جولة “بايدن” للشرق الأوسط . . إنتصار للمصالح وإحياء ل “صفقة القرن”
عودة “التيار الإسلامي” و”الإخوان” . . خفايا وكواليس ممنوعة في أول جولة ل “بايدن” للشرق الأوسط
غياب القضية الفلسطينية وسقف “نفط الإمارات” وتصريحات “بيلوسي” المعادية للسعودية . . ألغام ومفاجآت قد تفجر زيارة “بايدن” للمنطقة
أعد الملف / أبوالمجد الجمال
وسط انطلاق جولة مكوكية لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لثلاث دول عربية تشمل “مصر وتركيا والأردن” يوم 20 يونيو الماضي ولمدة 3 أيام إذ كشفت مصادر دبلوماسية في تصريحات قبل الزيارة بحث مناقشات ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” مع الرئيس “السيسي” ملفات تبعات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والإستعدادات المكثفة لزيارة الرئيس الأمريكي “بايدن” للمنطقة خلال يوليو الجاري وتفعيل زيادة الإستثمارات السعودية في القاهرة بالمليارات وكانت الحكومة المصرية كشفت في وقت سابق قفز حجم حصاد إستثمارات التعاون مع الصندوق الثروة السعودي لنحو 10 مليارات دولار وكانت المملكة قد أودعت نحو 5 مليارات دولار لدي البنك المركزي المصري كما قدمت المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة ومقرها المملكة تمويلا جديدا لدعم القاهرة بغية شراء واردات السلع لمواجهة تبعات الحرب الأوكرانية فيما لم ترد السلطات السعودية علي طلب للتعليق علي جولة ولي العهد . . وبعد 5 قمم “مصرية – عربية” بين “مصر وقطر” في القاهرة وزيارة الأمير القطري “تميم” للقاهرة لإنهاء سنوات طويلة من ملفات القطيعة “المصرية – القطرية” وتبعاتها وإغلاق هذا الملف للأبد مع توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وبين “مصر و عمان” وزيارة الرئيس “السيسي” لعمان ولقائه بالسلطان العماني وبين “مصر والأردن والعراق” في عودة قوية لريادة مصر للمنطقة ودورها المحوري والرئيسي في حل كافة القضايا الإقليمية والدولية دبلوماسيا وسياسيا . . تأتي أول زيارة للرئيس الأمريكي “جون بايدن” لمنطقة الشرق الأوسط لتنطلق خلال الفترة من 13 – 16 يوليو الجاري من إسرائيل للسعودية ثم الضفة الغربية التي سخرت إسرائيل لتأمينها نحو 16 ألف جندي من أفراد الشرطة وحرس الحدود وقبة حديدية واطلقت علي تلك الحملة الأمنية “الدرع الأزرق 3” بعد مافعلها من قبله الرئيس السابق “دونالد ترامب” الذي انطلق بجولته من إسرائيل للمملكة في 2018 . . لتلقي بظلالها علي الممنوع في خفايا وكواليس رحاب الزيارة التي أعلنت عنها المتحدثة بإسم “البيت الأبيض”كارين جانيبار” وأكدت مؤخرا مشاركة “بايدن” في قمة “عربية – أمريكية” تستضيفها جدة بمشاركة قادة دول مجلس تعاون الخليح العربي ويشهدها قادة “مصر والعراق والأردن” وسيلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز” وإن كانت لم تستبعد لقائه ب ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” دون أية إشارة مطلقة لكواليس هذا اللقاء المزعوم.
ممايذكر أنه قبيل أسابيع قليلة من انطلاق القمة “العربية – الأمريكية” في المملكة العربية السعودية التي سيشهدها الرئيس الأمريكي “بايدن” في أول زيارة له للمنطقة تنطلق من إسرائيل للمملكة وقبيل 24 ساعة فقط من انطلاق جولة ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لمصر والأردن وتركيا” عقد قادة “مصر والبحرين والأردن” قمة ثلاثية في مدينة شرم الشيخ لبحث مجمل آخر التطورات علي الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة والتأكيد علي توطيد وتوحيد مسار العلاقات الثلاثية بين البلدان الثلاثة بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبها وهو ما أكد عليه زعماء الدول الثلاث الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” والملك البحريني “حمد بن عيسي” والعاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني” وفقا لبيانا للمتحدث الرسمي بإسم الرئاسة السفير “بسام راضي” عبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”.
قبيل ساعات من انطلاقها . . “بايدن” يكشف حقيقة كواليس جولته المرتقبة للشرق الأوسط
قبيل ساعات قليلة من زيارته للشرق الأوسط . . كشف الرئيس الأمريكي “جون بايدن” كواليس وأسرار تلك الزيارة وأبرزها الحفاظ علي شراكة إستراتيجية قوية ومتينة مع المملكة العربية السعودية كانت قد إمتدت لنحو 80 عاما بإعتبارها واحدة من أهم الدول التي تحافظ علي تبادل مصالح ومسؤوليات الدولتين عبر الحفاظ علي أمن وإستقرار المنطقة ودعم وتقوية التطبيع “الإسرائيلي – العربي” وتنمية موارد الطاقة وسط غلاء جنون الأسعار العالمية والعمل علي إستقرار أسعار النفط بين الرياض وخبراء بالإدارة الأمريكية ليكون ملف النفط حاضرا بقوة خلال الزيارة لتقويض نفوذ كلا من موسكو وبكين ومواجهة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا بجانب الحفاظ علي القنوات المائية لتنشيط التجارة العالمية وسلاسل التوريد التي تعتمد عليها واشنطن وسط تصاعد الأزمات بالمنطقة وعلي رأسها قضايا ملفات النووي الإيراني والنزاع في كل من ليبيا والعراق وسوريا ولبنان بجانب ملفات حقوق الإنسان وإن كانت إدارته نجحت في وقف الحرب في غزة بعد 11 يوما فقط في مايو من العام الماضي ولولا جهودها الحثيثة بالتنسيق مع كل من “مصر وقطر والأردن” لطال أمد الحرب لأكثر من اللازم ماأدي لتقوية العلاقات “الأمريكية – الفلسطينية” من ناحية والعلاقات “الإسرائيلية – الأمريكية” من ناحية أخري خاصة بعد إعادة دعم أمريكي بموافقة الكونجرس لفلسطين بمايقرب من نحو نصف مليار دولار مقابل 7 أضعافهم “4 مليارات” دولار لإسرائيل . . وهذا ماكشفه مؤخرا في مقال له في صحيفة “واشنطن بوست”.
