان يتابع ويشاهد ويراقب ما كانت تشهده محافظة المنوفية خلال عهده ورغم أنه المحافظ الوحيد الذى كانت تتحدث عنه الميديا كلها يأنه أنشط محافظ في تاريخ المنوفية وخاصة في مكافحة الفساد ويعد أول محافظ يحيل تلك الاعداد الضخمة من قضايا الفساد الى النيابات بمختلف أنواعها حتى ردد البعض أنه سوف يكون وزيرا فى التشكيل الوزارى ولكن لم يتم وضعه في التشكيل الوزارى ووضعه في السجن بتهمة الرشوه والاستلاء على المال العام ويتم رفع اسمه من قائمة المحافظين ووضعه في قائمة الهلافيت عقب تلك الواقعة التى كانت حديث العالم كلة بالقبض على محافظ المنوفية بتهمة الرشوه وبعدها يتم تعين اللواء سعيد عباس محافظا للمنوفية .

 

عام وربما أقل من عام ونظرا لوقوعه في الخوف من مصير سابقة كانت تلك المعضلة التى تعامل بها اللواء سعيد عباس وأخذا يعمل بطريقة السهل الممتنع ويغيب عن ديوان المحافظة وعدم التوقيع على ورقة بدون مستشار قانونى وعلى المستوى الخاص رجلا من أخر الرجال المحترامين ورغم قسوتى علية بالنقد يوميا كان طيب القلب واسع الصدر رحم الأخلاق ورحل في هدوء تام وفضل المعاش عن دخوله في مصير مغلق عوالمه ويأتى اللواء ابراهيم ابو ليمون محافظ المنوفية الحالى.

 

اللواء ابراهيم ابوليمون منذ جلوسه على كرسى المحافظ وضع نفسه في قائمة الكبار وليس العظماء فقط لأن الكبير صعب عليه الوقوع في أى خطأ نهائيا ولم ولن يقع أبدا لأنه زاهدا في الحياه لا يريد مناصب ، نفسه قانعه ولديه مايكفيه وحتى وإن لم يمتلك ،لكن قد إمتلك القناعة والرضى والنفس الطيبة والكبرياء بشموخ فقد قدم للمنوفية مالم يقدمه غيره والحديث عن انجازاته يحتاج مؤلف ليكتب بالدليل والبرهان عن محافظ سجل اسمه بحروف من نور على صفحات التاريخ 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82308570
تصميم وتطوير