السيد الربوة
فى تلك الأيام تستطيع أن تطلق الأفكار والكلمات والرصاص بسهولة ، حيث أختلط “الحابل بالنابل” حين ذهبت سكينة المصريين ، مع الأحداث اليومية بداية من مشاهدة ” برامج التوك شو” والتى شحنتهم بالصراخ والعويل ، والتى أدت فى النهاية إلى الانقسام على شبكات التواصل الأجتماعى ، وتحولت الهموم الأقتصادية والأجتماعية إلى هموم سياسية ثم شخصية يومية ، وصار الجميع يستعرض القوة سواء بالصراخ أو البطش أو حتى الرصاص ، فماذا ننتظر بعد كل ما يحدث من مشاهد فى المجتمع ، غير أفكاراً أرهابية تحطم وتدمر الأخضر واليابس ، أفكار أودت بحياة خيرة الشباب إلى الرفيق الأعلى ، وندعوا الله أن يلطف بنا فى القادم .
ها هى جماعة ” أنصار بيت المقدس ” تصدر بيان لا نعرف من أين وتتناقله كل وسائل الإعلام تعلن فيه مبايعتها لتنظيم ” داعش ” وقائدها ، الطريف حقاً فى هذا الموضوع هو سماع كلمة “الهجرة إلى مصر ” لاننا تعودنا منذ سنوات طوال أن نسمع الكلمة العكسية ” الهجرة من مصر ” فقد أعلن ” أبو مصعب المقدسى” القيادى فى تنظيم ” داعش ” الأرهابى فى بيان تناقلته وسائل الإعلام رداً على البيان المنسوب لجماعة “أنصار بيت المقدس” الذين بايعوا خلاله التنظيم ، ” الهجرة إلى القاهرة ” ونقل معركتهم إلى وسط القاهرة، وإشغال النظام لتصبح سيناء قاعدة خلفية لإمداد الجهاد، زاعما أن السفر إلى مصر أصبح سهلاً .
لم تمر سوى ساعات وخرج بيان اّخر ل “بيت المقدس ” أيضاً تنفى فيه ما ذكر عن مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق المعروف إعلاميا بـ«داعش» وتقول «البيان المتداول إعلاميا المنسوب لنا بخصوص إعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين، لا يخصنا وعلى الجميع تحري الدقة والنقل عن مصادرنا الرسمية» الغريب حقاً أن جماعة ” بيت المقدس ” فى سيناء من المفروض أنها مصنفة جماعة أرهابية ، وإلى الأن لم أشاهد شخصية قيادية واحدة تم القبض عليها من قبل الجيش أو الشرطة ، ليظهر امام وسائل الإعلام ويؤكد ما تتناوله وسائل الإعلام عنهم ، بالرغم أنه يقال أن الجماعة تأسست في مصر عام 2011 وأنها محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وقد تبنت عدة عمليات راح ضحيتها كثير من ضباط وجنود الجيش والشرطة ، وليس ببعيد عن فكرة الرصاص أعلنت مجموعة من أبناء القبائل البدوية بشمال سيناء، عن تأسيس كتيبة مسلحة أطلقوا عليها اسم “حركة أبناء سيناء” بهدف مواجهة الأعمال الإرهابية التى يرتكبها تنظيم “بيت المقدس” وكل ما نستطيع أن نقوله هو” اللهم الطف بنا فيما هو قادم “
التعليقات