مصر رفضت وما زالت مرور رعايا أمريكيين من معبر رفح إلا بعد نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالينا في قطاع غزة.
نعم مصر دولة ذات سيادة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتجلى ذلك واضحا في رسائل حفل تخرج الكليات العسكرية، واستعراض معدات نصر أكتوبر، وحديث الرئيس عن تمسك مصر بنصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة ودعمهم.
غير مقبول لأي كائن من كان أن يهمش، أو يقلل من الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية علي مر العصور، واختلاف الأزمة.
كان ومازال الرأي واحد والعقيدة ثابتة لا تتغير مهما كانت الضغوط أو المساومات الخارجية، واليوم مصر تثبت أنها دولة ذات سيادة في عهد الرئيس السيسي، وهو ما تجلى واضحا عندما أعلنت مصادر أمنية مصرية مطلعة، أننا رفضا مرور رعايا أمريكيين من معبر رفح (غزة إلى مصر) ، إلا باتفاق يلزم بوصول المساعدات إلى أهالي غزة.
أشارت مصادر، وفقًا للقاهرة الإخبارية، إلى أن مصر رفضت أن يكون معبر رفح مخصصًا لعبور الرعايا الأجانب فقط، مؤكدًة أن الموقف المصري واحد وهو اشتراط وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال شهود عيان، إن رعايا أمريكيين وقفوا وقتا طويلا أمام المعبر في انتظار العبور للجانب المصري، إلا أن مصر لم توافق ليعود الرعايا الأمريكيين.
*رسائل قوية*
وفي حفل تخرج الكليات العسكرية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر حريصة على إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة، محذرًا -في الوقت ذاته- من تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف الرئيس السيسي: “نحن نحدث الجميع قادة ومسئولين – والكل مهتم- ونحن حريصون على المساعدات سواء طبية أو إنسانية أن تصل إلى القطاع يترد كلام كثير وشائعات وهناك مغرضون حبيت أكد إننا مش ساكتين وبنتحرك مع قادة الدول العربية وأصدقائنا وحلفائنا لإيجاد حل للموضوع، طبعًا نحن متعاطفون ولكن نريد أن نتعامل بعقولنا لنصل إلى السلام والأمان بشكل لا يكلفنا الكثير، هذا ليس معناه أننا لا نريد أن نتكلف ونحن مستعدون أن نتكلف فى إطار قدراتنا”.
وأردف الرئيس السيسي: “نحن لم نسبب مشكلة لأحد، بالعكس نحن نتحدث ولدينا 9 ملايين من الضيوف جاءوا لمصر من أجل الأمن والأمان، بالنسبة للقطاع خطورة كبيرة جدا لأنه معناه تصفية القضية ومهم قوى إننا نبقى منتبهين لهذا”.
واستطرد الرئيس عبدالفتاح السيسي: “عندما كان الأمر يتعلق بمشاكل أمنية في بلاد الضيوف، لكن الأمر في غزة مختلف هذه القضية قضية القضايا، وقضية العرب كلها، ومهم أن يظل شعبها صامدا ومتواجدا على أرضه ونحن سنبذل أقصى جهد للتخفيف عنه”.
“كتفنا في كتف أهالينا في فلسطين”.. قوافل مصرية ضخمة تتحرك نحو فلسطين
وسرعان ما وجه الرئيس السيسي بانطلاق قوافل إنسانية شاملة نحو أهالينا في فلسطين، تحمل رسالة المحبة والتضامن من شعب مصر العظيم.
وتضم القوافل 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه الفترة الصعبة.
كما يتضمن الدعم الذي تحمله القوافل 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، لضمان تلبية احتياجات الأسر الفلسطينية في تأمين وجباتها اليومية وكذلك 40 ألف بطانية و80 خيمة، لتوفير الحماية والراحة للمهجرين والمحتاجين.
ولا يتوقف الدعم المصري الإنساني عند هذا الحد، بل تشمل أيضًا أكثر من 46 ألف قطعة ملابس، لتدفئة الأطفال والكبار في فصل الشتاء. وتحمل القافلة أيضًا أكثر من 290 ألف عبوة من الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاجية.
*خط احمر*
واليوم ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد الموافق ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣، اجتماع مجلس الأمن القومي؛ وتم استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، هذا ما أكده متحدث الرئاسة المصرية:
– مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين.
– تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
– التشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
– إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.
– تأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته.
– توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
وبهذه التوصيات أكدت القيادة السياسية والأجهزة المصرية دعمها الكامل للقضية الفلسطينية فلا مجال للفرقة ولا التفرقة ولا الوقيعة التي يبثها الإعلام الغربي الموالي للجماعات الإرهابية، والأجهزة المعادية؛ فـ رسالتنا للأشقاء قيادة وشعبا: «حزنكم حزننا.. ألمكم ألمنا.. شهيدكم شهيدنا.. مصابكم مصابنا»
التعليقات