واشنطن ترهن وقف حظر صفقة بيع الأسلحة الهجومية للمملكة بإحراز تقدما بملف إنهاء “الحرب في اليمن”
قبيل 72 ساعة من زيارة “بايدن” المرتقبة للمملكة في 15 يوليو الجاري . . كشفت مصادر أمريكية ثلاثية مطلعة رهن الإدارة الأمريكية لوقف حظر صفقة بيع الأسلحة الهجومية للمملكة بمدي إحراز الرياض تقدما ملحوظا في ملف إنهاء “الحرب في اليمن” . . بحسب ماذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.
ماذا بعد غياب القضية الفلسطينية من أجندة زيارة “بايدن” ؟
هذا وتأتي زيارة “بايدن” وسط غضب يجتاح السلطة الفلسطينية لعدم إدراج القضية الفلسطينية علي أجندة الزيارة بالشكل المطلوب وسط تراجع واشنطن عن وعودها بفتح القنصلية الأمريكية بالقدس الشرقية خشية إنهيار الإئتلاف الحاكم في تل أبيب . . وهددت السلطة الفلسطينية بتنفيذ قرارات المركزي بالتصعيد حيال ذلك وهو ما أبلغ به مسؤولون فلسطينيون مسؤولون أمريكيون بعد أن تأكدوا من ذلك عبر حزمة اللقاءات التي أجراها الوفد الأمريكي بقيادة مساعدة وزير الخارجية بشأن الترتيب لزيارة “بايدن” في وقت تكشف فيه مصادر ضغوط أمريكية كبيرة علي دول عربية للضغط علي الفلسطينيين لعدم تنفيذ قرارات المركزي بالتصعيد . . بحسب ما ذكرته صحيفة “القدس العربي” . . ليطرح السؤال نفسه هنا بقوة . . ماذا بعد غياب القضية الفلسطينية من أجندة زيارة “بايدن” ؟!.
فضيحة جديدة لحكومة الإحتلال . . “اولمرت” يكذب “لابيد” ويؤكد عدم جدية محادثات إسرائيل مع الفلسطينيين
وإن كان رئيس حكومة الإحتلال الجديد “بائير لابيد” كشف أثناء إجتماع حكومته الإسبوعي انطلاق جولة “بايدن” من القدس للمملكة بما ستحمله من رسالة سلام وأمل من إسرائيل في إحياءها لعلاقاتها مع الدول العربية كافة لإعادة رسم خريطة العالم والتاريخ من جديد من أجل كل أطفال العالم . . إلا أن رئيس حكومة الإحتلال الأسبق “إيهود أولمرت” فضح في تصريحات نارية عدم جدية محادثات تل أبيب مع الفلسطينيين نظرا لكونها غير مهيئة لذلك في الوقت الراهن رغم إستجابتها للضغوط الأمريكية بإشارات سطحية فقط لاتؤدي ولاترمز لأي إنفراجه ممكنه معتبرا هذا التحرك الإسرائيلي “خطيرا للغاية” رغم عدم وجود أية عوائق وموانع لإحداث تقدما ملحوظا في تلك المحادثات وهي تعد فرصة لأي زعيم ولايمكن أن تطيح به.
“نفط الإمارات” . . ألغام في زيارة “بايدن” للمنطقة
لكن تتوالي إنفجار الألغام والمفاجآت في وجه زيارة “بايدن” للمنطقة للحث علي زيادة إنتاج النفط وقد تجبره علي إلغاء زيارته للإمارات ولاسيما بعد التصريحات الأخيرة التي اطلقها وزير الطاقة والبنية التحية الإماراتي “سهيل المزروعي” في بيان ناري بإقتراب إنتاج النفط الإماراتي الحالي من سقف “الإنتاج المرجعي” للدولة لدي إتفاقية “أوبك+” ووصل لنحو 3,168 ملايين برميل يوميا ماساعد علي إستقرار سوق الخام النفطي لأطول فترة ممكنه بحسب ماذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية . . ويأتي ذلك وسط ضغوط الغرب علي البلدان المصدرى للنفط “أوبك+” وتحالفه مع موسكو لزيادة إنتاجها النفطي لمواجهة جنون الأسعار منذ بدء “الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا” في 24 فبراير الماضي في وقت يحاول تحالف “أوبك+” الذي يضم 23 عضوا بقيادة كلا من “السعودية وروسيا” إرضاء الأخيرة حفاظا علي تماسكه وعدم إنهياره . . ومن المعروف أن كل من الرياض ودبي يليهما الكويت والعراق تعد الدول الوحيدة في منطقة “أوبك+” القادرة علي مضاعفة إنتاجها النفطي نظرا لماتمتلكه من طاقة إحتياطية تصل لنحو 3 ملايين برميل يوميا . . لكن وبحسب – خبراء الطاقة – فإن ضخ كميات إضافية لمواجهة أزمة الطاقة العالمية والخانقة التي تعد دول الغرب أشد الدول معاناة منها التي تسبب فيها “لغزو الروسي لأوكرانيا” لن تعوض بأي شكل من الأشكال إنخفاض صادرات الغاز الروسي الغزير والذي يلبي ويغطي أكثر من 60 % من إحتياجاتها النفطية.
