في واقعة مؤلمة هزت مشاعر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أقدم شاب في منتصف الثلاثينات من عمره على إنهاء حياته داخل مكتبه، بنطاق مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وذلك بعد دقائق من نشره رسالة وداع مؤثرة على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”.
الشاب، الذي لم يُعلن اسمه حتى الآن بشكل رسمي، كتب في رسالته الأخيرة:
“لو البوست ده نزل يبقى أنا أخدت القرار اللي بقالي فترة كبيرة بفكر فيه…”، متحدثًا فيها عن شعوره بالفشل وخيبة الأمل، وموصيًا أهله وأصدقائه بالاعتناء بوالديه وأسرته، موجهًا كلمات حب واعتذار للجميع، ومعبّرًا عن ألمه النفسي وفقدانه للأمل بعد بلوغه سن الخامسة والثلاثين دون أن يحقق ما كان يطمح إليه.
الرسالة التي تضمنت مشاعر متضاربة بين الحب والحزن والندم، أثارت موجة من التعاطف والحزن بين المتابعين، وأعادت فتح النقاش حول الضغوط النفسية التي يواجهها الشباب، وغياب الدعم النفسي الكافي في المجتمع.
وقد تم العثور عليه بالفعل داخل مكتبه في حالة فقدان للحياة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية من قِبل الجهات المختصة، فيما ينتظر ذويه نتائج التحقيقات الرسمية.
يُذكر أن خلال السنوات الأخيرة حدث تصاعدًا في حالات الانتحار بين فئة الشباب، مما يدق ناقوس الخطر حول الحاجة الماسة إلى برامج دعم نفسي فعّالة، وزيادة الوعي المجتمعي بقضايا الصحة النفسية.
التعليقات