محمد الجريتلي
قرية صغيرة من أقدم قرى المحافظة وبها كنيسة كفر الدير المقدسة الأثرية التي تتمتع بخصوصية نادرة جدا لدى زوارها من كل أنحاء البلاد، حيث يعمها الخشوع والروحانيات العالية الساعية لنيل بركة شفيعها رئيس الملائكة ميخائيل
يرجع تاريخ بناء دير الملاك ميخائيل الاثرى الواقع بناحية كفر الدير بالتلين بمنياالقمح والكنيسة الاثرية المسماة على اسم الملاك ميخائيل الي القرون الاولي للمسيحية حيث ورد عنها بكتاب البطاركة وكذلك تاريخ الكنائس والاديرة لابو المكارم 1209 م اي انة قبل دخول العرب مصر وورد عنة خلال العصر الاموى وهو متفردا على
ربوة تعلو 8.5 مترا على منسوب الأرض الزراعيةالمحيطة به وهو ماحفظ علي مبانية من الرطوبة حتى الان وكان عامرا بالرهبان حتى اوخر القرن التاسع عشر اوائل القرن العشرين قبل ان تحيط بة بيوت القرية الريفيةالتى أطلق عليها كفر الديرنسبة الية ثم تركة الرهبان الى وادى النطرونفى القرن العشرين وكانت كنيسة تخدم القرية فيما بعد وحتى الان وقد بني هذا الدير على الطراز المعماري القبطي والشرقى
أم تاريخ بناء الكنيسة يرجع سنة 1247 ش الموافق 1530 م الموافق 935 هويوافق ذلك عصر السلطان سليمان القانونى ومن الملاحظ أنةلكبرالحجاب لايمكن أن يكون قد دخل الى الكنيسة الا مفكك قطع وتم تركيبةداخل الكنيسةوذلك لعدم وجود فتحات تسمح بدخولحجاب بهذا الحجمويكون تاريخ صنع الحجاب بعدتاريخ بناء الكنيسة فتاريخ بناء الكنيسة المبنى الحالى يرجع على اقل تقديرالى ماقبل القرن السادس عشر الميلادي قبل عام 1500 م
شيدت الكنيسة في القرن الرابع الميلادي على الطراز البيزنطي بالطوب والحجارة المتماسكين بمادة صلبة تشبه الطين، تسمى “القصر ملى” وتتكون من “رمل وجير وحمرة”، وتشبه الكنيسة التي لم يستخدم فى بنائها الحديد أو الخشب وليس لها سقف، أديرة وادي النطرون وغيرها من الأديرة الأثرية من حيث القباب المرتفعة جداً على شكل صليب متساوي الأضلاع.
وتتميز كنيسة كفر الدير عن غيرها بظاهرة فلكية، وهي تعامد أشعة الشمس على مذابح الملائكة “ميخائيل، مارجرجس، والسيدة العذراء” في عيدهم، وهي ظاهرة تشبه ظاهرة تعامد الشمس سنوياً على تمثال رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل بالأقصر.
وتتعامد الشمس داخل كنيسة الدير فى أول مايو من كل عام على مذبح الشهيد مار جرجس، وفى 19 يونيو على مذبح رئيس الملائكة، وفى 23 أغسطس على مذبح القديسة العذراء، وذلك خلال القداس الذي يمتد لما يقرب الساعة.
وتذخر الكنيسة بالمخطوطات والأباريق والأيقونات والكتب المقدسة التي يبلغ عمرها ما يقرب من ألف عام، إضافة إلى بئر أثرى يصل عمقه إلى 20 متراً، وبها شجرة ضخمة عمرها مئات السنين، بالإضافة لعشرات الكنوز الأثرية، أبرزها الأيقونات الثلاث، وحجاب الهيكل الأوسط.