تتهم المملكة بالإعتداء علي حقوق الإنسان وحرية التعبير وقصية “السدحان” نموذجا . . مالغز محاولات “بيلوسي” لإفشال أول زيارة ل “بايدن” للمنطقة ؟
من قبل والغريب والعجيب هو إستمرار محاولات رئيسه “الكونجرس” الأمريكي “نانسي بيلوسي” إفشال أول زيارة ل “بايدن” للمنطقة تنطلق من إسرائيل للمملكة . . وكان آخرها وليس بآخر إستمرار إنتقادها اللاذع للمملكة بشأن الحكم الصادر ضد موظف الإغاثة الدولية “عبد الرحمن السدحان” من محكمة سعودية في 2021 بسجنه 20 عاما ومنعه من السفر مثلهم بعدما إحتحزته في 2018 عقابا له علي تغريدة ساخرة مجهولة المصدر ونشرت “بيلوسي” صورة تجمعها بشقيقته “أريج السدحان” وتخشي تعرضه للتعذيب بعد حرمان أسرته من الإتصال به . . وفي تغريدة أخري منفصله أشعلت “بيلوسي” الموقف وشددت علي مواصلة “الكونجرس” لتسليط الضوء علي قضيته ودعوة المملكة للعودة والإلتزام بملفات حقوق الإنسان وحرية التعبير . . وفي سبتمبر الماضي وعبر تغريدة لها أيضا وصفت “بيلوسي” الحكم السعودي الصادر بحق “السدحان” بكونه يعكس إستمرار إعتداءها علي حقوق الإنسان وحرية التعبير . . وكان بيانا لوزارة الخارجية الأمريكية قد أشار فقط في أبريل 2021 للحكم الصادر ضد “السدحان” . . تري مالغز محاولات “بيلوسي” لإفشال أول زيارة ل “بايدن” للمنطقة وسط تأكيدها علي تسليط مجلس النواب الأمريكي علي قضية موظف الإغاثة الدولية الصادر ضده حكم سعودي بسجنه ومنعه من السفر 20 عاما ؟!.
“دولة منبوذة” . . لغز عدم تغيير موقف “بايدن” من المملكة رغم جولته المرتقبه للمنطقة
علي غير الكواليس المعلنه عن الزيارة وفقا – للمتحدثة بإسم “البيت الأبيض” – التي تستهدف تجديد إلتزام واشنطن بأمن إسرائيل وحل الأزمة “الإسرائيلية – الفلسطينية” عبر حل الدولتين في وقت جدد فيه “بايدن” أيضا إلتزامه بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس وما تعكسه من دلالات واضحة علي الموقف الأمريكي من الأزمة وعودة شتاء دفء العلاقات الدبلوماسية من جديد سواء بين “واشنطن والمملكة” من ناحية أوبين “واشنطن وفلسطين” من ناحية أخري في مغازلة “بايدنية” نسبة إلي “بايدن” للفلسطينيين وإن كانت تأتي في وقت شديد الحرج وسط هجوم “بايدن” أثناء حملته الإنتخابية في 2019 التي أجلسته علي كرسي “البيت الأبيض” في 2020 علي المملكة بسبب مقتل الصحافي السعودي “جمال خاشقجي” داخل السفارة السعودية في إسطنبول التي اعتبرها “بايدن” “دولة منبوذة” وفقا لتصريحاته وقتها ما أشعل وتيرة الصدام الدبلوماسي بين البلدين والذي دفع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لأن يرفض طلب “بايدن” أثناء زيارته الأخيرة للمملكة بزيادة إنتاج النفط لمده ل واشنطن لمواجهة تداعيات “الحرب الروسية في أوكرانيا” التي أشعلت أزمة طاقة عالمية وتهدد بمجاعة غذائية إذ ارتفع جالون النفط لأكثر من 11 دولار في أمريكا ليواجه “بايدن” حملة إنتقادات لاذعة داخل “الكونجرس” الأمريكي بسبب الحرب الروسية ودعمه عسكريا لأوكرانيا علي حساب ميزانية الدولة ومعاناة الشعب الأمريكي من تبعات كوارث الحرب علي أزمة الطاقة وصلت لحد وصف بعض أعضاء “الكونجرس” لزيارته للمملكة لإستجداء “بن سلمان” من أجل الطاقة ب “الخاطئة” و”غير الصحيحة” بل ووصفها بعض “المحلليين السياسيين” الأمريكيين بكونها وراء “تركيع بايدن” وإذلاله . . المثير والمدهش أن زيارة “بايدن” المرتقبة للمنطقة خلال يوليو الجاري تأتي بعد أسابيع قليلة جدا من حصاد جولة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لاوفروف ” للخليج بعدم مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد موسكو . . تري هل ستضغط المملكة بورقة الغاز والنفط علي “بايدن” لدعم حل الدولتين “الفلسطينية والإسرائيلية” ؟ . . ولاسيما وسط إستمرار دوي تبعات تفاقم المجارز الوحشية وجرائم الحرب والعنصرية والتطهير العرقي والإعتقالات التعسفية والظالمة وغير القانونية وهدم المنازل بالجرافات وسرقة الممتلكات والتهجير القسري وقلع أشجار الزيتون كما وصفتها منظمة العفو الدولية في أحدث تقاريرها ناهيك عن مسلسل إغتيال الصحافيين في تكبيل للحريات وتكمييم للأفواه ووأد لحرية الصحافة والصحافيين وكان علي رأسهم الصحافية الفلسطينية “شيرين أبوعاقلة” رغم حملها للجنسية الأمريكية ما وضع واشنطن في موقف محرج للغاية ومن بعدها الصحافية الفلسطينية “غفران وراسنة” علي عينك ياتاجر التي ترتكبها قوات الإحتلال الغاشم وسط رصد منظمات حقوقية دولية لعملية إغتيال “23 صحافيا” العام الماضي وحده في فلسطين علي أيدي قوات الإحتلال مع إستمرار وقائع وفضائح إغلاق