في حوار استثنائي مع قناة GB News البريطانية، روى حسين عابديني، نائب ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة، تفاصيل نجاته من ثلاث محاولات اغتيال نفذها عملاء النظام الإيراني. عابديني وصف كيف أُطلق عليه الرصاص في تركيا، ودخل في غيبوبة طويلة، ثم تعرض لهجومين آخرين في المستشفى ذاته، أحدهما كان منفذه شرطي مزيف، والآخر شخص ادعى أنه زميل جامعي.

عابديني ربط تجربته الشخصية بمنظومة الإرهاب المنظم للنظام، مستشهداً بمحاولة تفجير مؤتمر باريس 2018، حيث شارك دبلوماسي رسمي وثلاثة عملاء في مؤامرة كادت تودي بحياة آلاف المعارضين. رغم إدانة الدبلوماسي بالسجن المؤبد، أُفرج عنه لاحقاً في صفقة تبادل، ما اعتبره عابديني مثالاً على خطورة سياسة المساومة مع طهران.

أرقام تكشف حجم التهديد

بحسب عابديني، نفذ النظام الإيراني أكثر من 500 عملية إرهابية خارجية، أودت بحياة 300 معارض، بينهم دبلوماسيون سابقون. وأكد أن النظام يستند إلى القمع الداخلي والإعدامات الجماعية (120 ألف معارض أُعدموا)، وتصدير الإرهاب إلى الخارج.

عابديني انتقد سياسة الاسترضاء الغربية، داعياً إلى أربع خطوات حاسمة:

تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية في بريطانيا.

تفعيل آلية الزناد لإعادة فرض العقوبات الدولية.

فرض عقوبات شاملة على النظام.

الاعتراف بحق الشعب الإيراني في التغيير الديمقراطي، وإغلاق سفارات النظام وشركاته الواجهة.

مواجهة الإرهاب: مسؤولية جماعية

عابديني شدد على أن النظام الإيراني لا يفهم سوى الحزم، وأن أي تهاون سيشجع على المزيد من العمليات الإرهابية. دعا بريطانيا وأوروبا إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة، ودعم المعارضة الديمقراطية كبديل حقيقي للنظام، مؤكداً أن هذا هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.