رجلا لم تعرف الرحمة الي قلبه سيبلا
كتبت : ولاء البيلي
عندما رأيتها تبكي توجهت إليها لكي اساعدها
فكفكت دموعها وارتسمت علي وجها ابتسامه ذات ماركه لم ارتدها قط….. سرت بجانب تلك المرأه حتي وصلنا الي البيت التي تسكن به
يوجد به حجره واحده فقط ف إحدي زواياها وضع “وابور صغير”علي الارض مرتبه تكفي لشخص واحد فقط لون أرض الحجره قاتم يميل الي السواد
امرأه يظهر علي وجها وجسمها علامات قسوة الحياه
لديها صغارلايتجاوز عمرهم الخمس سنوات
تدعي “ف ر ا ”
نظرت لها وعيناي تشفق عليها وعلي صغارها
كان سؤالي الواحيد لها
انتي عاوزه ايه يا “ف” ؟
بدأت تحدثني عن المعاناه التي تعيشها لتربيه اطفالهم ومعاملة زوجها القاسيه لها ولصغارها وكيف انها لاتملك للأيام اي شىء تطعم بها صغارها
حتي الماء !!!يجب ان تسير لمسافات طويله كي تحصل عليه ….. اصابتني صدمه عندما فهمت من كلامها ان لديها زوج يشاركها ف نفس الحجره هي وابنائها
استمرت زياراتي لها لكي اساعدهم
ولكن ذات يوم
رأيتهم تعطي طفلتها الصغيره لأحد جيرانهم
وكانت مرتديه فستان ذات الون الاحمر
وعلي شفاها حمره صارخه الون
تتبعت خطواتها حتي وصلت لاول الطريق
وكان ينتظرها راجلا بالسياره فركبت معه
مازالت اتابعها وتوقفت السياره في مكان محاصر من الجانبين بالاراضي زراعيه
وكانت الصدامه الكبري مارأيته تلك اليوم
انها تتاجر بجسدها حتي تحصل علي المال لكي تعيش
ذهبت لها بعد ان اعطاه ذلك الرجل المال وتركها علي الطريق
اصبحت تنظر لي والدموع بعينيها
وتحاول ان تحدثني ولكن لم انظر لها ولم اتحدث معاها
وفجأه صرخت وقالت لي
يعني عاوزاني اعمل ايه
اهو بحاول اجيب اي فلوس تساعد ف عيشت ولادي
هو انتي فاكراني مبسوطه وانا بعمل كدا
بس هعمل ايه يعني
مازالت صامته ولم اتحدث
ولكن فكري يبحر بالافكار ولم القي لها اي تعليق ولا مبرر
ولكنني ادركت منذ لحظه روأيتها كيف يعيش هؤلاء وكيف يعيش اخرون غيرهم
ادركت ان لايوجد سوي الجهل والفقر وعدم مسؤليه زوجا وقسوته
ماوراء معاناه امرأه !
التعليقات