وتدنيس المسجد الأقصي وتهويده لبناء الهيكل المزعوم بالرقص والغناء ورفع الأعلام الإسرائيلية والصلوات التليمودية في إقتحامات مستفرة ومستمرة لمستوطنين يهود بزعامة عضوا متطرفا للكنيست وخاخام يهودي في حماية قوات الإحتلال وتحويلها لمسيرة الأعلام لحرب دينية وقطع المياة عن الحرم الإبراهيمي في أسوأ وأحط عملية إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وكسر لقواعد القانونين الدولي والإنساني وكل المواثيق والمعاهدات الدولية وتحطيم لإرادة الشعب الفلسطيني في جنين والقدس وغزة والضفة والخليل التي خلفت وراءها عشرات مئات القتلي والجرحي بحسب وسائل إعلام فلسطينية وسط مخطط حكومة الإحتلال لإقامة متنزة إستيطاني جديد بين القدس والبحر الميت يمزق الضفة الغربية ويحولها لأشلاء بل ويقضي تماما ونهائيا علي ملف “حل الدولتين” بحسب وسائل إعلام عبرية وهو الملف الذي يتشدق به “بايدن” في كل مناسبة وغير مناسبة دون إقدامه علي خطوة حقيقية وفعاله في سبيل إحياءه الذي أغلقته حكومة “بينت” المتطرفة عمدا مع سبق الإصرار والترصد في وقت يبذل فيه “بينيت” جهودا حثيثة عبر لقاءات مكثفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” لبحث مشاورات تشكيل حكومة مشتركة جديدة بين الطرفين وبالفعل إتفق “بينيت” مع “لائير لابيد” وزير الخارجية الإسرائيلي علي تولي الحكومة خلال الفترة الإنتقالية وبالفعل ترأس “لابيد” الحكومة مؤخرا تمهيدا لإجراء الإنتخابات وسط تصويت علي حل الكنيست الإسرائيلي وسط إندلاع مظاهرات حاشدة داخل تل أبيب تندد بالأداء السئ لحكومته المتطرفة وعدم قدرتها علي إنعاش الحركة الإقتصادية ورفع مستوي المعيشة بالبلاد وسط تفاقم أزمات إقتصادية وسياسية وإنقسامات وخلافات ونزاعات سياسية عده كانت تهدد بالإطاحة بها من قبل بل ومنذ تشكيلها والإطاحة بحكومة “نيتنياهو” التي تعود بتشكيل حكومي جديد أكثر قوة من ذي قبل.
شفرات وألغاز معركة “صفقة القرن”
تعكس زيارة “بايدن” بمدلولاتها الخفية رغم تصريحات “بايدن” الأخيرة وبحسب وكالة “فرانس برس” الفرنسية إصراره علي موقفه من المملكة الذي قال عنه أنه “لن يتغير” بشأن مقتل الصحافي “خاشقجي” في السفارة السعودية لدي إسطنبول وتقطيع أطرافه وسط تجدد إنتقادات خطيبة “خاشقجي” اللاذعة لأمريكا التي رفضها “البيت الأبيض” جملة وتفصيلا لتكشف الأغراض الخفية للزيارة علي خلاف الوجه المعلن عنه رسميا ليجنح – خبراء ومراقبون – دولييون لحد تتميم “صفقة القرن” التي مازالت ملئية بالشفرات والألغاز التي تحتاج لمن يفك طلاسمها والتي يعتبرها البعض بوابة “أمريكا الشرقية” للموانئ في أكبر صفقة إقتصادية للإحتلال بدعم أمريكي.
“400 مليار” دولار خسائر إقتصادية ستتكبدها أمريكا جراء العقوبات القاسية علي موسكو . . سر تهميش “بايدن” للقائه ب “بن سلمان”
لأن “بايدن” أصر عبر تصريحاته الصحفية في وقت سابق علي تهميش لقائه مع “محمد بن سلمان” في لغز مثير وغريب ليكون علي هامش لقاء قادة “11 دولة” بالمنطقة لدول مجلس التعاون الخليجي إلا أن تلك التصريحات وفق – محللون – تأتي ضمن التغطية السياسية والدبلوماسية ل الثعلب الأمريكي “بايدن” علي سر أسرار الزيارة الحقيقية للمنطقة التي تعكس بمدلولاتها السلببية إعلانا غير مباشرا وغير رسميا ب قيادة المملكة للمنطقة وسحبها البساط من تحت أقدام القاهرة في تغير شديد وغريب لقبلة المواقف الأمريكية وفقا لأجندة مصالحها الخاصة في المنطقة وإن كانت لن تخلو من محاولات لدعم واشنطن ب نفط وبترول الخليح الذي عزز من عودة دفء العلاقات الدبلوماسسة “الأمريكية – الخليجية” علي إثر “الحرب الروسية في أوكرانيا” ومدلولاتها وإنعكاساتها السلبية وتأثيراتها علي الإقتصاد الأمريكي والأوروبي رغم أنف العقوبات الغربية القاسية علي موسكو لإجبارها علي إنهاء الحرب في أوكرانيا ورغم إعتراف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بتأثيرها علي الإقتصاد الروسي ووصفها ب “القاسية” إلا أنها ألقت بظلالها السوداء علي الإقتصاد الأمريكي أيضا عندما شدد “بوتين” مؤخرا أمام منتدي “بطرسبروج” الإقتصادي العالمي علي أن العقوبات ستكبد أمريكا أيضا خسائر إقتصادية فادحة تقدر قيمتها بنحو “400 مليار” دولار بل واطلق عواصفه ليؤكد علي فقد الغرب للسيادة وإنتهاء زمن الهيمنة الأمريكية ونظام “القطب الواحد العالمي” بل ولم يعد العالم كما كان من قبل إلي جانب الحاجة الملحة لنخو “600 مليار” دولار تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا وفقا لتقديرات أوكرانية تري هل تتحمل أمريكا والغرب فاتورة إعادة إعمار أوكرانيا بعد إنتهاء الحرب ؟! . . يأتي ذلك في وقت حذر فيه وزير الخارجية الأوكراني “دميترو كوليبا” في ظل تزايد تكاليف فاتورة الحرب من دعوات الغرب للمقايضة مع موسكو بالتزامن مع دعوة المستشار الألماني “أولاف شولتز” لإستمرار فتح قنوات الحوار مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” رغم أنف تأكيدات وتصريحات مساعده ورئيس وفد المفاوضات “فلاديمير ميدينسكي” علي تمسك بلاده بعدم طرح ملفات “شبة جزيرة القرم” و”دونباس” علي طاولة المفاوضات مع الجانب الأوكراني بحسب مجلة “فيرون أفيرز” الأمريكية في وقت اعتبر فيه الرئيس البيلاروسي وفقا لما قاله لنظيره الروسي “فلاديمير بوتين” عزل ليتوانيا لمقاطعة “كالينينجراد” الروسية “إعلان حرب” في دلالات ومؤشرات قوية علي تكرار موسكو لعمليتها العسكرية في أوكرانيا في دول أخري مايهدد بإندلاع حرب عالمية ثالثة . . فيما جدد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي تهديده بإندلاع حرب عالمية ثالثة حال إعتداء أي عضوا بالناتو علي “شبة جزيرة القرم” كما هدد بتنصيب موسكو صواريخ “إسكندر” غلي أعتاب فنلندا والسويد جراء إنضمامها للحلف . . ويأتي هذا كله في ظل إستعدادات موسكو لحرب طويلة المدي قبل أن تبدأ بحسب تقربرا فاضحا وكاشفا ل “واشنطن بوست” . . في وقت تعثرت فيه تلك المفاوضات من أساسه بوساطة تركية في العاصمة أنقرة ولم تصل لشئ بل وعادت بالأزمة الأوكرانية للمربع صفر من جديد وسط تأكيدات الطرفين إعادة إستئنافها في أغسطس المقبل . . بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والمستشار الألماني “أولاف شولتز” التي تجري شرطة بلاده تحقيقات موسعة حول “جرائم حرب” في أوكرانيا ورئيس الوزراء الإيطالي “ماريو دراغي” لدعم ضم كييف للإتحاد الأوروبي ظاهريا في حين فضح مؤخرا موقع “Welt” الألماني نقل “هولتز” رسالة سرية من ألمانيا ل “زيلينسكي” مفاداها حتي يمكن قبولها ب الإتحاد الأوروبي فإن علي أوكرانيا تغير مسارها عبر ثلاثية “الإطاحة بالفساد وبناء حكم القانون الفعال وتحرير إقتصادها” في وقت إعترف فيه الرئيس الأوكراني “فولديمير زيلينسكي” مؤخرا بعدم جدوي ضم أوكرانيا للإتحاد الأوروبي في ظل موقف بعض دول الغرب رغم أنف توصية رئيسة مفوضية الإتحاد الأوروبي بعد زيارتها لأوكرانيا منح الأخيرة صفة دولة مرشحه لعضوية الناتو ورغم أنف تداعيات تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنيرغ” بشأن دعم الإتحاد لعضوية فنلندا والسويد للحلف ودعم تركيا مؤخرا بعد توقيعها مع البلدين مذكرة تفاهم تراجع عن المخاوف التركية من ضم البلدين بشأن مايتعلق بمكافحة الإرهاب وصادرات الأسلحة مايمهد الطريق لضم الدولتين للناتو بعد تعهدهما وإلتزامها بعدم دعم حزب العمال الكردستاني . . بينما يري – محللون ومراقبون – أن “شولتز” إستهدف منها خفض تكاليف فاتورة ألمانيا للحرب ليبحث كل منهم عن ضلته ومهواه ولا أحد ينكر الغنائم السياسية الكبيرة التي حققها “ماكرون” من وراء البحث له عن دور في حل الأزمة الأوكرانية ليلعب دور الوسيط في الحل الدبلوماسي للحرب الروسية علي أوكرانيا وسط خسران تحالف الجمعية الوطنية الفرنسية الذي يقوده “ماكرون” الأغلبية المطلقة في الدورة الثانية الإنتخابية التشريعية بعد تقدم تحالف “معا” عليه بينما كانت المؤشرات والدلائل تشير في وقت سابق إلي إكتساح تحالفه وهو مايعني عجزه فيما بعد عن تنفيذ مخطط الإصلاح رغم رفصه مؤخرا إستقالة رئيسه الوزراء في وقت فاز فيه “ماكرون” ب ولاية ثانية كواحدة من أهم غنائم الحرب الروسية الأوكرانية التي يستغلها أسوأ إستغلال محاولا مغازلة موسكو عندما رفض من قبل هجوم وإنتقادات الغرب لموسكو وعدم إذلالها وكسرها داعيا لإستمرار فتح قنوات الحوار معها لحين عودة المفاوضات وإنتهاء الحرب والتي باتت علي مشارف شهرها السابع ودخلت مرحلة الوسط التي يحاول فيها كلا الطرفين الإنتصار ورفض المفاوضات أو تعثرها بشكل غريب ومفاجئ وسط تعنت وتعسف الجانب الروسي الذي يريد أن يفرض شروطه من واقع القوة بتحييد أوكرانيا ونزع سلاحها علي غرار تجربة كلا من فنلندا والسويد وعدم توغل الغرب شرقا وعدم وجود أية قواعد وقوات عسكرية أجنبية علي حدود أوكرانيا أوأراضيها التي تبعد نحو ألفي كيلو مترات عن موسكو وهو ماتعتبره الأخيرة تهديدا جما لأمنها القومي ومن قبل حذر “بوتين” مرارا وتكرارا من مغبة لجؤءه للخيار النووي وماتملكه موسكو من أكثر من 7 آلاف رأسا نووية مدفونة في الأرض تعد أكبر من القوة النووية الأمريكية حال تهديد الأمن القومي الروسي ولحماية موسكو إذا لزم الأمر وسط تهديده مباشرة في إتصاله الهاتفي للرئيس