وقال ويصا حفظى، كاهن الكنيسة التابعة لإيبارشية الزقازيق ومنيا القمح، إن من اقدم الكنائس فى الشرقية بل فى الوجة البحرى و يرجع إنشاء «الدير إلى القرن الرابع الميلادى 810 ايام الدولة الطولنية بنظام الخوارس والكنيسة مقسمة الى ثلاثة خوارس الخورس الاول فى أخر الكنيسة ويسمى خورس الموعظين والموعظين وهم مجموعة غير مؤمنة بالمسيحية وكان يتعلم فى هذا الخورث المسيحية وبعدها يتم تعميدة ثم ينتقل بعدها لخورث التائبين فى الوسط ولة قصة جميلة بان اى حد كان بيعمل خطية بيقدم توبة عن الخطية الى عملها اما الخورس الثالث فهو خورث المؤمين فم الذين يحضرنون القداس حتى نهايتة وتم تشييده بنظام الحصون، حيث توجد بأسواره فتحات لمراقبة الطرق المؤدية إليه من الهجمات، بالإضافة إلى حصن لاختباء الرهبان وقتها، أما الكنيسة فشيدت فى العصور الوسطى، وتم تجديدها فى نهاية القرن
ويضيف ويصا أن الشمس تتعامد داخل الكنيسة ثلاث مرات سنويا فى أول مايو من كل عام على مذبح الشهيد مار جرجس، وفى 19 يونيو تتعامد على مذبح رئيس الملائكة، وفى 23 أغسطس تتعامد على مذبح القديسة العذراء، ذلك خلال القداس لمدة ما يقرب من ساعة، مشيرا إلى أن القداس يشارك فى الأقباط والقساوسة من مختلف المحافظات والشرقية فضلا عن الشخصيات العامة والسياسيون وهم من المسلمين والأثريين وعلماء الفلك لرصد ومتابعة تعامد الشمس.
وأوضح كاهن الكنيسة، أنه أثناء أعمال ترميمات للكنيسة رصد الأثريين بعد فتح القباب التى كانت مغلق منذ عدة قرون للأسباب غير معلومة، ظاهرة تعامد أشعة الشمس على المذابح الثلاثة كلا من ذكرى عيده، والتى على الفور تم استدعاء الخبراء من معهد البحوث الفلكية وعلماء الأثار لزيارة الكنيسة ودراسة هذه الظاهرة والذين فسروها أن ببراعة المصريين فى فنون العمارة وعلوم الفلك فى العصور القديمة، والذى من بينهم المهندس الذى أنشاء هذه الكنيسة فى هذا المكان والذى نجح فى المزج بين العمارة وعلم الفلك.
أشار إلى أن الكنيسة ذاخرة بالمعالم والمخطوطات الأثرية والأيقونات القبطية والتى تخضع جمعيها تحت رعاية وزارة الآثار منها “تضم أباريق وأطباق نحاسية، وصلبانا فضية، وعدداً من المخطوطات النادرة، العديد من الكتب المقدسة وهى بخط اليد عمرها لا يقل عن ألف عام مثل كتاب قطمارس الصوم المقدس 1196 ميلادى، نبوات قبطى الصوم الكبير وكتب أخرى عن قطمارس الشهور القبطية “كيهك وهاتور” كتب أخرى، كما تحتوى على أيقونات أشهرها أيقونة السيدة العذراء وهى تحمل المسيح طفلاً، وفوق رأس كل منهما تاج، بالإضافة لأيقونة الشهيد مار جرجس، وأخرى للشهيدة سانت دميانة، وأيقونة عمادة المسيح فى نهر الأردن.
فالكنيسة تحفة أثرية مشيدة على النظام البيزنطى الشرقى من القرن الرابع الميلادى بالطوب والحجارة فقط مع مادة تشبه الطين ولكنها صلبة تسمى “القصر ملى” تتكون من “رمل، جير، حمرة”، ولا يوجد بالدير سقف فهو عبارة عن قباب مرتفعة جدا على شكل صليب متساوى الأضلاع شبيه بأديرة وادى النطرون وغيرها من الأديرة الأثرية، كما توجد بها منارة عالية، وجرس منقوش عليه صورة لرئيس الملائكة ميخائيل، وبجوار المنارة توجد شجرة ضخمة يرجع عمرها إلى مئات السنين، وفى منتصف الكنيسة بئر أثرى يصل عمقه إلى 20 متراً، كما تحيط بالمبنى حديقة صغيرة من الجهة الغربية، وملحق بها مبنى للخدمات.
فهى مشيد بطريق الحصون، الأبواب منخفضة، حيث يوجد للدير له بابان من خشب الضخم متين جدا لكل منها مغلاق خشبى بمفتاح خشب كبير الباب الأول بمغلاق من الخارج وهو الباب الرئيسى للدير، الثانى بمغلاق من الداخل مما يجعل الكنيسة حصن منيع، ذلك لكونها أنشئت فى عصور اضطهاد الرومان وكان قادة جنود الرومان يركبون الخيول ويقتحمون الكنيسة فكان الباب يعوق دخولهم
التعليقات