الأربعاء الموافق 25 - يونيو - 2025م

كارثة جديدة تهزّ إيران: الحرس الثوري ونظام ولاية الفقيه يُفجران ميناء رجائي

كارثة جديدة تهزّ إيران: الحرس الثوري ونظام ولاية الفقيه يُفجران ميناء رجائي

 

في تطور صادم اليوم 28 أبريل 2025، لا تزال إيران تحت وقع كارثة انفجار ميناء رجائي في بندر عباس، الذي كشف مرة أخرى عن الطبيعة الإجرامية والمهلكة للحرس الثوري ونظام ولاية الفقيه.

هذا الانفجار، الذي وقع يوم السبت 26 أبريل، وأسفر عن مقتل 40 شخصًا وإصابة أكثر من 1200 آخرين، جاء نتيجة مباشرة لتهريب وتخزين مواد صاروخية خطيرة تحت إشراف الحرس الثوري، متحديًا أبسط معايير السلامة ومُعرّضًا حياة آلاف المدنيين للخطر.

مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، حملت نظام الملالي والحرس الثوري مسؤولية هذه الجريمة، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم ضد نظام قتل شعبه من أجل استمرار سلطته.

كارثة مروعة: إهمال وإجرام الحرس الثوري المسؤول

أدى الانفجار إلى مقتل 40 شخصًا، بينما تم التعرف على 18 جثة فقط بسبب شدة الاحتراق، فيما تتطلب بقية الجثث تحاليل الحمض النووي.

مريم رجوي كشفت أن عدد الضحايا الحقيقي يفوق بكثير ما يُعلنه النظام، مشيرةً إلى استمرار الحرائق والانفجارات الثانوية في الحاويات بعد مرور 24 ساعة على الانفجار.

بحسب تقرير صحيفة تلگراف البريطانية، يعود سبب الانفجار إلى مواد شديدة الانفجار، مثل بيركلورات الصوديوم وبيركلورات الأمونيوم، التي استوردها الحرس الثوري من الصين عبر سفن تجارية، وخزنها في الميناء دون أدنى معايير الأمان، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.

المتحدث باسم مجاهدي خلق أكد أن هذه المواد خُزنت بهدف استخدامها في برنامج الصواريخ الباليستية للنظام، مما يكشف تورط الحرس الثوري في تحويل المنشآت المدنية إلى مخازن موت موقوتة.

كما زاد نقص المعدات المناسبة لمكافحة الحرائق، مثل اللودرات وآليات إزالة الركام، من حجم الكارثة، فيما تسببت الأدخنة السامة في تعطيل الحياة في المدينة، وإغلاق المدارس والدوائر الرسمية.

مريم رجوي دعت الشباب الإيراني إلى التحرك لدعم العائلات المنكوبة، خصوصًا العمال الفقراء الذين تُركوا لمصيرهم تحت رماد الفساد والإهمال.

تداعيات خطيرة: أزمة اقتصادية وسياسية خانقة

تعطّل ميناء رجائي، الذي يُعدّ الشريان التجاري الأكبر لإيران ويتعامل مع أكثر من 80 مليون طن من البضائع سنويًا، أدى إلى نقص حاد في السلع الحيوية وخسائر اقتصادية طاحنة، مما فاقم معاناة الشعب الإيراني الذي يرزح أصلًا تحت العقوبات والتضخم المستشري.

سياسيًا، تزامنت الكارثة مع مفاوضات مسقط النووية (أبريل 2025)، حيث أثار الكشف عن تخزين مواد لصناعة الصواريخ قلقًا دوليًا بالغًا، ما قد يدفع نحو فرض عقوبات إضافية وعزل النظام أكثر فأكثر.

تصاعد الغضب الشعبي إثر هذه الكارثة بات يهدد باندلاع موجة احتجاجات جديدة، خصوصًا مع المقارنات الواسعة بانفجار مرفأ بيروت عام 2020، الذي فجر انتفاضة شعبية هناك.

المقاومة الإيرانية جددت دعوتها العاجلة إلى حل الحرس الثوري، واعتبرته المؤسسة الأخطر التي تُهدد ليس فقط الشعب الإيراني بل أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

الخلاصة

إنّ انفجار ميناء رجائي لا يُعدّ حادثًا عابرًا، بل جريمة مكتملة الأركان ناتجة عن فساد وإجرام الحرس الثوري ونظام ولاية الفقيه الذي يحوّل إيران إلى قنبلة موقوتة تهدد أرواح الملايين.

لقد كشفت هذه الكارثة عن الوجه الحقيقي لهذا النظام الذي لا يتردد في المتاجرة بحياة الشعب لتأمين استمراريته.

مريم رجوي، حملت الحرس الثوري والنظام مسؤولية مباشرة عن الكارثة، داعيةً الشعب الإيراني إلى التضامن الفوري مع الضحايا، لا سيما المواطنين في المناطق القريبة من بندر عباس، وطالبتهم بالإسراع لإنقاذ الجرحى ومساعدة العمال المحرومين الذين تُركوا وحدهم يواجهون أهوال الدمار.

مريم رجوي والمقاومة الإيرانية يُؤكدان أن استمرار وجود الحرس الثوري يعني المزيد من الكوارث والمآسي ليس فقط للإيرانيين بل للمنطقة والعالم

اليوم، يقف الشعب الإيراني أمام مفترق طرق تاريخي؛ بمقاومته المنظمة ودعمه للضحايا والمحرومين، يرسم طريقه نحو الحرية والكرامة، ويؤكد عزمه على إسقاط هذا النظام المجرم وإقامة جمهورية ديمقراطية حرة تُحقق آماله وطموحاته المشروعة

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82404502
تصميم وتطوير