الفنلندي حال ضمها للناتو ومن قبل أيضا هدد بضرب الإمدادات العسكرية للغرب لأوكرانيا وهو ماحدث بالفعل بل وإستولت القوات الروسية علي كميات كبيرة من المعدات والعتاد العسكري لأوروبا وأمريكا في أوكرانيا وسط ضغوطه القوية والمستفزة ولعبه بورقة “الحبوب الأوكرانية” وعلي رأسها القمح بعدم تمريرها والإفراج عنها من الموانئ وسط مزاعمه بتلغيم أوكرانيا للموانئ وعليها إزالتها حتي تسمح للسفن بالمرور بالحبوب الأوكرانية في وقت تتهم فيه الحكومة الأوكرانية القوات الروسية بسرقة مخازن الحبوب والقمح الأوكرانية في الأماكن التي إستولت عليها بما يعادل نحو 500 ألف طنا قيمتها 100 مليون دولار وسرقة آلالات ومعدات زراعية قيمتها 20 مليون دولار منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي بحسب وزير الزراعة الأوكراني وسط تعثر المفاوضات بين الطرفين التي جرت في أنقرة مؤخرا ليعلن الجانبين الروسي والأوكراني إستئنافها في أغسطس المقبل وسط مطالب للرئيس الأوكراني “فولديمير زيلينسكي” من قبل بضمانات دولية لتحييد أوكرانيا ثم تراجع عن ذلك رغم إصراره علي مقابلة “بوتين” وهو ماعكسه رفضه المطلق شكلا وموضوعا لإقتراحات “هنري كيسنجر” وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بتنازل أوكرانيا لروسيا عن جزءا من أراضيها مقابل إنهاء موسكو للحرب في أوكرانيا وضرورة عودة المفاوضات بين الطرفين قبيل شهرين من الآن قبل أن يتأزم الوضع ويصبح أكثر صعوبة في نقطة اللاعودة في خيانة أمريكية جديدة بعد أن ورطت واشنطن كييف في مستنقع الحرب مع موسكو ورفضت الحرب معها ضد موسكو خوفا مما تخلفه وراءها من إندلاع حربا عالمية ثالثة شاملة يكون الناتو وأمريكا طرفا فيها إزاء التهديدات المستمرة ل ” بوتين” بالتصعيد وضرب أماكن لم يتم ضربها من قبل في إشارة لمقرات الحكومة ووزارة الدفاع وجهاز المخابرات العامة الأوكرانية بجانب البرلمان الأوكراني حال إمداد أمريكا وأوروبا لأوكرانيا بصواريخ وأسلحة بعيدة المدي وضرب أوكرانيا للأراضي الروسية رغم إعتراف “زيلينسكي” بفقد 20 % من الأراضي الأوكرانية وتكبد أوكرانيا خسائر عسكرية فادحة يوميا بمقتل 100 جنديا وإصابة 500 آخرون ورغم تصريحات “بايدن” الممللة بأن إمدادات أمريكا وأوروبا العسكرية لكييف لا تستهدف ضرب روسيا أو تفجير حربا مع موسكو ولكن للدفاع عن نفسها فقط وسط تأكيدات وتصريحات “بايدن” لنظيره الأوكراني “زيلينسكي” بعدم ضرب الحدود الروسية أو في العمق الروسي في وقت تركز فيه القوات الروسية علي شرق أوكرانيا حاليا عبر محاولات سيطرتها الكاملة والشاملة عبر “دونباس” وميناء “أوديسا” مع احتدام المعارك بالقرب من “سيفيردونتيسك” وخروج “زيلينسكي” من أوكرانيا لأول مرة لزيارة قواته في الجبهة الجنوبية ومتابعة آثار الدمار والخراب لأحد المباني إثر قصف صاروخي روسي عنيف بعدما كشف وزير الدفاع الروسي مخطط بلاده للإستيلاء علي الأراضي والمدن الأوكرانية التي إستولت عليها وإعلانها مناطق مستقلة عن أوكرانيا مثلما فعلتها في “دونتيسك” و”لوغانسك” من قبل لتتخذها ذريعها لحمايتهما بإعلان العملية العسكرية علي أوكرانيا لتفرض شروطها من جديد علي طاولة المفاوضات علي أرض المعركة وسط ما حققته من تقدما عسكريا ملحوظا لتجبر أوكرانيا علي مزيد من التنازلات ويأتي هذا كله في ظل إستعدادات موسكو لحرب طويلة المدي قبل أن تبدأ بحسب تقربرا فاضحا وكاشفا ل “واشنطن بوست” وسط بيع وخيانة الغرب وأمريكا لأوكرانيا من جديد عندما أكدوا علي أن لأوكرلنيا حرية الإختيار في المفاوضات مع روسيا في الوقت الذي إتهمها فيه “بايدن” بالإستمرار والإنصياع والخضوع الكامل لمطالب أمريكا وأوروبا بل واعتبرها السر وراء فشل المفاوضات بين الطرفين وسط توصية رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دون” بمنح أوكرانيا صفة دولة مرشحة لعضوية الإتحاد الأوروبي ومن قبل يدعم الإتحاد الأوروبي طلب ضم فنلندا والسويد للإتحاد وبالفعل ومؤخرا وقع أعضاء دول الناتو بروتوكولات ضم الدولتين للحلف في إحتفالية في بروكسل في وقت حاولت فيه السويد إحتواء وتبديد مخاوف تركيا من الإنضمام للإتحاد الذي قال عنها الرئيس التركي “رحب طيب “أردوغان” أن أنقرة لن تكرر خطأ قبولها لإنضمام اليونان من قبل للناتو ويأتي ذلك في تراجع غريب للموقف الأوروبي من ضم أوكرانيا للإتحاد الأوروبي والذي قال عنها “ماكرون” من قبل أنها عملية مستحيلة وصعبة في حينها إذ تحتاج لفترة تترواح من 3 – 10 سنوات . . لكنها مواقف الغرب التي تتبدد وتتغير وفقا لخريطة مصالحها الخاصة فقط وفقا لمايذكره التاريخ الذي لايكذب ولايتجمل أبدا.
دوافع محاولات أمريكية لقيادة المنطقة بعد فشلها الذريع في الملف “النووي الإيراني”
إستمرارا لخزائن الأسرار الخفية لأول جولة ل “بايدن” للمنطقة . . يري – محللون دولييون – أنها تعكس حرص أمريكا من جديد علي قيادة المنطقة وسط تصاعد وتيرة توترات الأزمة النووية “الإيرانية – الإسرائيلية” وتربص كلا الطرفين بالآخر وتصعيد تبادل التهديدات بينهما في وقت إعترفت فيه طهران بإغنيال إسرائيلين لإثنين من علمائها ومسؤوليتها عن إنفحار في أحد مصانعها وفي ظل إعتراف تل أبيب علنية بمسؤوليتها عن إغتيال الضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني لدي سوريا وسط توعد “حزب الله” في طهران بالإنتقام لقتله ورفض “حزب الله” في لبنان لإعادة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل عند خط 24 بدلا من 29 في ظل تنازلات ومرونة مفاجئة وشديدة للجانب اللبناني رغم أنف محاولات إسرائيل للتنقيب عن الغاز والبترول في حقل “كاريش” في المنطقة المتنازع عليها بين الطرفين وإستيلائها وسرقتها للغاز والنفط من هذا الحقل اللبناني علنا بالتزامن مع زيارة الوسيط الأمريكي للبنان للتهدئة وهو الملف النووي الذي يعكس الفشل الذريع لأمريكا في إدارته في عهد “بايدن” لتأتي زيارته المزعومة للمنطقة في محاولة منه لتحقيق غنائم ومكاسب إقتصادية وسياسية تحفظ ماء وجهه في ظل إنخفاض أسهمه وسط إستمرار الإنتقادات اللاذعة التي يواجهها من قبل أعضاء “الكونجرس” سواء من الديمقراطيين الحزب الذي ينتمي إليه أو من الحزب الجمهوري ولاسيما في ظل دوي تبعات فضيحة إنسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد تكبدها فاتورة 20 سنة حرب إقتصاديا وعسكريا لتحتل طالبان كابول بين عشية وضحاها وكأن إدارة “بايدن” أعطت الضوء الأخضر لطالبان لإحتلال كابول في ضوء ماتواجهه من إتهامات وإستجوابات مازالت مستمرة داخل “الكونجرس” حتي الآن وسط إعتراف “البنتاجون” علي لسان وزير الدفاع أثناء إستجوابه بالكونجرس بخطأ الإنسحاب وعدم تصور واشنطن لغزو طالبان لكابول بهذة السرعة المذهلة.
كش “بايدن” والأمريكان . . إلا هذا المخطط الشيطاني !!
تبقي أهدافا أخري خفية لأول جولة ل “بايدن” للمنطقة تنطلق من تل أبيب للملكة بعد “ترامب” علي خلاف مضمار المعلن عنه رسميا وفقا لترويجات “البيت الأبيض” من تأمين أمن إسرائيل وإمدادات الطاقة التي إنخفضت بشكل متوحش إنعكست علي أسعارها الجنونية علي إثر “الحرب الروسية في أوكرانيا” . . وربما تكون أهم وأخطر أهداف تلك الزيارة المرتقبة الخفية والممنوعة هو دعم “التيار الإسلامي” وتنظيم جماعة “الإخوان” الإرهابية رغم أن معظم دول العالم تلفظها وتجفف منابع تمويلها وتغلق كافة إستثماراتها التي تتخذ من نشاط الجمعيات والمنظمات الأهلية والإسلامية غطاءا سياسيا عليها وهو مايعزز الآراء التي تؤكد علي إستهداف أمريكا من عملية الإنسحاب المفاجئ لقواتها من أفغانستان بعد 20 سنة حربا تمكين طالبان من كابول في زمن قياسي وخلق فزاعة “داعش” جديد في كابول تهدد بها المنطقة وتبتزها . . وكانت كل من “فرنسا وألمانيا وبريطانيا” من أوائل الدول الأوروبية بعد مصر التي صعدت من خطواتها وإجراءاتها لتجفيف منابع التمويل عن الجماعة التي تعاني شروخا وإنشقاقات بين قياداتها في إسطنبول ولندن وسط تمرد شباب الجماعة عليهم في ظل إستمرار مسلسل نهب قيادات الجماعة لمواردها ومصادر تمويلها الذي أصبح عرضا مستمرا لتلفظ الجماعة أنفاسها الأخيرة في تونس ممثلة في حزب “النهضة” التونسية وزعيمه “راشد الغنوشي” الذي يواجه محاكمات عسكرية ومسؤوليين ل
آخرين بالحزب بتهم فساد وجرائم قتل وإرهاب وتمويل أجنبي لجميعة “نما” وتم تجميد أمواله ومعه 22 آخرون ومنعهم من السفر وسط تردد أنباء مؤخرا عن إحتمالية توقيفه عبر فضائح الجهاز السري الذي يرأسه في ظل الإجراءات الوقائية والإحترازية والتطهيرية التي إتخذها الرئيس “قيس سعيد” لتحاول الجماعة مرة أخري إغراق تونس بمسلسل الفوضي الخلاقة وإشعال حربا أهليا وإفشال الإستفتاء علي الدستور الجديد في 25 يوليو الجاري الذي دعا إليه “سعيد” عبر فعاليات تشكيل جبهتي الخلاص الوطني والوطنية ضد الإنقلاب كما أسمتها وكما تزعم لخلق تيارات مضادة للإنقلاب علي الحكم والتآسد به كعادة الجماعة دوما وسط إختراقها للنقابات ولكافة مفاصل الدولة التي يحاول “سعيد” تطهيرها من الإخوان وكان آخرها إقصاءه ل 57 قاضيا بتهم فساد والتستر علي الإرهابين لتشعل الجماعة الموقف في تونس عبر عملائها في النقابات وكافة مؤسسات الدولة ويفجر الإتحاد العام للشغل التونسي ألغام الإضراب العام الذي شل كافة قطاعات تونس وأوقف معالم وصور الحياة هناك علي مدار أسبوعا جددها الإتحاد لأسبوعا آخرا للضغط علي مؤسسة الرئاسة للإستسلام والإستجابة لمطالبها وسط مظاهرات اندلعت بدعم إخواني كامل تطالب بالقضاء علي الإنقلاب الذي قاده “سعيد” بحسب مزاعمهم مستغلا ثورة جمعية القضاة التونسيين علي قرار “سعيد” بإقصاء 57 قاضيا اعتبرته “مذبحة للقضاة” وعملية تقويض لإستقلال المؤسسات القضائية كعادة الإخوان الإرهابيين الذين ينفخون في الرماد حتي يشتعل نارا موقدة تحرق تونس للعودة لتصدرهم للمشهد السياسي من جديد وعودة البرلمان التونسي الذي يرأسه زعيم الإخوان “راشد الغنوشي” رغم حله بقرار جمهوري ضمن قرارات “سعيد” لتطهير البلاد من الإخوان والفساد والإرهاب والإرهابيين والمتسترتين عليهم مهما كانت صفاتهم لكن الرئيس “قيس سعيد” يقف لها ولهم بالمرصاد في وقت وجه فيه رسميا القضاء التونسي الإتهام لنحو 33 شخصية من بينهم زعيم حركة “النهضة” الإخوانية ورئيس البرلمان المنحل “راشد الغنوشي” ب “الإنتماء لتنظيم إرهابي” بحسب مانقلته وكالة “تونس إفريقيا للأنباء” عن عضو لجنة الدفاع عن السياسيين الشهيدين “محمد البراهمي” و”شكري بلعيد”.
دعم التيار الإسلامي والإخوان . . “عيسي” يفضح سرا خطيرا وممنوعا وراء زيارة “بايدن” للمنطقة
كان الإعلامي “إبراهيم عيسي” عبر برنامجه “حديث القاهرة” علي فضائية “القاهرة والناس” ورغم فتاويه المثيرة للغضب واللغط والجدل في الشارع المصري رغم عدم تخصصه وكان أخرها وليس بآخر إعتباره قصة سيدنا “إبراهيم” عليه السلام وذبحه لولده “إسماعيل” ليس لها علاقة بطاعة الوالدين قائلا بالنص : “اوعي تصدق الشيخ اللي يقولك كده” فهناك آيات عظيمة تحض علي طاعة الوالدين ومن أبلغ آيات الله في قرآنه لكنها قصة للهداية والإرشاد والعظة والوعظ وهذا ماكشفه أثناء برنامجه “حديث القاهرة” الذي يقدمه عبر فضائية “القاهرة والناس” وأيضا إعتباره الحجاب ليس فرضا ولاسنة رغم ثبوت فرضيته بنص القرآن والسنة وإجماع العلماء وفقا لتأكيدات شيخ الأزهر الدكتور “أحمد الطيب” وعضو المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية الداعية “خالد الجندي” والأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور “أحمد كريمة” ومركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية ودار الإفتاء المصرية ومن قبل إعلانه عزمه تفسير “القرآن الكريم” وبدءه بسورة “الكهف” وإنكاره لمعجزة “المعراج” واعتبر التوراة والإنجيل أقدم من القرآن وهاجم المذاهب الفقهية الأربعة وأصحابها “بن مالك” و”ابن حنبل” و”الشافعي” واعتبرها مذاهب قديمة عفا عليها الزمن ومات أصحابها . . ورغم هذا كله إلا أنه كشف جزءا من الخفايا والأسرار الممنوعة لجولة “بايدن” للمنطقة بدعم الإسلاميين والإخوان الإرهابيين . . ومن المعروف أن أمريكا هي أول دولة صنعت فزاعة الجماعة لإرهاب وإبتزاز العرب كما صنعت فزاعة “داعش” جديد في أفغانستان وأعطت الضوء الأخضر لطالبان لغزو كابول في زمن قياسي عبر خطة إنسحاب قواتها المفاجئ وغير المبرر بالمرة من أفعانستان بعد 20 سنة حرب سودة علي الأفغان والمنطقة بأكملها.
العالم يترقب وينتظر . . هل تفجر زيارة “بايدن” للمنطقة في حينها خفايا وأسرارا جديدة لم يكشف عنها بعد ؟
هذا ولم تتكشف بعد كواليس وأسرار أخري حتي اللحظة بخلاف ما سردناه في هذا الملف الشائك والملغوم حول الزيارة الأولي والمفاجئة ل “بايدن” للمنطقة التي ستنطلق من تل أبيب للمملكة علي غرار زيارة “ترامب” في 2018 . . لكن قد تنفجر بالطبع خفايا وأسرارا ممنوعة وجديدة أثناء فاعليات جولة “بايدن” المكوكية والأولي للمنطقة وقد تتضح معالم الصورة أكثر فأكثر وبمعني أدق معالم “التلاعب الأمريكي الخفي” بالمشهد السياسي بالمنطقة في حينها فقط . . في وقت ينتظر ويترقب فيه العالم بفارغ الصبر وعلي جمر النار الكشف عن مزيدا من خفايا وأسرار سيناريوهات الزيارة الأمريكية وقتها.
التعليقات